الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقب شاعر!

فليحة حسن

2011 / 12 / 23
الادب والفن


لقب شاعر !
ليس (الشعر) إمارة يُسعى إليها طالبها بالجهد أو السيف أو بهما معاً ،وليس( الشاعر) لقب يلحق اسماً ما ببساطة ، بل هو خلق آخر يجعلك تعشق حتى موتكَ وتراه جميلاً ، أجل هو نافذة فرح وحيدة مخبئة لك وحدكَ كيما تتنفس ، عوالم ُخلقتْ بألوان زاهية لن يعرفها إلا من لايريد أن يصحو من طفولته أبداً لإنه ببساطة شاعر،
غير إن الشاعر- مهما كانت عبقريته – لا يمكنه أن يحافظ على نسق واحد من الإبداع طيلة حياته ، فقد يضعف وقد ينتهي في مرحلة من مراحل الزمن والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة بتعدد الشّعراء وأختلاف أزمانهم ،
لكن النص أو القصيدة هي وحدها تحتفظ بسمة الأهمية ، هي وحدها التي يجب ان نقول عنها وبحق واصفين ( قصيدة مهمة ) أو( نص كبير ) ،
فالأجيال قد تحتفظ بنص واحد لشاعر على مدى الدهور وتقادمها وإلا مثلاً لماذا عَلُقتْ في ذهن المتلقي - الخاص والعادي- من ديوان عنترة العبسي (معلقته) والتي مطلعها :
( هل غادر الشّعراء من متردّم أم هل عرفت الدّار بعد توهّم) دوناً عن بقية أشعاره ؟
هل لانه ُلقب بفارس الشعراء وشاعر الفرسان ؟!
أبداً ، والجواب أصلاً يكمن في إن قصيدته هذه - ببساطة - قصيدة كبيرة ومهمة خلّدت شاعرها وسحبته عن دائرة التهميش والنسيان وأبقته الى الآن متربعاًعلى قمة الشعر.
إذن نحن لسنا بحاجة الى لقب شاعر كيما نبني لنا متذوقاً متابعاً يتحرى القصائد واجداً فيها مبتغاه ، بل بحاجة الى كتابة نص يسحب ذلك المتلقي ويهديه الى ماهو منشود من جمال، متلقي يتابع بل يحرص على المتابعة لما يستجد من نصوص ويؤشر المهم منها،
وتختزن ذاكرته الشعرية كلّ مبررات حفظه لذلك النص ، وإلا فما فائدة ان نكتب القصائد ولانجد لها متابعين ؟
نعم ، إن السبب الذي يجعل جمهورنا الشعري ينحسر عن متابعته لما نكتب يكمن في إن الكثير من قصائدنا اليوم تفتقر الى أبسط مقومات التذوق شعري الذي يركن الى الإقناع أو الإنفعال ،
وإن غالبية الاشخاص الذين يلقبون بهذا اللقب الرائع تفتقر كتاباتهم الى ما يفهم بالعقل فيتقبله أو ماتقدم عليه النفس فتتأمله ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية طيبة
سميرة عباس التميمي ( 2011 / 12 / 24 - 05:31 )
الزميلة فليحة حسن
في إحدى مقالات الحوار المتمدن قرأت جملة اعجبتني جداً وهي:
إذا كانت روسيا مثقلة بتيجان تاريخها فأنها قبل كل شيء مثقلة بتيجان أدباءها. اما مثقفي الوطن العربي فعندما يقرأوا عدد من القصائد الحديثة وهو ليس بالعدد القليل, فحتماً سيجدون بأن هذه الكتابات مثقلة بعار سوقيتها وكُتابها ومشجعيهم .فهل هذا نوع آخر من الحداثة في الشعر الذي يتوق له القاريء العربي؟
و تقولين:نعم ، إن السبب الذي يجعل جمهورنا الشعري ينحسر عن متابعته لما نكتب يكمن في إن الكثير من قصائدنا اليوم تفتقر الى أبسط مقومات التذوق شعري الذي يركن الى الإقناع أو الإنفعال,وإن غالبية الاشخاص الذين يلقبون بهذا اللقب الرائع تفتقر كتاباتهم الى ما يفهم بالعقل فيتقبله أو ماتقدم عليه النفس فتتأمله ،
استوقفتني عبارة إلى مايفُهم بالعقل, إذن اصحاب هذه القصائد المبتذلة لايُخاطبون العقل والآدمية وإنما غرائز سوقية غير مدجنة وقبل كل شيء يخاطبون أنفسهم,أفي لهذا النوع من -الشعراء- والجمهور- يطمح إليه القاريء العربي المثقف؟ اشك في ذلك -


2 - لانريد شعراء ونقاد سوقيين
سميرة عباس التميمي ( 2011 / 12 / 24 - 07:59 )
فما حاجتنا الى القصيدة التي تخلو من جمالية اللغة والمضمون الفكري النبيل
وفي خضم الفوضى والبلبلة والإرهاب والخوف الذي يعصفُ بالمجتمع العربي ومانسمع من غسل العقول,فهو بحاجة الى المرشد القويم والموجه الصحيح والطبيب الذي يداوي جروح الروح والجسد, وهنا يبرز دور الأدب كيد الأب او الأم الحنونة التي تربت بلطف على كتف ابنائها في المضي قُدماً نحو الحياة وليس للكلمة السوقية التي تزيد من الطين بلة. اكتب في المواقع الإلكترونية من سنتين تقريباً وللأسف فالرصين منها قليل, ماعرفت ان الكثير منها يستخدم اسماء مستعارة لبث الفوضى والبلبلة والإرهاب او لمصالح شخصية في الساحة الأدبية, كأنها ساحة معركة, في تلك المواقع لاأتشرف بالكتابة فيها والمواقع الإلكترونية هي التي يجب ان تتشرف بنشر النصوص الرصينة .إذن ما هو الحل
انصح شعراء السوقية ان يقفوا امام المرآة عراة اما ان يجد جسده حي او آلة ميكانيكية(روبوت),فأن وجد ان جسده لايزالُ حياً, فهناك امل بتقويم نفسه وسلوكه اما ان وجد بأن جسده كآلة ميكانيكية,فهذا اعتراف منه بأنه مُسير وليس مُخير وهنا لافرق بينه وبين العاهرة التي يُدفع لها المال لترضية زبائنها .


3 - شاعر!
سميرة عباس التميمي ( 2011 / 12 / 24 - 12:44 )
هنالك متابعة دؤوبة لكتاباتنا الرصينة ولكن السيء في الأمر , إقتباس بعض جمل وعبارات كنتُ قد استخدمتها في بعض من قصصي وتحويرها بطريقة معوجة في كتاباتهم
لااجد حرجاً من فضح القصائد واسماء اصحابها البعيدة عن الذوق العام. واحدث ماقرأتُ قصيدة من شخص لأول مرة اسمع بإسمه وهو محمد الذهبي وقصيدته الى شاعرة في موقع المثقف واحتفظ بلنك القصيدة,واسال كاتبها من هي هذه الشاعرة ولماذا لم يخص زوجته او ابنته بهذه القصيدة؟
وهل دور موقع المثقف تثقيف القراء بهذه الطريقة ؟
عندما بدأت الكتابة بموقع الحوار المتمدن لم اكن ارد كتابة إسمي , بل وحتى اردتُ ان انشر قصائدي من غيرعناوين ولم اكن حينها املك كوميوتر, بل شخص ساعدني في نشرها.وانا طالبة كنتُ اقرأقصائد نابغة الذبياني وامرؤ القيس من دون الإستعانة بمعاني الكلمات حباً بالشعر.فاين شرف الكلمة والمنافسة الطيبة؟
الكثير يحتجون على ظلم المرأة وإذا ابدت رأيها او وصلت صوتها فأما ان تُطعن بشرفها او بإستيعابها, لذا اطالب بالحصانة الثقافية كما الحصانة الدبلوماسية او الاجراءات القانونية والمثل المعروف القافلة تمشي والكلاب تعوي, يروق لي,فللقافلة ركابها ولهم عُصي يضربون بها


4 - استحوا
سميرة عباس التميمي ( 2011 / 12 / 29 - 10:51 )
هؤلاء ومثلهم يجب ان يستحوا


5 - تصحيح
سميرة عباس التميمي ( 2012 / 1 / 3 - 10:49 )
اسحب كلامي بخصوص مثل القافلة والكلاب والأصح ان نقول أهذه اخلاق وثقافة.


6 - تصحيح
سميرة عباس التميمي ( 2012 / 1 / 18 - 17:04 )
في تعليق رقم4
الأصح ان نقول هؤلاء وأمثالهم يجب ان يستحوا

اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان