الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حريتي وحرية الآخرين

وفاء جمال

2011 / 12 / 30
حقوق الانسان


جميع الخلق يبتغون الحرية ولكن ماهو مقدار هذه الحرية وماهى حدودها في حياتنا ولأي مدى يجب أن نتمسك بها ؟؟؟
آمنت طوال حياتي بأن الحرية الحقيقية هي مارسمته يد القدرة الإلهية لنا من طريق فعن طريق التعاليم السماوية والأحكام الإلهية نستطيع أن نعيش بحدود تريح أنفسنا وتريح الآخرين ( قل الحرية في إتباع أوامري ) وهذا هو محض اختيار الإنسان فهناك قوانين مدنية تحكم هذه الحريات وتنظم العلاقة فيما بينهم ولكن هل هذه القوانين تظل مع الإنسان تراقبه حتى في بيته ؟؟؟؟؟؟؟؟
(فعندما يتربى الإنسان في ظل الكلمة الإلهية يقطع علاقته قلبيا من جميع الأشياء ويرتاح من جميع المشقات والأحزان فلا تمنعه الثروة والقدرة الظاهرتين من الاعتدال والإنصاف كما أن الفقر والفاقة لايؤثران في اطمئنانه وسروره. وكلما يتدرج ضمير الإنسان عاليا يكون قلبه أكثر إطلاقا وحرية وروحه أكثر استبشارا، ففي دين الله توجد حرية الأفكار ذلك لأنه ليس هناك من يحكم على ضمير الإنسان سوى الله ولكن هذه الحرية يجب أن لا تخرج عن حدود الآداب غير أنه ليس في دين الله حرية الأعمال . حيث لا يستطيع الإنسان أن يتجاوز عن حدود القانون الإلهي ولوأنه لا يسبب ضررا للآخرين . ذلك لأن الهدف من القانون الإلهي هو تربية الإنسان نفسه وغيره، لأن الضرر الطارئ لنفس الإنسان وسواه سيان عند الله وكلاهما مذموم ، يجب أن تأخذ خشية الله مكانها في القلوب وينبغي للإنسان أن لا يرتكب ماهو مذموم عند الله . فبناء على ذلك لا توجد في الدين الإلهي حرية الأعمال تلك الموجودة في عرف أوروبا وأما حرية الأفكار يجب أن لا تتعدى الآداب. وتكون الأعمال مقرونة بخشية الله ورضائه . أرجو أن تكونوا سببا لنورانية هذه البلاد ووسيلة لتعديل أخلاق النفوس ) من الأثار البهائية
(إنا نرى بعض الناس أرادوا الحرية ويفتخرون بها أولئك في جهل مبين ، أن الحرية تنتهي عواقبها إلى الفتنة التي لاتخمد نارها كذلك يخبركم المحصي العليم، فاعلموا أن مطالع الحرية ومظاهرها هي الحيوان وللإنسان ينبغي أن تحت سنن تحفظه عن جهل نفسه وضر الماكرين، أن الحرية تخرج الإنسان عن شؤون الأدب والوقار وتجعله من الأرذلين، فانظروا الخلق كالأغنام لابد لها من راع ليحفظها أن هذا لحق يقين، أنا نصدقها في بعض المقامات دون الآخر أنا كنا عالمين ، قل الحرية في إتباع أوامري لو أنتم من العارفين . لو أتبع الناس ما أنزلناه من سماء الوحي ليجدن أنفسهم في حرية بحتة طوبى لمن عرف مراد الله فيما نزل من سماء مشيئته المهيمنة على العالمين ، قل أن الحرية التي تنفعكم أنها في العبودية لله الحق والذي وجد حلاوتها لايبدلها بملكوت ملك السموات والأرض ) حضرة بهاء الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما


.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع




.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟