الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:

خالد عبد القادر احمد

2011 / 12 / 28
القضية الفلسطينية


لا يزال شعبنا يتعامل عاطفيا مع موضوع المصالحة الفلسطينية, على ظن انها شبيهة اجماع عشائري وحامولاتي, مما يوضح فهمه للصراع باعتباره صراع حجوم وكميات لا صراع حضاري مع جبهة اعداء فلسطين ذات الطيف الواسع الذي يبدأ من دول العضوية الدائمة في مجلس وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية, وينتهي في الدول الاقليمية التي يحدد ويحسب كل منها موقع وحركة مصالحه الخاصة على اساس السداد من الفاتورة الفلسطينية, وعلى تفاوت وتمايز التفوق في وبين جبهة الاعداء هذه الا انها جميعا تتفوق بما تملك من المؤسسات الرسمية التي تجيد احتساب المصالح دون ان ننسى اسناد الشرعية الدولية لها مما يبقي قدراتها على تفوق كبيرعلى قدرات نضال شعبنا, الامر الذي يتطلب منا الارتقاءء الى مستوى منظور ومنهجية حضارية ارقى من المستوى الراهن الذي نحن عليه في التعامل مع وضع ومهمات شعبنا في الصراع,
فمما لا شك فيه ان المصالحة الفلسطينية هي المسالة المركزية الفلسطينية الراهنة, انها المسالة المفصلية التي ستحدد مستقبل مصير ومسار النضال الفلسطيني, حيث اما ان ترتقي به الى شروط الانتصار في الصراع او ان تنحدر باهمية القضية الفلسطينية الى التراجع عن مستوى اهميتها الراهنة في الصراع العالمي والذي عمليا هو العامل الاساس في بقائها حية فيه.
لقد احسن الاخ ابو العبد_ منذر ارشيد_ بطرح سؤال .... من هو مرشح فتح للرئاسة؟ فهو وان كان سؤالا فصائليا, ولا ننكر على الاخ ابو العبد اهتمامه بحركة فتح بحكم ولاء الانتماء, الا انه لم ينسى الاشارة الى ضرورة وجود صفة تمثيل عموم مواطنة الهوية الوطنية الفلسطينية في رمزية موقع الرئاسة, اي ترفع وارتقاء الموقع الرئاسي عن الانحياز الفصائلي والمذهبي والجهوي والطبقي بل والجنسي ايضا, في مهمة تمثيل الشعب الفلسطيني, لذلك لا استغرب الحيرة التي انتابت الاخ ابو العبد نتيجة افتقاده وجود شخصية تتصف بهذه الصفات في الاسماء المعروفة على ساحة الحراك السياسي الفلسطيني, ومنها طبعا اسماء من حركة فتح,
ان الملاحظة الوحيدة التي يمكن لي ان ابديها على وجهة نظر الاخ منذر ارشيد, مع التاكيد اولا على سلامة تساؤلاته, ومع الاستفادة منها باعتبارها تعكس المنهجية الايديولوجية الفلسطينية في تحديد الخيارات, هو انها لا تزال تضع في المقدمة مسالة الكفاءة الشخصية للرمز الرئاسي على انها هي التي تحدد مسار وصفات الواقع واتجاه حركتنا فيه, في حين ان الحضاري العلمي يفترض عكس ذلك بالضبط, فمن المفترض ان تحدد احتياجات مهماتنا في الصراع سمات وصفات منهجية القيادة الفلسطينية وبالتالي سمات وصفات الرمز القيادي الفلسطيني الذي سيشغل موقع الرئاسة, اي بالضبط رفع اهمية مستوى التمثيل والالتزام وخفض اهمية مستوى البطولة الفردية في مهمة ومنهجية القيادة.
من المفترض اذن ان تلعب مسالة انجاز المصالحة الدور الرئيسي في الاجابة على التساؤل الذي يطرحه الاخ منذر ارشيد, فالشرط الرئيسي في الرئيس القادم هو تمثيله الملتزم للبرنامج المتفق عليه من القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية والذي بموجبه انجزت المصالحة الفلسطينية ووضعت _ كل_ الشعب الفلسطيني على طريق مسار الوحدة الوطنية ماديا وفكريا,
ان الصيغة السليمة للسؤال الذي طرحه الاخ منذر يجب ان تكون اذن ما هي البرنامجية التي يجب ان تجتمع عليها اطراف المصالحة الفلسطينية, والشارطة للحياة الفلسطينية وتمثيلها السياسي, والتي تمثل في نفس الوقت المباديء الثقافية الحضارية التي يجب بموجبها تحديد الصيغة الدستورية الفلسطينية, فتعرف الذات والحقوق الفلسطينية وتمنع تجاوز خطوطها الحمراء وتتيح في نفس الوقت مرونة المناورة السياسية في التعامل مع الصراع العالمي؟
1_ فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني التاريخي الطبيعي
2_ الهوية الفلسطينية هي الهوية الثقافية الحضارية الخاصة بالشعب الفلسطيني
3_ المواطنة الفلسطينية مواطنة متكافئة غير قابل تكافئها للانتقاص
4_ حق الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة كاملة الاستقلال والسيادة
5_ الى حين قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واستعادة كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
6_ اقامة الدولة الفلسطينية هي الهدف السياسي الراهن في مسار مرحلة التحرر الوطني الفلسطيني
7_ المباديء السابقة هي معرف وهدف الديموقراطية الفلسطينية والحافظ الامين لوحدة التوجه المجتمعي والسياسي الفلسطيني الوطني والحضاري ومعرف الحريات والحقوق والواجبات الفلسطينية
8_ المباديء السابقة هي هدف كافة اشكال الاجتماع السياسي الفلسطيني ومرشد منهجيتها ومناوراتها
9_ ان العلاقات الفلسطينية العالمية يجب ان تخدم تجسيد المباديء سابقة الذكر في الواقع, وان تتاسس على احترام استقلال القرار السياسي الفلسطيني على اساس الندية والتكافؤ في كافة المواقع والمجالات
10_ تمثل والتزام المباديء سابقة الذكر والعمل على تجسيدها في الواقع وتجاوز انتقاصات تحققها فيه هو مهمة القيادة السياسية الفلسطينية وهدف منهجيتها في العمل

11- تمثل والتزام المباديء سابقة الذكر هو شرط شرعية وجود اي قوة سياسية او نقابية او ثقافية فلسطينية.
ان ما سبق, ويمكن طبعا تعميقه من التخبة الفكرية والسياسية الفلسطينية لا يمثل مرشد اختيار مرشح الرئاسة الفلسطينية وعضو مجلسنا التشريعي, بل وقبل ذلك بالتاسيس لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتثويرها وتفعيلها, بل وترشيد معنى القيادة المشتركة في جبهة وطنية مشتركة ستكون عمليا القيادة الفعلية للمنظمة خاصة انه ستكون الجهة الوحيدة المخولة بتجاوز انفلاتات الممارسة الفصالية الفردية, حيث سنتجاوز حالة تعدد القوة العسكرية التي باتت تتحكم هي في مستوى تحقق الوحدة الوطنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ