الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وليد المعلم ...و العازف السيء

عبدالله الفراج

2011 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


وليد المعلم ...و العازف السيء

...رئيس الجمهورية: رجل عدلَ الدستور ليؤمن انتخابه مرة ثانية. والحكومة: تركيبة عجيبة غريبة من كبار الإقطاعيين ومدراء الشركات الأهلية وأصحاب المصالح. ومجلس النواب: خليط من الوجهاء الذين كانوا أيام الانتداب يمتلكون القدرة على التزيي بكلِّ زيٍّ ولون .. كل شيء مرتبط بمصالحهم. وأحزاب تتصارع فيما بينها من أجل السلطة، وليس الإيديولوجيا، معظمها تفسخ عن الكتلة الوطنية. وصحافة: قيل عنها إنها حرة. ويلتف حول هؤلاء جميعًا عصبة من المنتفعين والإقطاعيين والبرجوازيين، الذين لا همَّ لهم سوى مصالحهم الشخصية وضمان حكومة موالية مطواعة.....هكذا وصف وزير الخارجية السوري وليد بن محي الدين المعلم الدليمي... في كتابه القيم الذي يصعب الحصول عليه كما باقي مؤلفاته الأربعة ( سوريا من الاستقلال إلى الوحدة ) ...لقد اثار الجميع بكتاباته و حنكته و جرائته في الوصف الأوضاع الإقليمية و العربية في كتبه الأربعة مما جذب أنظار الأسد الأب الذي كان يبحث عن الكفائات العالية و المحنكة للبناء الصورة الحديدية للسياسة السورية التي كانت تحلم بقيادة المنطقة في ذلك الوقت ..، لذالك أوكل للمعلم أهم المناصب في البعثات الدبلوماسية في كلٍ من السعودية و رومانياو بريطانيا و كاسفير لسوريا في الولايات المتحدة الأمريكية ، ففي عهد وزارته للخارجية تحسنت علاقات سوريا بشكل كبير بين المملكة العربية السعودية و بين تركيا و بالطبع كان يحظى بإحترام و صداقة الكثير من الشخصيات العربية و الأجنبية .، بحيث أن يحظى بعلاقات صداقة قوية ..
بالأمير سعود الفيصل من خلال عمله كدبلوماسي في المملكة و طيب رجب أردوغان منذ أن كان رئيس لبلدية أسطنبول ، و غيرهم من الشخصيات المهمة ..، حين نقرأ كل هذا ترتسم لنا الصورة الحقيقة ،لنسأل أنفسنا عن الذي خرج للإعلام و قال...( أنه مسح خريطة أروبا من على الخريطة )بكل بساطة وهو يعلم أن النظام العالمي أصبح متناغماً على خط واحد و انه لا مستقبل بعد اليوم للشراكات الأوحادية التي اصبحت من الماضي ،..أو أنه قال ( أنه لا يعرف لماذا لا تصدق الجامعة العربية نظرية المؤامرة و الجماعات المسلحة و حقيقة الإصلاح و الديموقراطية ) وهو يعرف أن لا أحد يمكن أن يصدق النظام السوري بعد أن سالت كل هذه الدماء وهو يعلم كيف تنشأ الديموقراطية فقد درس هذا في جامعة القاهرة و يعرف كيف نشأت كل ديموقراطية بالعالم ، هناك فرق شاسع بين وليد المعلم الذي وصف بـ..غروميكو سوريا ،
و الذي حرر هذه التصريحات الغبية و المحرجة ...التي جعلته يقدم إستقالته بحسب مصادر لجريدة السياسة الكويتية ..و لكنها قوبلت بالرفض من جهة النظام ..، و لذلك يجب علينا أن نلاحظ أن الوزراء السوريين قد تحولوا لتنفيذين لا يمتلكون أي صلاحيات بل تفرض عليهم ..أوامر( القيادة) كما وصفها وليد المعلم في خطابه الاخير للإعلام .و نجد هنا أن النظام يستغل الوجوه لبث الرسائل ..التي جعلت صورة المعلم سيئة أمام الشعب السوري بعد أن كان يحظى بالإحترام و التقدير ...، كل أبواق النظام تعزف مقطوعة واحدة ..لأن النظام لا يجيد العزف سوى على لحن واحد ، لحن قد قطع أوتار الكمان و قد عطل مفاتيح البيانو
..لحن قد جعل وليد المعلم بوقً يصدر صوتاً سيئاً ..و لكن العيب من العازف وليست الأبواق هي السبب ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نشاز
درويش السيد ( 2011 / 12 / 23 - 08:21 )
كله نشاز بنشاز ,البوق والعازف واللحن والمؤلف الملحن ... أوبة شاذة لاتشبهنا ... تم تدجينها وتدخينها برائحة شاذة كريهة تختلط فيها روائح الغريزة والمال والنهب والدجل وعشق سفح الدماء البريئة .. بنوا اقفاصا لابتلاع الآخرين , فأصبحت تطاردهم .فكيف اذا نتعجب عندما يتورم مثقفا من كثرة علفه بالكذب والانحطاط كان يحلم ويخطط بأناه التافهة محاصرة الآخر فأصبح هذا التافه محاصرا مطاردا يغلق الاخرون الابواب بوجهه المصاب بجدري النشاز والتفاهة ...لايمكن حجب الغابة باصبع ولا ببوق ... فقد خرجت الحناجر عن السيطرة وأصبح الدم محبسا لطلب يد الحرية. مع التحية

اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة