الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء

ماجد زيدان

2011 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بين مدة واخرى تحدث موجة من التفجيرات الارهابية تطال المدنيين الأبرياء وتقع ضحايا كبيرة وتسفح الدماء دون ذنب .
سابقاً كانت تبرر ويزعم انها عمليات ضد الاحتلال الذي ينبغي اخراجه بأية وسيلة ،ولكن اليوم الاحتلال انتهى وفقاً للاتفاقية الامنية والتفجيرات جاءت بعد انسحاب اخر جندي اميركي من العراق .
الواقع ان هذه القوى الارهابية والمجاميع المسلحة التي ترتكب جرائمها لاتنطلق من مشروع وطني اطلاقاً،وانما تقترف ما يندى له الجبين من اجل السعي للاستحواذ على السلطة باي ثمن ،ومن دون وجه حق،وهي تبذل جهدها لعودة الدكتاتورية والنظام المقيت الذي سام العراقيين شتى انواع العذابات والمظالم .
ان التفجيرات تتحمل مسؤوليتها الاجهزة الامنية التي اعلنت مراراً وتكراراً عن نهاية الارهاب ،وان الاوضاع الامنية تحت السيطرة ،لقد سقطت بعضها في اول امتحان لها ،فلم تمضي ايام الا واستهدف الارهابيون بغداد بسلسلة واسعة في الانفجارات شملت معظم انحاء العاصمة .
ان الاستعدادات والخطط ليست بالمستوى المطلوب الذي يمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة ،كما ان المتابعة والملاحقة والرقابة على جاهزية القوات الامنية ليست متمكنة من الدفع بالاتجاه الجيد ،لذلك يفترض ان رد الفعل على الفشل في منع هذه الهجمات البشعة هو الاطاحة بالقادة الأمنيين المسؤولين عن المناطق التي وقعت فيها ،وعلى الذين وضعوا الخطط لما بعد الاحتلال .
لايجوز ان يمر الفشل الواضح من دون حساب ومحاسبة ،هذا هو الحال في كل مكان وزمان ونظام،هناك ثواب على الأداء الناجح وعقاب على الأداء السيئ .
كل الإمكانات وفرت للأجهزة الأمنية ،وعلى ضوء تقاريرها قدر انه ليس هناك من حاجة للقوات الاميركية واطلقت يدها وبرامجها في تخطي النواقص والثغرات التي تعاني منها وبناء على تشخيصها هي وليس غيرها ،الا انها في كل مرة تكرر نفس المبررات التي حفظها المواطن عن ظهر قلب .
طبعا ليس الاجهزة الامنية لوحدها تتحمل المسؤولية عما جرى، و إنما الكتل السياسية الحاكمة ،فالصراعات والتوترات والخلافات فيما بينها من العوامل المشجعة للمجموعات المسلحة الارهابية وتوفر لها المناخات لزيادة نشاطها والفتك بالمواطنين ،فهذه التنظيمات تقرأ المشهد السياسي اسرع بكثير من القوى الحاكمة وتستغله في ايقاع الاذى بالاهالي .
لافائدة من بيانات الاستنكار والشجب والادانة ،فالمواطن ينتظر إجراءات تمنع تكرار المشاهد الدامية ،وتقديم المجرمين إلى العدالة والاقتصاص منهم على افعالهم الشنيعة ،اضافة الى توفير كل ما من شأنه دعم الاجهزة الامنية واستكمال جاهزيتها وحسن ادائها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا وفرنسا.. تصاعد في التوتر والتصريحات المتبادلة| #غرفة_ا


.. مصر تصعد من لهجتها تجاه إسرائيل وتحملها مسؤولية ما يحدث في ق




.. مارتن غريفيث لسكاي نيوز عربية: الحرب في غزة مازالت بعيدة عن


.. فض اعتصام طلاب جامعة ميشيغان الداعم لغزة بالقوة




.. في شهر واحد.. تعرف على حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي