الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفاية ديكتاتورية راي وحمام نسوان

نوري جاسم المياحي

2012 / 1 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اليوم هو اول ايام عام 2012 ... كلنا تبادلنا التهاني واغدقنا في التمنيات والامنيات والتوقعات .. ولا ادري لم خطرببالي حمام النسوان ..ايام زمان ...الكثير من شبابنا هذه الايام ...ربما لم يسمعوا بحمام النسوان ..علما ان اهلنا ايام زمان كانوا يرددونها بكثرة عندما يكثر الهرج والمرج وتضيع الكلمات بين الضجيج ...فلا تفهم من الكلام المقال شيئا مفيد وبنفس الوقت تضيع ما تريد قوله من كلمات ولاتصل السامع ...عندها توصف الجلسة بحمام النسوان ... ومن هنا اتت هذه التسمية ؟؟؟
ايام زمان ...لم تكن هناك حمامات منزلية كما هو اليوم (وانما حمامات عامة )الا في بيوت الاغنياء ..فتضطر نساء العوائل من الطبقة المتوسطة والفقيرة الذهاب الى الحمامات العامة لغرض الاغتسال ...وكان من الشائع ان يتفق نساء المحلة ( الصديقات والاقارب) ان يذهبن هن واطفالهن بوقت واحد الى الحمام للاستمتاع بالجو الحار ومتعة التجمع عرايا وتناول البرتقال والخس بعد تسخينه بالماء الحار...عرايا ليس من الملابس فقط وانما من ضوابط الاسرة القاسية وهروبا من المنزل ومشاكل الزوج والحماة ...وعادة تكون مناسبة جيدة ( للقشبة ) ( اي الكلام عن الاخريات وربما فضح بعض الاسرار العائلية التي كانت تعتبر انذاك من العيوب والتي اصبحت هذه الايام من المباحة ) فكن يجتمعن حول الحوض او حنفية الماء الحار والبارد ويتبادلن الحديث وتناول الخس والبرتقال الساخن ..يبدأ الحديث اولا بكلام هاديء وبعد دقائق تجدهن يتكلمن بان واحد وبصوت عالي... كل منهن تريد اسماع صوتها ..فتضطر لرفع عقيرتها .. وتبادلها الاخرى بنفس الطريقة وربما بصوت اعلى وبالحاح اكبر.. والنتيجة هرج ومرج ولاتفهم من حديثهن شيء او مما يردن قوله ... ومن هنا انطلق وصف الهرج والمرج ب (حمام النسوان ) ...
اليوم يعاني المواطن العراقي الضياع في هرج ومرج مما ينطبق عليه وصف وتسمية (حمام النسوان )وعلى مجمل العملية السياسية ...لنلاحظ ان الكتل السياسية انقسمت على نفسها وعلى اهدافها وبرامجها السياسية وانقلبت على شريكتها بالحكم ..هذه تريد وتلك ترفض ..هذه تهدد والاخرى ترد التهديد بتهديد اشد ... هذه تؤيد الاحتلال وتلك تقاوم وهذه تريد اقليم وتلك تريد المركزية.. هذه تدافع عن مصالح السعودية وتركيا وتلك تدافع عن مصالح سوريا ومقاومة حزب الله في لبنان وعن ايران ..هذه موالية لامريكا واسرائيل وتلك تعارض ..هذه الكتلة لها الناطقين باسمها والمدافعين عن قادتها ونهجها ... وتلك الكتلة ايضا لها الناطقين باسمها والمدافعين عن قادتها وكل منهم كأنه بالع (مسجل) والعياذ بالله من ينفتح ...ولسانه اطول من ........وكلها دجل ونفاق وتبريرات ما انزل الله بها من سلطان ... الى درجة ضاع المواطن واصبح ضحية بريئة بسجالات ومناكفات ومواقف سياسية يرفضها كل صاحب ذوق سليم وضاع الحق واختفت الحقيقة بين المهاترات... و اصبح المواطن مثل الاطرش بالزفة يلتفت يمنة ويسرة ولا يدري ماذا يفعل ؟؟؟...الى درجة مل الاستماع وكره نفسة والساسة والسياسين والى درجة احتقار الذات .. انا اتساءل الى متى يستمر هذا الوضع المزري ؟؟؟ يقولون ان الوزراء لن يداوموا في مناصبهم ... اذن من سيدير شؤون الحكومة والدولة ؟؟؟ اهي عقوبة للمالكي او للشعب ؟؟؟ نواب لايحضرون اجتماعات المجلس لكي لايتحقق النصاب ؟؟؟ أيتنازولون عن رواتبهم وامتيازاتهم ؟؟؟اية مهزلة تمارس ؟؟؟ومن المسؤول ؟؟ سنة جديدة بدأت .. ولازال الدكتور علاوي (مثلا وليس حصرا ) وبعد تفكك حركة الوفاق نجده يكابر على مصلحة الشعب العراقي وكذلك يفعل غيره ...وصفه احدهم(عبد الاله كاظم ) وكان يعتبر من حبال المضيف ...بانه افشل سياسي عرفه العراق ..وانا أسأل كما يتساءل غيري ؟؟؟ هل العراق ورثته يا دكتور ؟؟؟عن صدام لكي تلتصق به كلصقة جونسون ؟؟... هل نحن بسطاء العراق وابرياءه أسئنا لك او لعائلتك ؟؟؟ اترك يا دكتور وكل من جاء معكم ومع الاحتلال وعلى ظهور الدبابات .. أتروا العراق لاهله ولمن عاني القمع وعاش الظلم وارجع الى وطنك الذي جئت منه ... كفاية ماسببته ...مجزرة الفلوجة الاولى ومجزرة النجف ... والالاف الذين قتلوا ؟؟؟ من منا ينسى كيف دفعت مليار ونصف دولار للاردن بحجة تدريب 40 الف شرطي ...خسر العراق وربح الاردن لانك تحمل (كما يشاع )جنسيته ... اما ان الاوان لكم لترك العراق بعد جلاء المحتل ؟؟؟...ولا اقصد شخصك الكريم وانما كل من دخل العراق بعد الاحتلال ... سنة جديدة ( وان شاء الله مباركة ) ونريد قيادة جديدة ونهج جديد ... لتؤمن الحق والعدل والمساواة ..وان الاوان لغلق ابواب (حمام النسوان)..وبمناسبة حلول عام 2012 والجلاء الامريكي ...اتوسل اليكم ياسادة يا لئام اجلوا مع سيدكم الامريكي وخلصونا قبل ما تورطونا بحرب أهلية طائفية جديدة وكما فعلتم سابقا وخسرنا فلذات اكبادنا...كما تخططون حاليا... وكفاية تمسك بالسلطة والكرسي واستبداد بالرأي ...نريد نظام ديمقراطي حقيقي ...وبربكم كفاية فقد تعبنا ومن ممارساتكم مللنا ..اعتقونا يرحمكم الله ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي