الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما قبل وما بعد لحظة الصفر..رأس السنة أو َمتَمها .

محمود الرشيدي

2011 / 12 / 28
كتابات ساخرة


بدأت ملامح السنة الميلادية الجديدة تطل علينا في الأفق .
تبدو مقبلة لمترقبها ، كما يبدو مترقِّبُها سائر نحوها ؛ وكأنهما اتفقا على موعد وموقع التلاقي ، في الزمان والمكان ؛ وبملامح غير مستقرة أبدا .
ترتيبات الحفل خير دليل على التعاقد ؛ باختلاف وتنوع درجة الإحتفاء : من الإهتمام المفرط ، الى الإهمال التام ، وعدم الإكتراث .
سائرون نحوها ، أو مقبلة علينا ؛ هما طرفان باتجاهين متعاكسين كما يخالهما المتأمل . كل منهما يجري لملاقاة الآخر في نقطة تسمى : رأس السنة ، أو مَتَمّها . لايهُم ...ما يهم هوالموعد ( اللقاء /الفراق ـ التقارب /التباعد ـ التجادب / التنافر ـ التلاحم / الإنفصال .) وبين كل متناقضتين لحظة الصفر، بعد العد التنازلي ليبدأ الحساب التصاعدي .
لكن الغريب في هذا العد من لحظة الصفر: هو كونه تنازليا ، تم تصاعديا في الطرف الأول ، ونفس الشيء في الطرف الثاني المعاكس . ولكل منهما ماضيه ومستقبله .
بانتهاء لحظة الصفر هذه ، ينسلخ كل طرف عن الآخر ، بعد توادّ أو كره ، أوعدم اكتراث . كل واحد منهما يلْفَظ الآخر وراء ظهره ، في سباق غريب ، بعدما كان للتقارب والتلاقي ، أصبح للتباعد والتنائي .
فلنا مستقبلنا ، وللطرف الآخر مستقبله ، وكذلك لنا ماضينا ، كما للطرف الآخر ماضيه ، وكأن مستقبلَنا هو ماضيه ، وماضيه هومستقبلُنا . أو كأننا نلهث وراء البحث عن تاريخه ، وما قبل تاريخه . وهو كذلك ينقب عن تاريخنا وما قبل تاريخنا .
ربما هو تبادل للأدوار ،من أجل التكامل ، ولربما هوصراع ثنائي جدلي من أجل البقاء والإستمرارية . لا هذا ولا ذاك يبدو مؤكدا . المؤكد والذي لا غبار عليه هو : أن لكل طرف منطقه ، كما للمتأمل والملاحظ منطقه . لكن من له المنطق الضعيف ؟؟ ومن يملك المنطق القوي؟؟؟
وأما الحقيقة !! فلا شك أنها شكل من أشكال أخرى ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه