الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إني أعترض ..لماذا الحكيم؟؟

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2004 / 12 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


نجاة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق من محاولة غادرة لاغتياله، أسعدتنا كثيرا لكنها لم تبدد كل القلق الذي يعتلج النفوس من استمرار هذه المحاولات التي تستهدف رموز العراق الشرفاء، خصوصا الذين يعملون بحسب اجتهادهم، بجد ونزاهة من أجل عراق مستقل حر تعددي ديمقراطي،واما الذين يقومون بمثل هذه الأعمال تحت مسميات المقاومة،فانهم يبعثرون أوراقهم يمنة ويسرة، ولن يتوقفوا يوما عن قتلهم العشوائي الذي لايميز بين قوات الاحتلال ، والعراقيين الوطنيين، من أمثال الحكيم وغيره ممن اجتهد ورآى أن العملية السياسية قادرة على اخراج أمريكا من العراق، وعلى اقامة نظام حر بديل عن نظام صدام حسين.

ومرة أخرى لابد من الاشارة الى الرؤية التي أعلنّاها سابقا قبل سقوط النظام، والتي نعتقد وفق مدارها أن الذين رضوا بالتعاون مع أمريكا لاسقاط نظام صدام، فيهم أتقياء مخلصون اجتهدوا، فيما بنى الذين عارضوا المشروع الأمريكي موقفهم على رؤية فقهية أيضا على قاعدة (إذا أصاب له أجران وإذا أخطأ له أجر) والله العالم.


المهم في العملية الأخيرة التي راح ضحيتها مدنيون وعدد من أبناء العراق الأوفياء ممن قارع النظام السابق بصدق، فهي تعكس الى أن العنف غير المبرر وغير القانوني وغير المشروع، لن يتوقف مسلسله في العراق الجريح، ولن يوفر تنظيما معتدلا أو آخر متشددا وهاهو يستهدف المجلس الأعلى(المعتدل) ،الذي أثبت أنه جدير بممارسة العملية السياسية(خلافا لتوقعات سابقة) على الرغم من اسمه الذي ربما يتعارض مع النهج السائد أو المطلوب للعراق الجديد،، .


لقد قام المجلس الأعلى و فور دخول عناصره الى العراق في العهد الجديد بحل مليشياته العسكرية وذراعه الضاربة ، وحول قوات فيلق القتالية والتي تتمتع بجهوزية وكفاءة عالية جدا، الى منظمة اجتماعية تساهم في إعادة الاعمار والبناء،وأعلن غير ذات مرة أنه مستعد للمشاركة في حفظ الأمن الداخلي والقضاء على بؤر التوتر دون اللجوء الى القوة المفرطة، وقد كرر الحكيم، من على قناة الفرات ببثها التجريبي، وبعد سويعات من محاولة الاغتيال هذا الاستعداد ...ولكن لاحياة لمن تنادي.


الملفت في محاولة الاغتيال الأخيرة ، ولم تكن الأولى، والتي تريد بالتأكيد إثارة فتنة طائفية، أنها جاءت بعد أيام فقط من اعلان الحكيم الاستعداد لتأمين الحماية لمحامي صدام الذي كان تلقى تهديدات بالقتل،مايثير أكثر من علامة استفهام على المحاولة وأهدافها عشية محاكمة صدام التي تردد أنها ستبدأ بعد الانتخابات.

جملة اعتراضية::

لا أدري لماذا يتخذ الحكيم ،وهو المتبقي الوحيد بهذه المنزلة الرفيعة من آل الحكيم،مقره في مكتبه الرئيس ويصبح بذلك طعما سهلا وخاصرة لينة لمن يريد قتله؟

وأين هي الاجراءات الأمنية من الحكومة والمجلس الأعلى نفسه، والتمويهات المطلوبة لتحركات مثل هذه القيادات في عراق بات الأمن فيه المفقود رقم 1؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات إيران الرئاسية: خامنئي يحث الناخبين على التصويت في


.. الحكومة الجديدة في مصر تؤدي اليمين الدستورية • فرانس 24




.. الانتخابات النيابية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى في ميزان ا


.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته ب




.. #مصر.. إغلاق مبكر للمحال التجارية عند العاشرة مساء #سوشال_سك