الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!

يوسف ألو

2011 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!
في خبر اعلامي ( من وسائل الأعلام ) مفاده بأن جماعة من مجرمي البعث المهزوم والذي يطلق عليه جناح المجرم يونس الأحمد قد اصدر بيانا ( يتظمن شروطا على المالكي تنفيذها ) يطلب فيه من المالكي تشكيل حكومة ( وحدة وطنية ) بين تنظيمه وحزب الدعوة معتبرا اياه اكبر الأحزاب المشاركة في الحكم حاليا وقد جاء البيان حسب الخبر الأعلامي نتيجة لقاءات بين مبعوثين للمالكي الى يونس الحمد لأجراء مباحثات حول موضوع القاء السلاح من قبل ما تبقى من عصابات البعث وعودتهم الى أحضان الوطن كي يمارسوا دورهم في خدمة العراق وشعبه !!!!!!! .
نعم هذا كان الخبر المنشور في العديد من المواقع اللكترونية الواسعة الأنتشار وبالتأكيد هكذا اخبار تنزل كالصاعق على مسامع شعب العراق الصابر الذي لم تنبلج جراحه بعد من عذاب البعث وجرائمه المشينة والعديدة والتي لاتحصى بحقه ولا أعرف كيف يكون بمقدور السياسيين استساغة وهضم مثل هذه الخبار التي ان صح مصدرها فهي ستكون بالتاكيد من اكبر المصائب التي سوف تحل على شعب العراق كي تكون الأكبر والأهم والأعقد الى جانب مصائبه وعذاباته التي لايزال يعاني منها منذ سقوط نظام القتلة والمجرمين وحتى يومنا هذا .
لقد عرف شعب العراق البعث والبعثيين منذ تاسيس حزبهم الجهمني في اواخر الأربعينات وعرفهم اكثر بعد أن اتضحت صورتهم القاتمة وأفعالهم الجبانة بعد انقلاب شباط السود وشلالات الدم التي أريقت من العراقيين على أعقاب الأنقلاب الدموي والفترة المظلمة التي تلته وافعالهم الجبانة التي مارسوها ضد شعبهم وبالأخص القوى الوطنية المخلصة من شعب العراق والتي كانت تمثل اغلبية شعب العراق ! وعرفهم ايضا بعد أنقلابهم الثاني في 17 تموز الأسود والذي من خلاله تربعوا على عرش السلطة وتسلطوا على رقاب العراقيين ثلاثة عقود ونييف مليئة بالمجازر والحروب الشعواء التي كان يقودها مجرمهم الأكبر ( هدام ) ضد شعبه وضد جيرانه ارضاء لرغباته الشخصية ونواياه التوسعية والتسلطية التي كان يحلم بها وهي سيطرته على المنطقة بشكل عام وتنصيب نفسه امبراطورا ودكتاتورا عليها كي يزيد في ارض العرب فسادا بعد ان ملأ ارض العراق فسادا في فساد , لقد مارس البعث والبعثيين ابشع الأساليب العدوانية التسلطية ضد شعبهم وهنا لانريد ان نستعرض جرائمهم وتصرفاتهم التي ما كانت تمس للأنسانية والحرية التي كانوا يدعونها وينادون بها من خلال شعاراتهم البراقة التي من خلالها كانوا يمارسون القمع والترهيب ضد الشعب العراقي المحكوم بالحديد والنار في ضل غياب الرقابة والتدخل الدولي على تصرفات الطغاة البعثيين في العراق ! .
لقد ادخلوا البعثييين العراق وشعبه في نفق مظلم كان من الصعب جدا التخلص منه والعبور الى نهايتة لولا تدخل الأمم المتحدة والغزو الدولي الذي وقع على العراق ( وهذا ما لم يكن يحبذه شعبنا وقواه الوطنية ) وكانت نتيجته احتلال البلد بسبب تهور المتسلطين البعثيين ودكتاتورهم الأرعن من خلال تمسكهم وتشبثهم بكراسيهم التي نبذتهم هي الأخرى كما نبذهم شعبهم منذ بداية تسلطهم الدموي عليه .
لماذا يريد البعثيين التقرب من المالكي والعملية السياسية ؟؟؟؟
استعرضنا بشكل مختصر تاريخ البعث والبعثيين الأسود وخاصة في العراق خلال الفترة التي تسلطوا بها على رقاب شعبنا والتي اعتبرت برأي المحللين وكبار الساسة واصحاب الخبرة في هذا الشان من اسوأ فترات التاريخ المرة والمظلمة التي عاشها العراقيين منذ نشوء الدولة العراقية وحتى يومنا هذا وبعد سقوط النظام البائد هرب البعثيين القتلة الى من كان يأتمر بأوامرهم الرعناء من الرؤساء الهزيلين في بعض الدول العربية وكانت تلك الدول ملاذهم الآمن للأنقضاض على شعب العراق والأستمرار في أيذائه بكل ما كانوا يحملونه من حقد وكره لمفهوم الحرية والديمقراطية فكانت اليمن وليبيا وسوريا ملاذا آمنا لهم لينطلقوا منها , لكن رياح التغيير العربي هبت عاصفة ببقايا الأجرام والتلسلط الأعمى فراحت تقتلع أعراشهم واحدا تلو الآخر مقتلعة معها اعشاش المتطفلين البعثيين فتهاوت الحصن الهزيلة امام اصرار الشعوب في التخلص من كل مستبد وظالم ولم يبقى للبعثيين سوى سوريا التي يحكمها دكتاتور لايقل دموية من سلفه المقبور ( هدام ) ولما هب شعب سوريا للتخلص من دكتاتوره المتسلط والذي بدا يتارجح ويضعف يوما بعد آخر واقتربت ساعة رحيله ليلحق بركب اسلافه الى مزابل التاريخ بدأ البعثييون يفكرون بحيلهم التي كانوا يخدعون بها شعوبهم وهاهم اليوم يحاولون اعادة نفس الأساليب المكشوفة للشعوب العربية وخاصة شعب العراق ويحاولون لعبها مع المالكي وبعض الساسة العراقيين الذين لايملكون الخبرة الكافية للتعامل مع الخونة والمأجورين كي يتقربوا ويتوغلوا الى الهرم الأول للسلطة في العراق مستغلين بعض ضعاف النفوس ممن تمكنوا من الوصول الى البرلمان وبعض المناصب الحساسة في الحكومة والدولة والذين انكشفت الاعيبهم فيما بعد وثبت بالملموس تعاونهم مع الأرهاب لقتل شعبنا الصابر المظلوم ومستفيدين من التخبط السيساسي والخلافات الطائفية والعنصرية والتكالب على المناصب بين ساسة اليوم الذين تنقصهم الخبرة السياسية والحنكة في ادارة شؤون الدولة والحكومة ومن ثم ينقضون على حلفائهم واصدقاء الأمس ويحيلونهم الى ما آلت اليه اسلافهم الذين توهموا وصدقوا وعود البعث والبعثيين .
اقول للسيد رئيس الوزراء ... ان هؤلاء الأوغاد هم أولئك الذين اعدموا وقتلوا مئات الآلاف من انصاركم ومؤييديكم وهم انفسهم الذين انقضوا على الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم وهم الذين سفكوا دماء العراقيين دون تمييز وهم الذين حاربوا الأحزاب والقوى الوطنية العراقية بكل ما اوتي لهم من قوة وهم اسلاف المجرمين القتلة هدام وبرزان وعدي والمقبور عفلق وشلة القتل التي تسلطت على رقاب شعبنا ولا فرق بين المجرم يونس الأحمد والمجرم عزت الدوري وبين المقبورين السالفي الذكر فحذاري منهم واياكم اللعب بالنار مع القتلة والمجرمين واعلموا بأننا نذكر وقد تنفع الذكرى !! ولو نفذتم ما يحلم به البعثيين اليوم تأكدوا بأن مصيركم سوف لن يكون بأفضل ممن سبقوكم ومصير العراق وشعبه سيكون اسوا مما مر به على مر التاريخ وتاكدوا ايضا بأن شعب العراق لايقبل ولايوافق على ما جاءت به وسائل الأعلام وعليكم ان تكونوا اشداء وصلبين في اتخاذ القرار الحاسم لأنهاء البعث والبعثيين لأن نهايتهم اقتربت وزوالهم بات امرا لايقبل الشك وهم يحاولون التشبث بالقشة كي ينجون من الغرق الأكيد ولا تمنحوهم اية فرصة كي يعيدوا تنظيمهم المتهالك ويالتالي سوف يكون للتاريخ صفحته معكم وهذا ما تقرره الأحداث القادمة .
يوســــف ألـــو 29/12/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يصح الا الصحيح
عبدالباري مجيد ( 2011 / 12 / 29 - 23:45 )
نتمنى في هذه الايام المجيدة ونحن نغادر عام 2011 الى العام الجديد 2012 ان يعم السلام والامان في وطننا العراق وتبدا عملية الاعمار والبناء بسواعد كل ابنائه الطيبين من عمال وفلاحين وكسبة ومثقفين وتكنوقراط وان ترتفع راية المواطنة على كل الرايات الاخرى وتكون سنة انهاء الفساد المالي والاداري وان يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب

اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد