الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟

علي الشمري

2011 / 12 / 24
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يا حكامنا العرب اعترفوا وتنحوا عن مواقعكم السيادية قبل فوات الاوان,لن تستطيعوا بعد اليوم ان تقفوا رغم ما تملكونه من ترسانة حربية بوجه ارادة شعوبكم والتي اثبتت انها الاقوى والقادرة على التغيير وأزاحتكم مع كافة أسلحتكم والمجرمين من حواشيكم ووعاظ السلاطين المتحالفين معكم بالسر والعلن.وها هي سوح التحرير وفي أكثر من بلد عربي أستطاعت الجماهير بتظاهراتها السلمية كسر جبروتكم وطغيانكم في أيام معدودات.فمنكم من ولى هاربا تلاحقه لعنات الشعب والتاريخ ومنكم من قتل شر قتلة ومنكم من رمي به في السجن,والبقية لا زال متمسكا بخياله المريض كونه القائد الاوحد والاصلح لقيادة شعبه,وبعضكم اتخذ من سياسة الكيل بمكيالين وسيلة له للنجاة من غضب شعبة,فراح يتأمر مع أسياده على بقية الشعوب بذريعة مناصرة الثوار ضد جلادهم ولكنهم بالحقيقة هم يبغون الالتفاف على ثورات الشعوب لتفريغها من محتواها واعادة انتاج انظمة مستبدة وشمولية بغطاء دينية طائفي بغيض,.
أيها السادة الحكام العرب ,الشعوب لا تريد أستبدال طغاتها بطغاة جدد,لا تريد استبدال انظمتها الشمولية المتحجرة منذ عقود بأخرى اكثر تحجرا,انها تريد الديمقراطية بكل ما تحويها من معاني صادقة.تريد الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم ,تريد بناء دولة حديثة يسودها القانون .كفاكم تحكما وهيمنة على شعوبكم لعقود, كفاكم نهبا وسلبا وتمتعا بخيرات شعوبكم,كفاكم شعارات زائفة استهلكتموها طوال مدة حكمكم,كفاكم متاجرة بدماء شعوبكم بحجة نصرة قضيتنا المركزية فلسطين,فقبلكم الكثير من أتخذها شماعة لاستمرار حكمه,فذاك اعلن ان طريق تحرير القدس يمر عبر طهران واخر أعتبر ان طريق تحريرها يمر عبر كربلاء
أعترفوا بانكم من قتل طموح وفرح الشعوب .أعترفوا بانكم من أبقيتم جروحنا متقيحة طيلة بقائكم ,انتم من تاجرتم وبعتم قضيته المركزية( فلسطين),انتم من سببتم بماساة التشريد والتهجير ؟أعترفوا بانكم قتلة ومجرمين بحق شعوبكم.انتم من أهتم بتشيد السجون والمعتقلات لمعارضيكم في الرأي والعقيدة أكثر من أهتمامكم بالبنى التحتية ,أنتم سبب الخراب والدمار الذي لحق بأوطاننا وشعوبنا,
لماذا كل من يخالفكم تتهمونه بالعميل والخائن,؟وانتم العملاء والخونه.لقد أستبحتم دماء واعراض شعوبكم من اجل نزواتكم وغرائزكم الحيوانية,أنتم لا غيركم من أذللتم شعوبكم تجاه الشعوب الاخرى وربطتم مصائرهم ومستقبلهم بايادي خارجية تعبث بمقدراتهم وثرواتهم من اجل الحفاظ على كراسيكم .
هل الشعوب هي من أستقطعت وباعت جزء من اوطانها ام انتم بحروبكم العبثية.؟؟
من سمح لاساطيل الدول الكبرى ان تتخذ من اراضيكم ومياهكم مقرات لجيوشها ,أنتم ام الشعوب؟
هل وصلتم الى مناصبكم عن طريق الشرعية الشعبية(صناديق الاقتراع)أم نصبكم أسيادكم كحراس امناء لمصالحهم,عبر التامر والانقلابات؟طغاة متجبرين على شعوبكم وتخرون سجودا لاسيادكم وتقبلون أديادهم في زياراتكم لهم.
شعوبكم منذ عقود وهي تعاني من سياسة الاقصاء والتهميش ,تعاني من الفقر والحرمان والفاقة,وابنائكم واحفادكم بخيراتهم يتلذوون,
شعوبكم لا زالت خارج طابور التطور الحضاري الذي انتهجته دول العالم ,وتتصارع على امل البقاء على قيد الحياة,فتارة مع خط الفقر وتارة اخرى تحت خط الفقر , شعوبكم هي الاكثر أمتلاكا لللايدي العاملة في العالم ,لكنها الاكثر بطالة .بلدانكم هي الاكثر امتلاكا للثروات ,والاكثر فقرا بين سكان الكرة الارضية.
لقد جعلتم شعوبكم من جراء سوء سياستكم من اكثر دول العالم أستهلاكا للغذاء والاقل انتاجا له .لا زالت شعوبكم هي الاقل في العالم أستمتاعا بالحريات ,والاكثر هربا من جحيمكم ومستمرة في طلباتها للجوءفي الدول الاخرى.؟أنتم السبب في هجرة شعوبكم وتقديم طلبات اللجوء الانساني والسياسي ,انتم بفعلتكم هذه تقصدون اذلالهم ,لكن ما جرى هو العكس تماما ,فهناك وجدوا انسانيتهم وأدميتهم المفقودة في انظمتكم ,وجدوا حريتهم المصادرة بقوانينكم الجائرة ,وجدوا ذاتهم واحترامهم ,وفرص العمل التي تليق بهم ,بعد ان ظلوا لعقود محرومين منها ,وجدوا الرعاية الصحية ,وجدوا دولة ومؤسسات ودستور ,لم يألفوفها في أنظمتكم المستبدة ولو بالاسم فقط.
.أن سياستكم المتمثلة بالطبش والارهاب والتسلط الفكري هي السبب في زرع الارهاب والعمليات الارهابية وأنتشار الجريمة المنظمة بين أوساط شبابكم .وزرع روح العداء والكراهية تجاه الاخرين.
فأحصدوا نتاج ما زرعته أيديكم ,فرياح التغيير لن تتوقف ومساعيكم لصدها خائبة وان وقف أسيادكم معكم .وان الاصرار الشبابي طوفان جارف لا يعصمكم منه عاصم بعد اليوم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية