الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعادة تعريف العنف ضد المرأة

حافظ آل بشارة

2011 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



سنة 2008 اعلن السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) يوم الاول من صفر يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة ، التأريخ له دلالات فهو اليوم الذي وصلت فيه سبايا بيت الرسول (ص) الى الشام بعد نصف قرن من بعثة النبي ، بهذه السرعة تصبح نساء بيت الوحي سبايا ، وهو مؤشر على انقلاب عسكري أموي على الاسلام استهدف النبي شخصيا فسبى اسرته ، وسبي النساء عند العرب ابلغ تعبير عن العداوة والتشفي ، ذلك متوقع ، الوالي الاموي على المدينة بلغه خبر مقتل الحسين ع فالتفت الى قبر النبي مبتسما وصاح يا محمد يوم بيوم بدر ! وابو سفيان عندما صارت الخلافة الى عثمان ذهب الى قبر حمزة وركله وقال : ابا عمارة لقد بلغنا الامر الذي نازعتنا فيه . نفاق بني أمية لا يختلف حوله اثنان ، لم يؤمنوا بالله طرفة عين كانوا وثنيين تغلفوا الاسلام لبلوغ السلطة. الاول من صفر مثل يوما لاضطهاد المرأة الاسيرة عندما تكون تلك المرأة هي زينب لا غيرها ! وتقع في ايدي رموز الردة الجاهلية ، تأريخنا المزور يدعي ان الردة حدثت بعد وفاة النبي ، ولم يتطرق الى ردة بني أمية وانقلابهم الدموي وهم يعيدون العرب الى الجاهلية الاولى المغلفة بالتوحيد بعد صفين . الأمويون بتكوينهم الوثني الاخلاقي يحتقرون المرأة داخل أسرهم حتى انهم مارسوا الزنا بالمحارم وهذا مما يهتز له العرش استعضاما . يضربون السبايا بالسياط فهو سلوك طبيعي ومتوقع ضمن منظومتهم الانحطاطية ، وفي عصرنا هذا جربوا في حياتكم اليومية تجدوا كل من يضطهد المرأة ويهينها او يصادر حقوقها او يحتقرها فهو أموي التكوين والسلوك لا دين له ولا عهد وهو جبان غبي . في العراق الذي يحتضن المبادرة المطلوب من الوزارات المختصة والدوائر ذات العلاقة ان تتخذ من هذا اليوم ليس فقط ذكرى شعائرية سياسية لالقاء الكلمات ، بل يوم وطني يشهد جرد حساب سنوي عبر الاستبيان وحصر الشكاوى الواردة الى الوائر المختصة حول العنف ضد المرأة ، واتخاذه يوما للتخطيط ومراجعة البرنامج الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة وتأسيس مركز للرصد والتقييم واستقبال الشكاوى والاسهام في حل المشاكل المترتبة . هذه المبادرة تعطي نتائج جيدة حتما لأن العالم اليوم يعيش حالة من الخلل والاضطراب المنهجي في تعريف حقوق المرأة بدون الاعتماد على رؤية كونية متكاملة ذات مصدر محترم ، وعلى اثرها ظهرت الاباحية الجنسية واختفاء عادات الزواج والارتباط المقدس لدى 80% من سكان الغرب ، الامر الذي ادى الى تلاشي الأسرة وميل الناس الى العيش الفردي ، في العراق والعالم الاسلامي يجب توسيع مفهوم حماية المرأة من الاضطهاد الى حمايتها من الاباحية والتسيب اكبر اضطهاد يمكن ان يلحق بالمرأة عندما تعيش خارج قيمومة زوجها وقد سلبت عقلها اوهام الحرية المزيفة ، حتى تجد نفسها ذات يوم مخلوقا تافها ، اذا يجب حماية المرأة المسلمة من دعوات الحرية الزائفة ، كحمايتها من الاضطهاد والعبودية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد