الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصر الغرور الراسمالى

منجى بن على

2011 / 12 / 24
كتابات ساخرة


الوهم افيون الشعوب...كما انه محرك اضافى للتاريخ
لقد كان منتصف القرن العشرين بدون شك عصر الحمق الشيوعى حيت يمكننا وبكل بساطه ان نطلق على كارل ماركس لقب الاحمق المتبع...ففى منتصف ذلك العصر كاذت الحضاره والتى بناها البناءين العظام عبر العصور ان تنهار ويدخل الجنس البشرى الى نفق مظلم لايمكن التنبؤ بالطريقه التى بها نخرج من ذلك النفق بشكل سليم غير ان الحياه وبنظامها العشوائى تسير وفق نظامها الخاص وليس كما يتمنى الحمقى والمغفلين الواهمين
انهارت الشيوعيه غير ماسؤف عليها مند زمن الا ان الشيوعيين مازلوا يعيشون حالة العزاء والى حد الان ولا شى يمكن ان يعيدهم الى الواقع او ينتزع الوهم من عقولهم مصرين على ان الاحمق المتبع على صواب وان خرافاته لايمكن استيعابها...وهذا صحيح فكل افكاره ونظرياته لايمكن لدى عقل سليم الا ان يجدها مجرد خرافات واوهام لاتتفق والمنطق والسلوك الطبيعى للكائن الحى وهو السلوك الذى به استقامت الحياه وصنع به الانسان المعجزات
ان الذى يدخل فى تحدى مع السلوك الطبيعى للكائن الحى لاشك بانه الخاسر حتى لو بعد حين وهو التحدى الذى من المؤكد ان الاديان ستخسره...انه مجرد وقت لاغير امر مرتبط بالتطور فقط
فى نهايه القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين بدء وبشكل عملى عصر الغرور الراسمالى يلوح فى الافق وسيتسمر ربما والى ما لانهايه او الى ما لانعرف....لماذا؟
انه السلوك الطبيعى للكائن الحى وهذا ما ادركه منظروا النظام الراسمالى البديع ...دعه يعمل دعه يسير وفقا لنظام الحياه العشوائى...انع النظام العشوائى الذى بنيت عليه الحياه كما الكون من يدخل فى تحدى معه من المؤكد بانه الخاسر وهذه غلطة الشيوعيه الكبرى كما هى غلطة الاديان مستقبلن...فالاديان ماهى الا حيله اقتضتها الضروره لكى نمرر بها الايام ويتم بها ايقاف الهدر الكبير للطاقه التى يستهلكها التفكير الغير مجدى فالانسان وقدراته الذهنيه لم تصل بعد الى مرحلة استيعاب كل شى لكى يتخلى عن الوهم بكل سهوله
ان الذى يجعل الراسماليه تتفوق على الجميع العبقريه والنبوغ والتفوق الذهنى المرتبط بالموهبه والقدره الكبيره على المناوره واستيعاب الجميع حتى داخل المنظومه الاشتراكيه او الاسلامجيه...فعندما كانت الاشتراكيه مسيطره على عموم الدول العربيه قال عنها الاسلاميين انها صنيعة الغرب الراسمالى فى اشاره الى تعامل الغرب مع الاشياء بواقعيه والان عندما انتصرت التيارات الاسلاميه قال الاشتراكيين انها صنيعة الغرب الراسمالى...وهذا هو احد اسرار تفوق الراسماليه حيت انها تتعامل مع الواقع بشكل واقعى وعملى دون ان تدخل فى تحدى مع ارادة الناس وكل ما تطلبه من اى نظام فقط اترك الطبقه الراسماليه تعمل بشكل حر وهى ستريك العجائب ومعها ينتقل المجتمع الى شكل متقدم من التفكير المنطقى الواقعى...فى الواقع فى العالم العربى لاتوجد طبقه راسماليه بل هناك فئه انتهازيه تستفيد من نوع النظام القائم غير ان تلك الفئه عندما يتضخم لديها راسما ل كبير يمكن الاستفاده منه فى اعادة تدوير الدوره الاقتصاديه فى حالة تواجد الكفاءات الراسماليه وهذا مانلاحظه بكل وضوح فى دوله ذات نظام سياسى شيوعى كالصين وهى لولا الطبقه الراسماليه الناجحه لمات نصف شعبها جوعا كما نشاهد لدى جارتها الشيوعيه كوريا الشماليه..والامر لايحتاج الى ذكاء ك عالى او لجهد كبير فى حال اجراء مقارنه سريعه بين الجارين كوريا الجنوبيه والشماليه وهما الشعب الواحد والذى انفصل الى دولتين ونظامين مختلفين فاحدهما يموت جوعا والاخر يصدر التقنيه الى كل انحاء العالم
بالطبع النظريات والمعتقدات لايمكن استيرادها او تصديرها بل هى قناعات قد تكون فرديه وقد تكون جماعيه فاذا توفرت لها البيئه المناسبه وتبناها المجتمع اصبحت حقيقه رغما عن الافراد المعارضين ومن المفارقات ان كل عقيد ه او ايدلوجيا تدل على مدى كفاءة الافراد والجماعات ومن المفارقات ايضا ان الافراد كلما زادت قدراتهم الذهنيه كما كفاءاتهم نجدهم يتخلون بكل سهوله عن معتقداتهم القديمه والتى يجدونها لاتناسب الواقع كما انها لاتحتمل المنطق الذى يحترم العقل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس