الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للإرهاب .. حتى وأن كان رئاسياً

عارف الماضي

2011 / 12 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


لا للإرهاب .. حتى وأن كان رئاسياً
نشعر حقاَ بالخجل لما تنقله سلطة الفضائيات والتي ,أمست سلطة تُمسك بين خيارين احدهما دكتاتوري انفرادي تعود عليه العراقيون, في عهد ما عرف (ممجوجاً) بالنظام السابق,, وأخرى سلطة العهد الجديد وتشمل كافة مفاصل النظام الديمقراطي بمحاسنه ومساوئه,, وبين هذا وذاك تضاعفت الآراء.. وتزايدت, الاجتهادات’’ وضاع معها جهد المواطن البسيط والذي كان حائراً بين من يصدق هذا المتحدث أو ذاك .. وبسرعة الضوء تغيرت وجهة الكثيرين حتى من العراقيين واللذين لايهتدون .. بفرقة الطائفية ليصبحوا طائفيون بامتياز!
بين أجفان ليله..ودَمُ ضُحاها.. عادت نبرة الطائفية ذات الرائحة الكريه .. عادت إلى المسرح الشعبي والذي يستطيع السياسيين الجُدد.. تغير مزاج هذا المجتمع المتغير أنا يشاءون!0
وهذه العودة جاءت في الزمن غير المُناسب.. وفي عشية الانسحاب الأمريكي البروتوكولي من العراق بعد احتلال دام اكثر من ثمان سنوات.
لقد أستيقظ العراقيون هذه المرة وقبل أن تيقظهم هول الانفجاريات الصفراء,على أنباء غير سارة مفادها ضلوع قادته الرئاسيون بأعمال أرها بيه غادره.. استهدفت العراقيين بتمييز أو سواه؟
لقد أُُتهم نائب رئيس الجمهورية العراقية الجديدة وهو النائب( طارق الهاشمي) بالتدبير لعمليات ارهبيه, وقد جاءت تلك الاتهامات على اعترافات قضائية لمجموعه من حمايته من ضباط وقد أظهر تسجيل فيديو تلقيته على الانترنت كلام لأحد الضباط بدرجة (رائد) واضعا النقاط على الحروف.. ولكي يقنع قاضي التحقيق بان الهاشمي ضالع فعلا في عمليات قتل واغتيال وتفجير, ولكي يرغم ذلك القاضي بإصدار مذكرة اعتقال بحقه.. وعلى غرارها غادر المتهم الرئاسي! بغداد إلى السليمانية ثم إلى اربيل.. وليشعل الأخير أزمة سياسيه جديدة لا يحتاج لها المواطن العراقي الآن .. بقدر حاجته لتوفير الخدمات وتحسين وضعه ألمعاشي المتردي..
لقد فجر الهاشمي عبوات سياسيه من الحجم الكبير قد تساهم بالعودة لسنوات الحرب الطائفية في العامين 2005 و 2006’ قبل أن يوعز لإتباعه وحمايته وخدمهِ تفجير عبوات باروديه!
تلك القضية تنقلني إلى نكته رواها لي احد الأصدقاء أيام الجامعة.. وهو يتحدث عن شخص( منغولي) سأله والده : وقال له ماذا تفعل يا(زياد) لو أصبحت رئيساً للجمهورية.. فأجابه زياد المتخلف عقلياً وبكل بساطه: لو أصبحت رئيس جمهوريه يابابا فسوف أقوم بانقلاب!!0
وهذه النكتة الأخير قد تنطبق على مانسمع من سلوك وعقليه انقلابيه لقاده سياسيين..دخولو العملية السياسية على مضض أمثال السيد الهاشمي أو الدايني أو الجنابي أو غيرهم واللذين , تحكمهم خلفياتهم العقائدية الاصوليه! ولا يحتكمون إطلاقا لصوت الاغلبيه.. ولا يكترثون ولا يؤمنون بالخيار الديمقراطي والذي رضخوا أليه.. بل أن إلغاء الأخر.. وتفضيل قتله واستباحة دمه هو الخيار الأفضل!
0 وفي خضم تلك ألازمه والتي نخشى أن تودي بالعملية السياسية والعودة بها إلى المربع الأول؟ نتحسس بالإحراج والذي , وجد فيها أنفسهم قيادات وأعضاء القائمة الكوردستانيه.. ولوذ الهاشمي في أراضيهم الاقليميه.. ومطالبة حكومة السيد المالكي بضرورة تسليم المتهم الى القضاء الاتحادي لكي يقول كلمة الفصل.. وباعتبار بغداد هي الاختصاص المكاني لحصول تلك الجرائم.. وليس أربيل؟
نرى في ظل كل تلك ألأجواء الملغومة.. بارقة أمل جديد.. لو شرعت جميع الكتل السياسية وبغض النظر عن تمثيلها في مجلس النواب أو الحكومة لعقد مؤتمر حوار وطني واسع يجلس من خلاله الجميع على طاوله مستديرة تاركين وراء مقاعدهم كل أنتمائاتهم العرقية أو المذهبية أو المناطقيه مفتخرين بهويتهم ألعراقيه الوطنية ,وهذا ماكنا نردده في الكثير من المنابر الديمقراطية. وباعتبار ذلك الطريق والذي لا مفرق له باتجاه دولة عراقيه مؤسساتية مدنيه ديمقراطيه يحترم فيها العراقي بغض النظر عن كل الانتماءات والميول والأصول؟؟..
الكاتب: عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -