الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصلحة المصالحة مصالحة المصلحة ...!!

إبراهيم الأيوبي

2011 / 12 / 23
القضية الفلسطينية


أنباء مشجعة تصلنا من قاهرة المعتز تؤكد لنا أن قضبان سكة المصالحة قد قوم اعوجاجها ونحن نقف الآن أمام عصر المصالحة الشاملة للمصلحة الشاملة ...!!

إن سر مصلحة المصالحة تكمن في التغيرات التي تعصف في الشرق الأوسط نتيجة ما يسمى بالربيع العربي وتغير بوصلة التحالفات الإقليمية والمأزق الحقيقي لجناحي السلطة الفلسطينية.
- التغيرات في الوطن العربي وهبوب رياح الإخوان القوية سوف تعيد رسم الخارطة السياسية والفكرية للوطن العربي وطبعا أرى به دعماً معنويا للقضية الفلسطينية ودعما لا محدودا لسلطة غزة وخصوصا في قضية الخروج من العزلة والحصار الذي فرضه الكيان الصهيوني بمباركة النظام المصري المخلوع من إغلاق لمدة طويلة لمعبر رفح أمام المسافرين وحركة التجارة , كذلك محاربة حكومة حماس ومصادرة العشرات الملايين من الدولارات التي كانت حماس تحاول تهريبها عبر الأنفاق لسد حاجة الميزانية من رواتب , نلاحظ الآن أن الأمور تغيرت وأصبح المعبر مفتوح على مصراعيه وبدون تنسيق مسبق.
لا ننسى الدعم السياسي والمادي من قبل الإخوان لحركة حماس والتي تعتبر ذراعا من أذرع منظمة الإخوان المسلمين العالمية.

- إن تغير بوصلة التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط وخصوصا بين إيران وتركيا والتي كانت قبل فترة وجيزة تحاول مساعدة إيران على الالتفاف حول العقوبات الدولية , نجدها الآن وخصوصا بعد أن لبست تركية عباءات المسؤولية عن الطوائف السنية مما يجعلها في صدام مع إيران التي تحاول بسط الفكري الشيعي وتشجع قيام ثورات شيعية في دول الخليج مثل الحوثيين في اليمن , حيث لا ننسى المعارك الطاحنة على الحدود مع المملكة السعودية وتورط السعودية بالحرب ضدهم وكذلك الحال مع حركة الحراك الشعبي الشيعي بالبحرين ولا ننسى دعم إيران للنظام السوري العلوي , وفي لبنان محاولتها فرض الأمر الواقع لتحكم الأقلية بالأغلبية ونحن رأينا كيف احتل حزب الله معظم الأراضي اللبنانية وسيطر بالقوة على بيروت والجبل ومنع حركة الطيران.

- أما بالنسبة لمأزق السلطتين الحقيقي فيعكسه أزمة المفاوضات الفلسطينية الصهيونية وتآمر الرباعية وخنث الأمريكان بكل وقاحة بوعودهم مما جعل الرئيس أبو مازن يلتجأ لمجلس الأمن المعطل والمكبلة إرادته من الإدارة الصهيونية الأمريكية هنا تكمن مصلحة المصالحة لسلطة رام الله والتي أغلقت كل الأبواب أمامها وقطعت يدها الممدودة بقوة للسلام الغير عادل بالنسبة للفلسطينيين.
بالنسبة لحركة حماس رغم نجاح الإخوان في الوصول إلى الحكم في عدة بلدان عربية إلا أنها تفتقر لمكان دافئ يحتضن قياداتها بالخارج ويكون بديلا عن النظام السوري الذي يقتل شعبه ويحارب الإخوان ولا نتوقع له المرور من الأزمة , كذلك وضع حركة حماس في الضفة الفلسطينية المحجور عليها وعلى كوادرها وهناك عشرات المعتقلين لدى سلطة رام الله , والتفرد الصهيوني بالقطاع الضيق وشن حروب وهجمات واغتيالات مستمرة على كوادر المقاومة بدون رادع حقيقي أو تعاطف من العرب نظرا لوجود حالة الانقسام .
وربما وجدت حماس نفسها في وضع الأفضلية إذا أجريت انتخابات الفترة الحالية نظرا لنجاحها في فرض صفقة شاليط وخروج مئات الأسري ذات المحكومات العالية من السجون الإسرائيلية , ولحالة التشرذم والخلاف داخل حركة فتح , وسقوط خيار المفاوضات التي تنتهجها سلطة رام الله دون بديل يعيد تعاطف الشعبي مع حركة فتح.
ومع ذلك تظل قناعاتي بأن إي تغير جذري يحدث لمصلحة فريق سوف يقلب طاولة المصالحة لتضارب المصلحة.......!! .
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ