الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآقباط بين التسامح والنظره الذميه لهم

عبد صموئيل فارس

2011 / 12 / 29
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


المبادره الرائعه التي قامت بها الكنيسه بدعوة روؤساء الاحزاب المنتمين الي التيارات الدينيه لحضور احتفالات عيد الميلاد هي حكمه تعودنا عليها من رأس الكنيسه البابا شنوده والذي يتمتع بحب ملايين المصريين

ولم يكن غريبا علينا ان تصدر تلك المبادره وهذا امر واجب والزام ديني علي كل مسيحي ان تفتح الكنيسه احضانها الي الجميع بمختلف انتمائتهم السياسيه والحزبيه فهذا ما عودتنا عليه الكنيسه وتعاليم المسيحيه التي تدعو لمحبة الاعداء والصلاه لآجل المسيئين

هذه المبادره هي امتحان حقيقي لنوايا المؤسسات الحزبيه الدينيه التي تدعو ليلا ونهارا بمقاطعة الكفار وعدم جواز التهنئه لهم في اعيادهم وبالطبع لايوجد كفار في مصر غير المسيحيين فلذلك هي مبادره حب وفتح صفحه جديده داخل مستقبل هذا الوطن

وكشف للنوايا بصوره عمليه فالمعلوم دائما ان الاقباط هم دعاة سلام وتسامح في كل الاوقات وبالرغم من الجراح التي يشعر بها الاقباط هذه الايام نتيجة الشهور العصيبه التي مرت عليهم والاحداث الداميه التي لحقت بهم بدءا من مجزرة كنيسة القديسين

وحتي مجزرة ماسبيرو إلا ان موقف الاقباط كان إلزاميا في هذه اللحظات الحرجه التي تمر علي الوطن لتتحدد امامنا مستقبل الفتره المقبله فكل المؤسسات فضحت نواياها تجاه الاقباط وسقط الفسده والطغاه ولم يبقي لنا سوي دعاة الفضيله من شيوخ الفضائيات

فهل سيثبتون حسن النوايا وسيقبلون المعايده علي الكفار ام انهم سيرفضون المبادره ليعلنوا عن تعاليمهم النظريه بصوره عمليه وفي الحالتين سيكون موقفهم صعبا امام ما ينادون به من تعاليم وامام ما ينادون به من كلام إنشائي لاجل الوصول الي غاية الحكم

اما المبادره الثانيه والتي هي بالنسبه لنا غير مقبوله فمقترح اللجان الشعبيه من التيارات الدينيه لحماية الكنائس في الاحتفالات وهذا امر غير مقبول لآي جهه المنوط بحماية الكنايس هي الاجهزه المعنيه والتي ندفع لها من اموالنا الخاصه الضرائب لذلك كمواطنين لنا كافة الحقوق

بما فيها التمتع بالامن داخل دور عبادتنا لكن ان يطرح الامر علي اننا في موقف الذميين فهذا امر مرفوضا ولنفضل ان نموت داخل كنائسنا وان لانعامل داخل وطنا بهذا الفكر المنحرف عن قيم المواطنه الكامله فهذه المبادره غير مقبوله شكلا وموضوعا

لاننا نعيش تحت سماء هذا الوطن قدمنا ارواح ابنائنا كفداء لاجل حريته علي ارضيه مصريه ولن نقبل ان نعامل كذميين بل كمواطنين مصريين لنا حقوق وعلينا واجبات مثلما لآي مصري اخر دون النظر الي المعتقد او اللون او الجنس

عاشت مصر وطنا لكل المصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى