الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية

علي حسين غلام

2011 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
لا نستغرب ولا نتفاجئ حين نسمع أو نشاهد على القنوات الفضائية إعترافات لجرائم ترتكبها بعض الشخصيات المعروفة في العراق، فتجربة السنوات القريبة التي مضت كشفت الكثير وعلمتنا الكثير عن الحقد والبغض والنوايا الخبيثة التي تضمرها تلك النفوس المريضة بهوس القتل والدمار والتخريب، والتي ترتدي جلباب الطائفية الملطخة بدماء الأبرياء وتلبس قناع التدين الريائي وتذرف دموع التماسيح على سجناء الإرهاب، وتحمل بيدٍ سيفاً يقطر دماً وبيدٍ أخرى راية الوطنية المزيفة والخاوية والمرتدة عن عنوانها الحقيقي ويراد بها باطل، ناهيك عن خطابهم السياسي المتشنج الذي تفوح منه رائحة الكراهية ومفردات سمجة مقيتة تشحن الشارع وتهيجه وتثير الفتن، وتبعث برسائل وإشارات وإيحاءات الى القوى الإرهابية لزيادة الهجمات البربرية ضد المواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة وكذلك ضد المؤسسات المدنية والأمنية للدولة، إن هذه الشخصيات تعمل بأجندات خارجية وتهور سياسي متعجرف وتقف بالضد وعائقاً من أجل العبور الناجز من الدولة الطائفية الى الدولة المدنية ومن التوافق السياسي الى الأغلبية السياسية وحكومة ظل معارضة في البرلمان، إضافة إلى إنها لم تستوعب أو تدرك بقصد أو بغير قصد التوجه التغييري والإصلاحي الذي يمر به العراق من حيث كتابة دستور دائم يفصل بين السلطات الثلاثة وإجراء إنتخابات ديمقراطية لتشكيل الحكومة والتداول السلمي لها وإحترام التعدد الفكري والثقافي وحرية الرأي وقبول الأخر ومراعاة حقوق الأقليات، إن قرأنا التاريخ بإمعان تفيض علينا دروساً وعبراً ونستطيع أن نستوحي منه الكثير ... الكثير... ومنها إن هذه الشخصيات لا تستطيع أن تغادر ضفاف السلطة التي تربو وعاشو فيها لقرونٍ مضت ويركبوا سفينة الحرية والديمقراطية الى ضفاف الحقيقة التي غيبت مع سبق الإصرار والترصد، والرضوخ الى العقل والمنطق وقبول الأغلبية من الشعب كشريك أساسي سياسي وإجتماعي، وإن هذه الشخصيات تعمل على تضييق دائرة التوافق السياسي وتوسيع الخلاف والإختلافات بين القوى المشاركة في العملية السياسية، وهي التي خلقت نظرية أزمة الثقة والمصداقية لتكون قنبلة موقوتة تنفجر وفق معطيات داخلية وأجندات خارجية أو لتعكير صفو الوحدة والوئام والتلاحم المصيري والعيش المشترك للشعب العراقي، والأيام القادمة حبلى لتكشف المزيد من هذه الشخصيات التي ترتكب الجرائم الفضيعة بحق الوطن والشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفضح والتعرية لا يكفيان
مهاوي الواسطي ( 2011 / 12 / 28 - 20:41 )
نطقت بالحق والموقف يتطلب مزبداً من الفضح والتعرية .
ولكن في يقيني أن هؤلاء بلا أخلاق ولن يهمهم السير أمام الجميع عراة ، فلقد تعلموا أن يكونوا بلا أخلاق ، فالكذب والجل والإفتراء والتحريض والتآمر والقتل أساليبهم لتحقيق أغراضهم الدنيئة أبد اً عبر القرون كما أشرت أستاذي العزيز .
الموقف الآن يجب أن يتطور وأن تأخذ الدولة على عاتقها إزالة هذه المنظمومة التاريخية القذرة من سجلات التاريخ .
الدولة هي من تمتلك وسائل التغيير الشرعية والقانونية .
مع بالغ إحترامي

اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ