الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان كنت رئيسا لجمهورية

مريوان زنكنة
كاتب وصحفي

(Marewan Zangana)

2011 / 12 / 31
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن



في العراق وكما يعلم الجميع لم تبقى هناك معاير سياسية محددة للسلطة وكما يعلم الجميع ايضا فإن جميع المناصب توزع على السياسيين توزيعا ارضائيا بهدف توحيد الاطراف السياسية وقبول الاخر، هنا بيت القصيد فالشكلة الاساسية هو ان المثل الشائع لم يطبق حتى ولو لمرة واحدة والذي يقول الرجل المناسب في المكان المناسب، الهدف من هذه الكلمات ليس لاني اطمح في ان اكون رئيسا للجمهورية او اي منصب اخر، ولكن الحقيقة لابد ان يقال ان العراق اليوم بحاجة الى الحس الوطني المفقود اكثر من اي فترة اخرى وان الحس المفقود هو السبب الرئيسي الذي اوصلنا الى هذه المرحلة واصبحت الابواب مغلقة امام جميع الحلول التي قد تخرج العراق من الازمة السياسية الحالية، ان بدأنا من رئاسة الجمهورية بعتبارها اول المناصب التي يتم توزيعها بعد كل انتخابات في العراق وباعتبارها اكثر المظاهر الواضحة التي يتم تنصيب رئيس لها ونائبين له على اساس طائفي وعرقي وقومي واكثر المناصب التي تفتقد الحس الوطني، هنا لا اريد ان اوجه كلماتي الى الاشخاص كالرئيس او نائبيه وانما الحديث فقط على توزيع المنصب في العراق، اما بالنسبة لرئاسة الوزراء وكيفية الحصول عليها فهو حرب مستمرة لا نهاية لها بين هذه وذاك وكل الطرق مشروعة طبعا للوصول الى هذا المنصب فالتزوير وتطبيق سياسة المؤامرة وصرف الاموال بالطرق غير المشروعة وكذلك الحرب الاعلامية الفضاحة والنيل من الاخر وغيرها من الطرق كلها متاحة للجميع وطبعا الاقوياء قبل الضعفاء للوصول الى هذا الهدف سواء كانت بطريقة مشروعة ام غير مشروعة، وكذلك بالنسبة لرئيس المجلس الوطني او البرلمان العراقي، وجميعنا راينا كيف تم تنصيف السيد اسامة النجيفي على الرغم من ان قائمته كانت الثانية في الانتخابات الماضية اذا هنا توزيع طئفي وقومي والاتخابات التي تجرى كل مرة انما هو تحصيل حاصل ومفوضية الانتخابات وكذلك الاموال الطائلة التي تصرف في هذه العملية كل هذه المسائل انما هي شكلية، فالتوزيع هو هو انما هناك ثلاثة مناصب سيادية معروفة في العراق هي رئاسة الجمهوية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان وهذه المناصب الثلاثة لم نرى ابد ان تكون ولو لوهلة اثان منها للشيعة مثلا على الرغم من انهم يمثلون الاكثرية في العراق، او ان تكون لاكراد او للسنة وانما توزع على اساس ان لكل منها رئاسة احدى هذه المناصب اذا لماذا الانتخابات؟ ولماذا هذه الصراعات، ومن يكون الضحي في كل مرة اليس المواطن العراق والشعب عموما؟ ولهذا نجد ان فقدان الحس الوطني وعدم المسؤولية وحب الذات والسعي وراء المناصب والعمل على النيل من الاخر هو دائما ما يكون الشغل الشاغل لكل هؤلاء القادة، اذا اين هو الحس الوطني لدى كل واحد منهم واين و العراق من كل هذا، عندما عندما تمنيت ان اكون رئيسا للجمهورية ليس لشئ انما فقد لاقوم بدوري كرئيس حقيقي وامارس حقوقي الدستورية وان كما يتعين علي وكما يتطلب واجبي الوطني واول خطوة اقوم بها هي عزل الحكومة الحالية وادعو الى انتخابات جديدة بعيدة كل البعد عن الطائفية والقومية واقوم بايقاف نزيف الدم العراقي الذي مازال يسيل منذ سقوط الطاغية صدام واراقب الانتخابات واعمل على تشكيل حكومة تكنوقراطية وطنية هدفها الوحيد القضاء على الفساد وبناء العراق الحقيقي واكن بذلك قد دخلت التاريخ من اوسع ابوابها واكسب المجد وابقى فخرا لكل فرد من افراد الشعب العراقي، ولكن متى يتحقق ذلك؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل