الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لفتح نقاش جدي

جمال القرى

2011 / 12 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تدعو النقاشات العميقة والجديّة، على شبكات التواصل الاجتماعي، بين الاصدقاء الواقعيين والافتراضيين، الى ضرورة فتح الباب نحو توسيعها ومنهجتها وتهديفها، لتحويل قواسمها الهلامية المشتركة، إن أمكن، حقيقة واقعية يمكنها تشكيل عصبٍ جديد، أي، مشروع حركة سياسية واسعة، تغييرية، وطنية، مدنية وعلمانية، تفصل الدين عن الدولة، تعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، وتكون بمثابة الحجر الذي يحرّك برميه، المياه الراكدة، وخصوصاً في هذا الظرف بالذات، من بلوغ الأزمة الوطنية اللبنانية مستوىً قياسياً لم يبلغه في تاريخه، إن من حيث وصول الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيه الى نفق مظلم، أو من حيث بلوغ الطائفية والمذهبية حداً يُنذر بما لا تُحمد عقباه.
ما من شك، في ان اعداد المجموعات المدنية والعلمانية، المهتمّة بالشأن العام، والناشطة فيه، أقلّ عدداً من تلك المنضوية تحت لواء الاستقطابين الحاليين الاساسيين، أعني 8 و14 آذار، ومن لفّ لفهما، بحيث يشكّل هؤلاء السند والجيش الطائفيين والمذهبيين لهما، أي نقطة قوتهما. ولكن بمقدور هذه المجموعة العلمانية، عبر تفعيل قدراتها ومبادراتها ونشاطها، تشكيل نواة حركة تغييرية، تعيد تصويب الامور، بوضعها على سكتّها الصحيحة، عبر اعادة تشريحٍ للأزمة اللبنانية، واستشراف الحلول الممكنة لها، من وجهة نظر الساعين لإقامة وطن دستوري وديموقراطي فعلي في لبنان.
لذلك، أقترح على كل الاصدقاء، وعلى من يرغب، بفتح باب النقاش واسعاً امام هذا الموضوع، نظراً الى أهميته القصوى في محاولة الحفاظ على هذا الوطن، إن برأي أو اقتراح، او تساؤل، أو وجهة نظر، أو نقد، او ورقة عمل، من أجل إعادة تفعيل دور من همّشه ولا يزال، الواقع السياسي والسلطوي اللبناني، الرسمي منه والغير رسمي، المعارض منه والموالي على السواء. بداية لا بدّ من طرح اسئلة وهواجس اساسية للانطلاق:
- 1 اعادة تعريف قوى اليسار والقوى التغييرية، بمعنى، هويتها، هل هي بالضرورة قوى ايديولوجية، أم انها متوسّعة الى خارج الاطار الايديولوجي والماركسي تحديداً؟ هل هي حكرٌ فقط على اليسار الذي فشل كما غيره، بإهماله الديموقراطية، في بناء دولة حديثة؟
- 2 ما هي شعاراتها وانتماءاتها وأهدافها؟
- 3 تحديد أولوياتها، في ضوء تقويم التجربة التغييرية التاريخية السابقة برمّتها ونقدها، سلباً وإيجاباً، اين أخطأت وأين أصابت؟ الى أين هربت حين فشلها؟ ومتى كانت حركتها منتجة وفاعلة؟ هل الاولوية هي للعمل على التحرّر من المعوّقات الداخلية وتحقيق حرية الفرد والمواطن، أم أن الأولوية هي للإهتمام بقضايا ومصائب المشاريع الخارجية، بكل تشعّباتها وتعقيداتها؟
هذه بعض أفكار او اقتراحات أوليّة للنقاش، اتمنى أن تؤتي ثمارها، وأن تتوسع لتؤسّس لمنهجة جديدة في العمل الاجتماعي الجمعي، وإن لم نتوصّل الى نتيجة مرضية، فلا ضير، نعود لنبدأ من جديد معاً ونذلّل العقبات، مستفيدين من كل التجارب المماثلة السابقة، والأهم، هو أن نريد، فإن أردنا سننجح، وبهمّة شباب كثر يتوقون لرسم مستقبل جميل يلبّي طموحاتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال