الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواطنات ومواطنون ،لا عبيد ورعايا يا صاحب الوصاية والصولة والصولجان.

محمد فكاك

2011 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


أبعد ثورة الربيع المغربي والعربي والأممي، تستجيب لنا ،عبر برهان الخلف ،بتنصيب جهاز تحكمي ،جذوره ضاربة في الإرهاب والقتل والمتاجرة والسمسرة في الدين والدنيا والآخرة،وبأفق دموي مذابحي مجازري مقفل ومغلق من كل الجهات؟
وهنا أستشهد بدعوة الشاعر محمد علي شمس الدين(أميرال الطيور 1992)
أنت أقفلت المدى قبل الرحيل..................................فافتح الباب قليلا يا ولد.
إن المغاربة قد ولدوا أحرارا كراما بررة من حوائهم و أدمهم ،وهم من الجنس العقلي العقلاني الحر،والدين الحقيقي ،المدني الديمقراطي الجماهيري الشعبي ،لا يمكن ولن يصطدم أبدا مع الديمقراطية والحرية والفلسفة والمنطق والعلم والتقدم والعمران،بل لا يقع نزاع وخلاف وتناقض وتعارض ،إلا بين العقل واللاهوت (تفسير الدين وتأويله) وذلك في جوهرهما ومضمونهما..ليس هناك دين بلا حرية ولا معني لعقيدة لاتجد فيها مجالا لحرية الاعتقاد والرأي والبحث العلمي والضمير والوجدان والحب ،والمغاربة حين خرجت للشوارع يملأونها مظاهرات غضاب وكبرياء، فليس من أجل أن تصنع لهم مائدة من السماء تمطرهم خوفا ورعبا وسعيرا وجحيما مقيما وحجابا مستورا عن الحقيقة والمعرفة والعقل والحب والخير والجمال،إن المغاربة يريدون جناتهم فوق أرضهم وتحت أقدام أمهاتهم.
إن الثورة المغربية تريد أن تسترجع الحرية معانيها كلية غير منقوصة ولا مبتورة.
إن المغاربة ليسوا في منتهى الغباوة والجهل حتى يصدقوا أنهم مستقلون حقا،أحرار،إنهم أدرى بأن الاستقلال (إيكس ليبان) يبقى استعمارا واحتلالا واستيطانا مقنعا ومغلفا بجلابيب وقمصان و"شاشيات مخزنية" مطلية بالقطران الاستعماري.
نحن في حركة 20 فبراير الديمقراطية الشعبية السلمية السلامية ،والوطنية المؤكدة المحصنة والمعافة من أي توجيه استعماري أمبريالي ،سعودي –قطري.ويشهد التاريخ لنقاوة المغاربة وبراءتهم من الاستقواء بقوى الاستعمار والهيمنة الأجنبية ،هو اتحادهم ووحدتهم في مقاومة الاستعمار الفرنسي والاسباني والعالمي،لولا الخيانة العظمى لحثالة من الخونة والعملاء والمرتزقة. الذين بتحكمون في مصير المغاربة بدعم مباشر من الاستعمار القديم والحديث والصهيونية العالمية والرجعية العربية.
أقول والحق أقول لن تكون لثورتنا إلا الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والحضاري،ووضع حد فاصل للقبضة الامبريالية والقطع البنيوي الحاسم مع النظام النيوكولونيالي النيوإقطاعي التابع ـ الذيل ـ الذنب ـالمؤخرة.
لذا ندعو الشعي الذي مل من الاصلاحية والتبعية والاستبداد،إلى المشاركة والانخراط في الثورة بدل الامتثال والخضوع وانتظار الذي يأتي ولا يأتي مثلما نادى المناضل الشيوعي البلشفي هو شي منه الذي قال "
Ho.chi.minh.appelle le peuple vietnamien ,tout entier à la révolte, :que celui qui a un fusil se serve de son fusil, que celui qui a une épée se serve de son épée,. Et que celui qui n’a pas d’épée prenne une pioche ou un bâton » histoire de la guerre d’Indochine. P. ripent
لقد مر على الاستقلال الصوري الشكلي المضلل والخادع أزيد من 55 سنة ،والمغاربة في كل مرة ،تغتال أحلامهم وثورتهم ويزنى بها في سوق الخمارات الملكية الرجعية،حيث بحت حناجرهم بالمطالبة والنداء السلمي ،ولكن النظام المقيم دائما يعد بدولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية والمساواة،لكنه في الحقيقة يكذب على المغاربة ويستغفلهم ويستغبيهم ،ليطلع عليهم هذه السنة بحكومة أصولية ظلامية رجعية دينية.
والمغاربة حين يصرون على بناء دولة مدنية علمانية ديمقراطية تقدمية شعبية فما ذلك إلا من إبعاد السياسة عن الدين ،وعدم الخلط بينهما،وليس فصل الدين عن المجتمع وإنما فصل الدين عن الدولة. ولسنا نريد التلبيس والتهافت فنقول بشراكة ممكنة بين الدين والعقل ،بين القانون الوضعي المدني العلماني ،بين الشريعة والفلسفة كما أراد التوفيقيون التلفيقيون،بل إننا نقول أن لكل منهما حقله ومجاله وميدانه وساحاته ومنهجه وطرائق عمله ومنوال بحثه وعدته ووسائله وفلسفته وإنتاجه.
الدولة العلمانية لا علاقة لها بالضمير والاعتقاد والايمان كقضايا حميمية خاصة بالانسان وقلبه ومذهبه،الدولة العلمانية تنظر في بشرية الإنسان وإناسته وأحواله المادية ،ومعاناته (كحي يعمل) وكتاريخ لإنسان مقهور مأزوم منسي لا تاريخ له ،لأن التاريخ موقوف ووقف على العائلة المالكة الحاكمة السائدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
إن المغاربة لا حق لهم حتى في الحلم حلم واقعهم الراهن الدنيوي لا الأخروي . فأحرى المعارضة والمقاومة.والتمرد والعصيان والتطلع إلى غد أفضل ومستقبل أجمل.
الدولة الدينية سالبة للحريات الديمقراطية والفهم العقلي المنطقي السليم ،فالله لا يهب ملكا لأحد من الملوك والطغاة،بل الملك العضوض الاستبدادي الديكتاتوري ،يقف عرشهم على القمع والقهر والملوك يسودون لا باسم الدين ،بل بالأموال والذهب والفضة والخيل المسومة والحرث والسلاح والرجال والإعلام والاذاعة والتلفزة والايديولوجيا الرجعية والكتبة والحافة والصحفنجية.
إن الدولة العلمانية هي العقل العاقل العقلاني الباحث التاريخي الواقعي المادي العلمي الذي يكافح الفكر الخرافي الأسطوري (الميثيولوجي) اللاعلمي ـاللافلسفي ـ اللاتاريخيـاللاواقعي ـاللامادي
إن السلطان في الدولة الدينية يكره العلم والعقل والفلسفة والمعرفة العلمية التاريخية ،لأنها ناقدة معارضة مخالفة،والسلطان لا يريد إلا مادحا أو متملقا أو جاثيا أومضللا منافقا كذاب.
إن الدولة الدينية هي المانعة والمحرمة للحريات والديمقراطية والاشتراكية والعلمانية،وليس العقل الديني،ونقول كما قال " خ.أحمد.خليل في كتابه ( العقل في الاسلام)"إن الاسلام لم ينتج مانعيته في النصوص إلا يوم انقلب سلطة بلا معلافة ،دولة بلا فقه حر ،بلا حرية رأي"
إن الولة العلمانية هي النقيض الخالص للملكية المطلقة الفردية ،ووحدها تستطيع الجماهير الشعبية التحرر والتخلص والانعتاق من هذه الديكتاتورية التي تتحكم وتقبض المغاربة بالحديد والنار وتجعل المغاربة نساء ورجالا غير مستعبدين ولااستتباعيين ولا امتثاليين ولا استسلاميين..
إن ما يريده المغاربة هي حكومة تحرير وتحرر وديمقراطية،لا كهنة وقساوسة وأحبار ورهبانودهاقنة لا هوت وتبرير وتضليل وتغرير.وكيف يمكن لحزب بالغ الأصولية والغيبية والرجعية أن يتناقض مع ملكية أصولية وراثية لا عقلانية ولا تاريخية؟
إن المغاربة في أمس الحاجة إلى من يعيد لهم الأمل والحب والايمان بوطنيتهم ومواطنيتهم،وذالك عبر الانجازات المواكبة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والعمراني والعلمي والفلسفي والأدبي والجمالي..
كيف نصدق بن كيران أن يقود حكومة تحرر من الهيمنة الثالوثية للأمبريالية والصهيونية والرجعية العربية،هل يستطيع بنكيران بحكومة كاشكولية أن يستعيد إلى سيطرة الدولة على الجيش والشرطة والداخلية والاستخبارات،ومعرفة الميزانية لهذه المستنقعات الملكية التي تلتف كخيوط العنكبوت على المغاربة وتمتص دماءهم وعرقهم وجهدهم ؟ كيف يستطيع أن يسترجع مئات القصور والبلاطات الملكية والمملوكة للرجعية السعودية والخليجية وكل زناة العالم؟كيف يسترد ابن كيران بهاء مراكش وهي زهرة المغرب وعروس عاصمة المغاربة التي تغتصب نساؤها وأطفالها كل لحظة وحين،وهي اليوم تتعرض للتهويد والتصهين والتفرنج والاستيطان؟
وبعبارة أوضح ،إن الشعب يتململ من طوول فترة الملكية الاستبدادية المطلقة ،لأن انتهاء الحكم الشمولي على يد حكومة دينية هي كذبة كبرى،بل وأكبر كذبة في التاريخ المعاصر. ولا يمكن أن تكون حكومة بنكيران إلا تكريسا لدولة الاستبداد والتحكم والقهر.
إن أسلمة الدولة واستبدادية المتأسلمين ليمثل أكبر شرخ يلحق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة. وبالتالي فاستمرار حركة 20 فبراير في التظاهر السلمي السلامي إلا رفضا واضحا لدولة ملتحية لمغرب عظيم أصيل في الحضارة والنضارة والعمران والفلسفة العقلانية العلمية التسامحية.إن ثورة الشباب ليست خروجا للنزهة والفرجة ، بل هي احتجاج صارخ على تفاقم الازمة البنيوية والهيكلية،وإعراب ضد حالة الجمود والموت والتحجر والتضييق السياسي،وفترة طول مكوث "كائنات ملكية" في نفس الناصب بدون أي اعتبار للتداول السلمي للسلطة وضرورة التغيير في البرامج والرؤى والأشخاص والأجيال والطبقات.
كما يرفض الشعب أن يرد النظام القمعي على حركة20 فبراير بمزيد من التصعيد البوليسي والقمعي وزادة دائرة العنف والتعسف .
إن صيغة الدولة الملكية الشمولية الاستبدادية المطلقة وسيطرتها واحتكارها للسلطة والثروة والدين والقيم والإعلام هي صيغة متجاوزة فاسدة غير قابلة للحياة والاستمرار والبقاء.لأن معنى ذلك الرجوع بالمغرب إلى الوراء والتخلف والتقهقر والاكتئاب.
إن وصول الأصولية الرجعية إلى السلطة ،ليس بإرادة الشعب وإنما بتدبير مبيت وإصرار مخدوم من قبل الملكية الاستبدادية ومباركة الامبريالية الفرنسية والامريكية والرجعية العربية السعودية القطرية. وهذا ليس بغريب ولا جديد في أن تتحالف الامبريالية مع حزب العدالة والتنمية وقد تحالفت أمريكا مع أنظمة النفط- السخط – المسخ التي هي أعتي أنظمة الرجعية والتخلف.
إن الأصولية الدينية هي أعلى درجات الاستعمار والاستبداد والديكتاتورية ،حيث ستقيم محاكم التفتيش للعقول والأفئدة والضمائر والقلوب.
إن الأمبريالية اختارت أن تقف وراء الباب لتحكم العرب عبر قوى الاصولية الدينية وقوى التعصب السلفوي الوثوقي الماضوي التلفيقوي التزييفوي للدين والدنيا ،فضمن أية تشكيلة اقتصادية واجتماعية يدخل الاسلام السياسي الرجعي وما هي البنية الفكرية لهذه الاصوليات اللاتاريخية اللاعقلانية؟ ولماذا تنحسر الثورة العربية الربيعية في الايديولوجية اللاهوتية الدينية الغيبية والتي تؤول الدين على نحو وهمي تهافتي تعسفي. إن الامبريالية تصر على تكريس دولة عربية بتحالف العسكر الكولونيالي والاستبداد الديني والبيروقراطية المدنية الكولونيالية . دولة لا تقدم إجابات وحلول وبرامج للاستقلال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والحضاري ،بل دولة عبارة عن كيان مصطنع ومفبرك بأفق مظلم قاتم وعلاقات اقطاعية رقيقية مشاعية قروية بدوية وبدائية في إطار "أسلوب الانتاج الأسيوي"دولة اسلاموية ببنية ايديولوجية رجعية ظلامية ايمانية وثوقية دوغمائية منغلقة وبتجليات طقوسية خرافية أسطورية تحت وصاية وحماية ورعاية وقبضة التواطؤ التاريخي الامبريالي الصهيوني والرجعي السعودي القطري الأردني الملكي المغربي وبفكريتها اللاتاريخية اللاعلميى اللاديمقراطية..
وهنا نستنجد ونسترشد بقولة تاريخية حاسمة ودقيقة وجريئة لفيلسوف قرطبة-مراكش ابن رشد."يا قوم إني لست أقول إن حكمتكم هذه الالاهية أمر باطل، ولكن أقول إنني حكيم بحكمة إنسانية"
فماذا نستخرج من هذه القولة الرائدة لابن رشد؟إنه مدافع شرس ومقاتل مستميت من أجل الدولة العلمانية المادية التي قوامها وأسسها الأرض الناس الجماهير الكادحة من عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين ونساء وشباب والديمقراطية والمساواة "في حيازة المعرفة العقلية والمساواة في حيازة الخيرات والثمرات الاجتماعية المادية والأدبية"
إن الدولة الدينية تجعل الانسان مغتربا عن ذاته ،عن إنسانيته عن بشريته ،تمسخه كائنا غريبا يمشي على رأسه ،بينما الدولة المدنية العلمانية تعيد الانسان إلى الأرض،ليصنع مصيره وتاريخه وقراره وقدره ووعيه ضمن أفقه التاريخي الاجتماعي الاقتصادي السياسي الايديولوجي وتصوره الديني الصحيح ومفاهيم الدين المدنية العقلية الحرة.
نريد دولة تعيد للمغاربة عيونهم وعقولهم وبشريتهم التي افتقدوها واستعاروا عيونا ولسانا وعقولا من الاستعمار
أن يستعيدوا حكما أصبح يورث كسند ملكية خاصة مخصوصة ومخصخصة لعائلة واحدة تحتكر الحكم والسلطة والتاريخ والمصير.أو كعقد إيجار بينما يطالبون المغربي بالصبر ،سبر الخمار الذي يحمل الأسفار الثقال دونما حق التساؤل والمعرفة والشك. فلا يقاوم الطواغيث والفرعونيات والديكتاتوريات والاستعمارات والاحتلالات والاستيطانات
وهكذا جاءت حركة 20 فبراير لتضع صورتين للمغربي المعاصر.
صورة الانسان المقهور المغلوب المضطهد العاجز عن مقاومة السلطان والطغيان،فهو ضمن الرعية والحشم والخدم والحرم ،مملوكا منخذلا بنفسه وضميره ومستقبله وحاضره وماضيه.
صورة الانسان الكبريائي الأبي المنتصب القامة المرفوع الهامة ،القادر المقدام الهمام الجرئء السيد المالك ،الارادي المنتصر بإرادته وعزمه وبصيرته وعقله وقلبه وسمعه ونفسه وذاته. المقاوم لجيش السلطان وشرطة السلطان ودرك السلطان " وبلاطجة السلطان ومال السلطان وذهب السلطان ونساء السلطان.يرفض أخلاق العبيد ودين العبيد وفكر العبيد ويتحلى يأخلاق السادة ودين السادة وكبرياء السادة.

عاشق الفلسفة والحب والأمل .ودين الحب
أدين بدين الحب أنى توجهت.......ركائبه ، فالحب ديني وإيماني

المغرب_ خريبكة 28.12.2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم