الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير

بن جبار محمد

2011 / 12 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


من خلال الردود التي تفضل بها القراء على مقالنا السابق " أمورنا..سمن على عســل " تبين لــنا أن شريحة واسعة من المواطنين متخوفين من الشبح الأصــولي الإسلاموي في نسخته التسعينية التي أرعبت الآمنين من أهــل البلد و أدخلتنــا في دوامة و متاهات نتجرع الآن نتائجــها ..
السؤال الذي يطــرح بحدة –بوعي أو غير وعي – وقد عبر عنه الجزائريون خاصة في الآونة الآخيرة و عند إشتداد أوار الثورة في أكثر من بلد عربي : ماذا نختــــار ؟ هــل نختار الثورة و نصــلح أمورنــا و نــحارب الفســاد و نبدأ من نقطــة الصــفر و نــطرح مــطالبنا و حقــنا في الديمقراطية غير منقوصة و حــقنا في التوزيع العادل للثروة و وضع حد للفساد و بناء مؤسسات حقيقية لتمثيل الشعب و التكفــل الحقيقي بالشباب و وضع البلد في ســكة التقدم و الرخــاء الاجتماعي أم نختــار النكوص و الإستسلام و التقــهقــر و السمــاح للمــافيا السياسية و الحزبية في نــهب ثروات البلد و الإستئثــار بالقرار السياسي و المناصب و خدمة ذوي النفوذ و تقــوية مواقعهم لــركوب ظهــورنــا و توجيهنــا كالأنعام والإنحراف بالســلطة ممــا يســهل لــهم البقـاء أطــول مدة ممكنة تمتد الى عــقود أخرى من الزمن ....
الواقع أن أغلبنــا اختاروا الحــل الأســهل لإرتباط الذاكــرة الجزائرية بالمشــاهد العنيفة و الصــور الشنيعة و البشــاعة لســنوات التسعينيات و هي الأحداث التي رافقت العمل المسلح ثم المعضــلة في إيجــاد آليات حقيقية لإستباب الأمــن و السلم الوطني . الإنسان الجزائري وخــاصة الطبقة الدنــيا متعبة الى حد الإرهــاق و مــرعوبة الى حدود الإصابة الجمــاعية بمــرض الرهــاب السياسوي أســفــر عنه الإنسحــاب الجمـــاعي لملايين المواطنين من الحياة السيــاسية و المشــاركة الفــعالة في المعــارضة و تعطــلت لديهــم ملكــات النقد كمــا صــاحب ذلك إنكمــاش شديد و تحفظ في إبداء الرأي بذلك أصبحت الســاحة فــارغة لأصحــاب الســلطة أن يفعلوا مــا يشاؤون و أن يديروا دفــة البلد نحــو خدمــة مصالحهم ...أمــا الشعب فليذهب الى الجحيم .
نجح النظــام في إقنــاعنــا أنه أقل الشرين أضــرارا و أوحت لــنا من حيث لا ندري أن وجــوده ضرورة قصــوى للإنســان الجزائري و أن الوحــوش تتربص بنا على عتبات أبوابنــا و سقــوط النظــام يعني سقــوط السمـاء بمــا حملت . هذه المغالطــات للأسف تبناها الكثير و آمن بهــا الكثير وأستسلم لــها الكثير .
أعتقد إعتقادا جــازمــا أن هذه النظــرية لن يحــالفهــا الحظ و الزمن وحده كفيل بدحضها ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليست مغالطات
سناء نعيم ( 2011 / 12 / 26 - 03:58 )
حركة النهضة التونسية تبنت خطابا عقلانيا يتواءم مع العصر وتغيراتها واعترفت بحق الفرد في الحرية بما فيها حرية المعتقد حتى انه يستحيل التفريق بينها وبين أي حزب علماني ،اما إسلاميو الجزائر فقد إتبعوا النهج المتشدد وأستعملوا شعارات متهالكة :عليها نحيا وعليها نموت ولا ميثاق لا دستور...إلخ من الهراء الذي تجاوزه الزمن لكنهم لا يريدون الإعتراف بهذه الحقيقة وما زالوا يحلمون بالدولة الإسلامية ومازلت خطاباتهم قرنوسطية وفتاويهم تثير الشفقة .هذه الفتاوى التي تبث عبر 48 إذاعة محلية هي الاعلى في نسبة المتابعةناهيك عن المساجد التي تزداد يوما بعد يوم في الوقت الذي يعزف عنه الجزائري عن ولوج مكتبة وإن دخلها فلشراء كتاب ديني أو مدرسي.
رغم تفتح النهضة التونسية إلا انها لم تحض إلا بحوالي ثلث الاصوات ،اما مجتمعنا فقد صوت للفيس ،الذي كان يكفر المجتمع،بأغلبية لانه إنساق وراء خطابات مدمرة بلا تمييز او تمحيص.فشتان بين خطاب حداثي متفهم وأخر تكفيري إقصائي.
هل يقبل علي بن حاج أو عبدالله جاب الله وغيرهما بتأسيس حزب كحزب الغنوشي ؟إن حدث هذا فستكون اول خطوة في الطريق الديمقراطي.لكن هل هذا ممكن؟لا لا لا.شكرا


2 - ليست هنــاك مغالطــات
بن جبار محمد ( 2011 / 12 / 26 - 06:55 )
طيب ليست هنــاك مغالطــات , أتفقنــا
الشــر الأول هو الأصــولية المتطــرفة و قــد أشرنــا في أكثر من موضع أنه نشر الجــهـل و الخراب
الشر الآخــر هــو النظــام الجزائري في حــد ذات عــبر مؤسساته في تكريس التخــلف و الفســاد و عــمل على التصدير لنظرية الرهــاب الإسلاموي في الآونة الآخيرة و عــاد بنــا الى سنوات المأساة الوطنية و سنوات الإرهــاب . لكــن المشكلة أن أفراد المجتمع أنسحبوا و آمنوا بهذه الخرافة .. و هــو بيت القصيد لـك ! تحيــاتي

اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي