الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيتي- قصة قصيرة جداً

جمال القواسمي

2011 / 12 / 22
الادب والفن


باب الحمام له صرير يرعبني، يبدأ دوام رعبه حالما أضع رأسي على السرير. له بلا شك علاقة أكثر من عابرة مع الريح، إن أبقيتُ الباب مفتوحاً صرَّرني، وإن أغلقته يغازل الريح ويطرق حلقَ الباب طرقات مغناجية; ذات يوم نزعتُ الباب من حلقه، وأركنته جانباً فأناب عنه البرد الذي بات يتسلل بل يجتاح البيت ليلاً ليجد مرفأه الأخير في جسدي، وعظامي تحديداً. ذات ليلة استيقظتُ وأنا ارتعش من البرد وأسناني بين الفينة والأخرى تصطك؛ نهضت من السرير والتحفت حراماً واتجهت الى الحمام، كان للحلق لهاة كثيرة الحركة تفوه بأصوات الرعد وهسيس الرياح وفحيح مواسير المياه العادمة، وكان الباب البارد منحنياً فوق كرسي الحمام يتقيأُ رائحتي وتاريخي ومرضي المزمن وأسمي وقلة حيلتي. كان ذلك بيتي، وكان يدعوه كثير جداً من أقاربي ومعارفي باسم واحد: أرق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب