الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذ يكون عن الحلوة مملكة أمنية ؟!

عماد بني حسن

2011 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



لم يكن مبالغ القول أن تنظيم المخبرين في المخيمات هو الاكبر تلك حقيقة مرة نقبل كشفها والحديث عنها رغم ما قد يعرض الحديث عن الظاهرة نيلا من تاريخ الابطال الحقيقيين المناضلين والثوريين الذين لم تشوههم سجون العرب ولا حتى الاحتلال الصهيوني .. الا ان تشويها حدث في المخيمات في لبنان هذا التشويه مرده الى الاهتزاز الوطني ويقابله السخط والضغط الامني اللبناني الذي يتجه بقوة للفلسطيني .. بدء من تصريح دخول السيارة الى البيت في المخيم مقايضتا بالعمل كمخبر الى الاعتقال وفق ملفات ملفقة أو جاهزة للشخص يتم أقتياد الفلسطيني ليكون نزيلا في السجون اللبنانية ولكن خيارات العامل او ملتقط قوته لاطفالة المنتظرين ربطة خبز..تجعله ضعيفا لدرجة ان يكون واشيا او مخبر تربطه بالمساوم الامني....
تأسرنا الحكايات الكثيرة والمؤسفه عن الابتزاز الامني للفلسطيني الذي ينتظر في كل لحظة حكاية أمنية تلصق به .. عن قصد او عن غير قصد .. لقد فعل ما سمي بفرع المعلومات فعله في هذا المجال وبرز كظاهرة مكشوفة لربط الفلسطينيين بعد أستدعائهم للتحقيق في الفرع كمراسلين او متسلطين على شخص ما ... وكان يستشف في احد المراحل الذهبية لهذا الفرع الذي كان مدعوما من فئة حزبيه تريد الاستثمار حتى في الهواء .. ان هذه العضوية الامنية كمخبر ولكثرة توجهها للفلسطينيين هي خطة لتجييش الفلسطينيين من خلال هذا الفرع لحسابات سياسية .. لان العمل الامني يجب ان لايكون مكشوفا او مجندا لهذا العدد بهذه السذاجه .. ولم يتوقف الامر على فرع المعلومات .. ويتوزع الفلسطينيون في ملفاتهم المطلوبون فها الى كل الجهات الامنية اللبنانية والشاطر الذي يحصل على فلسطيني دسم ليكون عضوا فيه ...تلك مأساة وطنية بالرغم من أن الاجهزة هي لدولة من حقها أن تقوم بدوها الوطني لكن لايوجد عند الفلسطينيين ما يمكن أخفاءة في اكواخهم لا ذرة ولا مصانع اسلحة ولا تحتاج المخيمات لهذا العدد من المخبرين مع كل التقدير والاحترام للكثيرين الذين رفضوا مجرد التواصل مع الاجهزة وهم جنود مجهولون لكنهم مناضلون حقيقيون
وهنا يبرز الحديث في الشارع الفلسطيني عن رموز من الصف الاول في الفصائل ترتبط بشكل او اخر بتلك العلاقات والتي يقع ضررها باتخاذ قرار فلسطيني في احداث معينة وليس قرار أمني
وهذا ما يصلنا الى المملكة الامنية التي تربع عليها العض في مخيم عين الحلوة وقد أستمد قدرتة من الاجهزة الامنية لا من نضالاتة الوطنية ولا من تنظيمة والكل يهابه لان درجة انتمائة للاجهزة تجعله ان يقدم لها اي شخص ينافسة او يصارعة او حتى يعرقل سير موكبة في الطريق .. هذا السخف وهذا الاستخفاف بدماء الشهداء وذويهم والجرحى ومن قدم أغلى ايام عمرة مناضلا يعيش اليوم على حسنة مخبر في موقع القيادة يرأف بخروجه ودخوله الى المخيم ليقيت أبنائة
الهذه الدرجة صارت شخصية الفلسطيني والمناضل ؟
الهذا المستوى وصل ثمن عرقنا ودمنا ؟
لماذا كل هذا التتفيه بنا .. لماذا توارى الرجال الحقيقيون الذين لايهابون ولا يخافون ولا يلامون لومة لائم فيحرقون تلك الصورة ..
أصبح مأكل ومشرب ومعيشة ثمانين الف شخص في عين الحلوة رهينة مخبر او رضى مجموعة مخبرين
لماذا يكون الامن بيد شخص او حتى تنظيم ؟
أمن المخيمات هو من مهمة الكفاح المسلح واللجان الامنية التي تمثلها كل الفصائل وهي مرجعية امنية مرتبطة بمرجعية سياسية تتحكم بقرار وامن شعبها دون ان يملى عليها من هنا وهناك ..
أصبح من الجائز ان لاتترك تلك الصورة الرفيعة للمناضلين لمن أرتضوا أن يكونوا مجرد أدوات ومرتهنون باسعار جدا رخيصة ... معروف في كل ثورات العالم لايتفق الثوري والامني مهما كانت درجة وطنية هذا الامن او ذلك وهناك أبواب للتعاون الامني العلني والمشرع وفق خطة عمل لملاحقة المطلوبين والمجرمين ... فليهبط ملوك الامن عن عليائهم على ابناء شعبهم المناضلون المكثومون بلقمة عيشهم وهي ضريبة نضالاتهم في الثورة ولاجل فلسطين وليسوا مجرمون ... ولتكن صورة القائد الفلسطيني صورة مناضل يفتخربه شعبه .وليس مخبر ... لايلقى الا الاحتقار ولن يكون في صفوف المناضلين ....
فاذا كانت الاجهزة الامنية تعمل وفق نظرية كل فلسطيني
متهم حتى يثبت برائتة او علاقتة معها
فأن الشعب الفلسطيني يعتبر كل مسؤول مخبر حتى يثبت العكس
فليأختر كل واحد أي الابقى والانظف والاشرف له ولتاريخه
والى اللقاء
عماد بني حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال