الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزيدا من الحوار المتمدن

عادل بشير الصاري

2011 / 12 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ها هو موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه وإبداعاته ، ويستهل العقد الثاني من انطلاقته بعطاء مبهر متميز، فالقائمون عليه ـ كما بدا لي ـ هم من دعاة حرية التفكير والتعبير، وليسوا من أدعياء الحرية ، لذلك أراهم عاكفين على نشر الفكر الحر والثقافة المستنيرة ، فلهم علينا ـ نحن كتَّاب وقراء الموقع ـ واجب تقديم جزيل الشكر وفائق الاحترام لهم ، متمنين لهم مزيدا من التألق والإبداع .
يعد الحوار المتمدن الآن أكثر الصحف الالكترونية انتشارا بين قطاع المثقفين والمفكرين وأساتذة وطلبة الجامعات ، وقد استقطب منذ سنواته الأولى كتّابا من ذوي اتجاهات مختلفة : سياسية وفكرية ودينية وأدبية وفنية ، ساهموا في إثرائه وتفوقه على غيره من المواقع المؤدلجة والمتخصصة في الترويج لفكر ضد فكر آخر، وهي مواقع فشلت في التواصل مع قطاع كبير من الجمهور العربي ، ولا شك أن سبب ضعفها وقلة فائدة ما يكتب فيها هو سياستها التي تقوم على نشر الفكر الواحد ومحاربة الفكر الآخر ، وكثير منها هي في الواقع تجمعات شللية لهذا الاتجاه أو ذاك ، مهمتها الرئيسة هي بث سموم التعصب والتجهيل والكبت الفكري والديني ، ونشر عقيدتها بالتهريج المشفوع بالمهاترات والسباب والشتائم وسقط الكلام .
هذه المواقع منغلقة على نفسها ، لأنها أحادية الفكر وترفض الآخر، فالمواقع الدينية ـمثلا ـ التي تروِّج لدين أو مذهب ديني معين تحشد في فضائها الضيق عددا من أنصار هذا الدين أو ذاك المذهب الديني ، لتهاجم مخالفيها من أتباع الأديان والمذاهب الأخرى أو أتباع الفكر اللاديني والإلحادي .
كذلك المواقع التي تتخصص في نقد الدين ونشر الإلحاد هي أيضا مواقع منغلقة على نفسها ، لأنها أحادية الفكر وترفض الآخر وهو الفكر الديني .
إني شخصيا أفضِّل تصفح المواقع التي تقبل جميع الأفكار، وتتصارع فيها الآراء ، وتتلاطم فيها أمواج الإبداع ، ويجد فيها القارئ صنوفا من المعارف والثقافات والعلوم ، على المواقع التي تبشر بفكر واحد وتسفِّه ما عداه .
والحق أني لا أعرف ما الذي يشد الإنسان الحر إلى موقع أغلب موضوعاته عن اليسار والاشتراكية والشيوعية وماركس ولينين وانجلز ؟ .
وما الذي يجذب القارئ الفطن إلى موقع كتَّابه يتبارون في الكتابة عن أدلة وجود الله وصدق الأنبياء والحلال والحرام والجنة والنار ؟ .
وما الذي يشد المرء الواعي المتفتح إلى موقع متخصص فقط في نشر الإلحاد ونفي وجود الله ونفي النبوة ونقد الكتب المقدسة ؟ .
إن مثل هذه المواقع المبرمجة لنشر الفكر الواحد ومحاربة الآخر لا يمكن للقائمين عليها أن يزعموا أنهم من أنصار الحرية ، وينبغي لهم أن يدركوا أن من الخير لهم ولجمهورهم فتح أبوابهم الموصدة ، فالحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس بشرية ، فمن عاش محروما منها عاش في ظلمة حالكة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟