الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولدي وإنفجارا دمشق

محمد ماجد ديُوب

2011 / 12 / 23
الادب والفن


جالس أتناول طعام الغذاء وأشرب كأساً

الصور التي يبثها التلفزيون السوري لإنفجاري دمشق تبث القشعريرة في الأبدان

في مثل هكذا حالات تتسع المساحة للخمر

إسقنيها بأمي أنت وأمي لالتجلو الهم عني أنت همي

أتجاذب أطراف الحديث أنا وأم العيال حول ما نشاهده على التلفزيون من صور لايصح أن يراها الأطفال ولايصح أصلاً أن تكون في عالم البشر

إنها السياسة ما العمل ؟

من أجل كرسي الحكم قتل إبن هارون الرشيد أخاه وبكل وحشية

من أجلها ذبح الحسين كما تذبح الخراف ورفع رأسه على أسنة الرماح

من أجلها قتل ملايين البشر عبر التاريخ

من أجلها وضع أمير قطر رجله على عنق أبيه

من أجلها قتل عبد العزيز آل سعود صهره إبن الرشيد طعناً بالخنجر وهو يقول له الملك لله ولعبد العزيز

من أجلها قتل راشد بن سلطان آل نهيان أخاه شخبور طعناً بالخنجر وهو يقول له يا كلب هذا عصر أمريكا بريطانيا إنتهت

من أجلها لايرعوي العربي من قتل أعز الناس إلى قلبه

أليس هذا ما أسس له أبو سفيان ؟

كرسي الحكم هذه اليست هي الإله الخفي الذي يعبده هؤلاء الأعراب ؟

في مسيرة التاريخ هل وجد أحدكم مسيرة لهٌمً عام ؟

في مسيرة التاريخ هل وجد أحدكم سيرة لبطل دافع سوى عن سلطته ومصالح من يمثلهم؟

كان هذا الشريط يمر أما ناظري وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع أم العيال

قطع هذا الشريط وبعنف جميل صوت ولدي إبن الثانية وعشرين لربيعاً أو خريفاً لم أعد أدري وهو يقول وجدت الجامعة العربية المخرج من النفق السوري

أسأله كيف ذلك ياولدي ؟

يجيب أعلنوا إنهزامهم أمام السلطة السورية بهذين الإنفجارين

أسأله كيف ذلك ياولدي ؟

يجيب الجامعة العربية والعرب عموماً دخلوا في المأزق السوري وكعهم الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً وهذان التفجيران وعلى ما أعتقد هما بأمر قطري أو سعودي

مشترك أو غير مشترك فهذا ما لا أعرفه بل وربما بأمر عمليات أمريكي خفي يعلنان إستسلام الجميع لسوريا وإنسحابهم من هذا النفق المرعب الذي يمكن له أن يدخل

المنطقة في المجهول

قلت له أظنك تبشرني بإنتهاء الأزمة السورية

قال بثقة الشاب المتأكد مما يقول نعم لقد إنتهت الأزمة وقريباً على ما أعتقد سيعلن أحد ما إنتصار النظام في سوريا

قلت له والمطالب الشعبية ياولدي ؟

أجبني بلغة المستنكر أنت الذي تعلمت منه أنه ليس في السياسة سوى المصالح تسألني ؟؟؟؟؟؟؟

أحسست بالإهانة من ولدي ولكني بلعتها كما يقولون بالعامية فعلاً ألسنا نحن من علمهم ذلك ؟ وتابعت إحتسائي للخمر ( العرق ) الذي أحبه كثيراً وزوجتي تبتسم

إبتسامة خبيثة لم أرها يوماً على محياها وهي الإختصاصية في الهندسة المدنية وهندست حياتي بما يتوافق مع ما تحب وترغب وأنا مستسلم لحكمها الفرعوني اللذيذ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز محمد ماجد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 12 / 25 - 07:10 )
تحيه وتقدير
عجوز تحاور جمر
حمرا يحفر خندق في خد
يلسع
يشقق شفه
يداعب جمر
جمرا مزق فيه الحب
ظلما اشعله مجنون
ليحرق فيه الخير
ويتدفيء فيه الخير
عجوز تحمل جمر
تسال جمر
اين الجمر ايا جمر
اين العمر ايا جمر
اين الدفيء ايا جمر
اين الفجر ايا جمر
اتعبني
في عيني جمر
في قلبي جمر
روحي جمر
تحيه لارواح الضحايا وعزاء لكم وللشعب السوري الكريم
نتمنى ان يكون العام القادم عام فيه بصيص امل للئم الجراح واشعال مواقد الفرح وتدار فيه الراح بسعاده ووئام
على المحبه دوما


2 - الراية البضاء
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 12 / 25 - 10:27 )
أخي الغالي رضا أقسم لك أنهم لن يمروا مهما قتلوا وأجرموا
لمن يمروا وفي صدرنا نفس
فليقتلوا ماشاؤوا
وليحرقوا ماشاؤوا
فجرنا أبقى
وسماؤنا أنقى
وليحرثوا في البحر إن شاؤوا
نحن طيور الفينيق
نحن ملح الأرض
شكراً لعزائك وآمل أن تقوم في هذا الشرق سوراقيا العظيمة
التي ستغير وجه العالم

اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ




.. مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم


.. أون سيت - من نجوم شهر مايو الزعيم عادل إمام.. ومن أبرز أفلام




.. عمر عبدالحليم: نجاح «السرب» فاق توقعاتي ورأيت الجمهور يبكي ف