الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العملية السياسية والوقوف على أعتاب عام 2012

ستار عباس

2012 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



أكثر من عقد مر على تبني المشروع الديمقراطي لبناء دولة الوطن المواطنة التي تؤمن باحترام حقوق الإنسان وتؤمن بالعدل والمساواة والتبادل السلمي للسلطات وقبول الأخر وتنبذ الطائفية والعرقية وتهميش الآخرين وتوفر الأمن والسلام, المواطن العراقي الذي لم يجني ثمار هذا المشروع أصبح يتمنى فقط الاستقرار الأمني والسياسي,ترى اين الخلل في المواطن الذي لا يعرف قطف ثمارالديمقراطية ام في المشروع الذي لم يثمر او العاقر ام في من تبنى المشروع ام في البيئة الغير قادرة على التلاقح معه او احتضانه, ونحن نقف "كشعب ومثقفين" على أعتاب عام 2012نحمل في جعبتنا الكثير الكثير من التساؤلات عما يدور حولنا من تناقضات نعيشها كل يوم والى أين يأخذنا مركب الساسة ومن بيده لجام الفرس و المتأبطين بالخناجر والمتخمة أفكارهم بنظريات الموامرة والذين اصبحو نجوم وسائل الأعلام والأكثر شهرة بالتصريحات النارية التي ألهب صداها الشارع العراقي ,العملية السياسية تعيش وضعاً مرتبكاُ وتفضي ملامحها إلى وجود خطر محدق يلوح في سمائها الملبدة بغيوم المؤامرات بدأت قطراتها تتساقط على الشعب و جعلته يعيش في دوامة وحالة من الترقب و الخوف من غدا مجهول شعب عاش الطائفية في عامي 2006و2007سنين عجاف أكلت الأخضر واليابس من أبناءه مازال يأن من جراحات لم تندمل بعد وفقد الأحبة نتيجة الدمار الذي لحق به و عانى من الفقر والتهجير ألقسري ولازال البعض من أبنائه يعيش مرارة الغربة والخوف من العودة بسبب التصريحات النارية ووسائل الاعلام المضادة والغير حيادية في نقل المعلومة, ولولا رحمت الله ولطفه لما خرجنا من هذه المحنة وتنفسنا الصعداء لبرهة من الزمن, ولكن الأعداء ومن يتربصون بالشعب والعملية السياسية يستكثرون علينا العيش بسلام ووئام ولا يريدون الخير والأمان للعراق ومحاولاتهم أحداث تغيرات جذرية في المكان والزمان والخوف من أن يطالهم النظام الديمقراطي ويهدم عروشهم ويزيحهم من على صدر شعوبهم التي تربعوا عليها عشرات السنين بحكم الحديد والنار لم يروق لهم ان يهدأ الوضع وتستقر الأمور وتسير عجلة البناء والأعمار فحركوا أقزامهم ومن سار بركبهم في الداخل ليغذوا النار التي تحت الرماد ويرمو الزيت فوقها,فكانوا نعم الأقزام فهم حجر عثرة ومعرقل لكل مبادرة بناء او محاربة فاسد ويتقاطعون مع جميع التوجهات الوطنية الرامية لرأب الصدع في جدار العملية و إفشال اي مشروع يهدف الى التقارب وردم ألهوه بين الفرقاء0 ونجحوا بنشر الرعب بين الشعب من خلال القتل وارباك العملية السياسية كلما أستقرت,فقد كانوا السبب في هبوب رياح تنذر بعودة البلاد الى المربع الاول رغم ان الشعب تحلى بالروح الديمقراطية وذهب الى صناديق الاقتراع ونجح الممارسة ورمى الكرة في ملعب السياسيين لكن الأخير الذي لايجيد اللعبة بسبب غياب أيدلوجية بناء مشروع دولة الوطن والمواطن في برنامجه السياسي وكان الهم هو السيطرة على السلطة واللعب بمقدرات الشعب, فرياح الشر عصفت قبل انتخابات 2010وبعدها لتدخلنا في دوامة صراع دام اكثر من ثمانية اشهر تمخض من تشكيل حكومة,حكومة خرجة من حرم طاولة لا احد يعرف ما دار فيها سوى تقاسم السلطة التنفيذية والتشريعية بمسمى يخفيه جلباب الشراكة والتوافق حكومة كان رئيسها اول من علق على تشكيلها 0ورمينا الماضي والحاضر خلف ظهورنا وخوفا ان تعاد الالم ومعنات السنينين العجاف وخصوصا ونحن ندرك بان دول الجيران والاقليم والاحتلال لم تتركنا بحالنا وسارت الحكومة بخطى متباطئة بسبب الفساد الاداري والمالي والكيل بمكيالين من بعض الجهات المشاركة في العملية السياسية في الصباح وتدبر امراُ في الليل ,وكنا كمن يدفع بالعربه الى قمة الجبل نخاف ان تنزلق الى الاسفل ونجنى خراب الانزلاق ,واليوم نقف على اعتاب عام2012نشهد ونعيش حالة في منتهى الخطور قد تنذر تداعياتها لاسامح الله الى جر البلاد الى منزلق خطير اذا ماتدارك العقللاء حلها بطريقة يحتكم بها العقل والضميروالقانون وتوضع فيها النقاط على الحروف وتكشف فيها كل الملفات التي تخبئة بدهاليز الظلام وتنتهج الشفافية كونها تمثل المساس بدماء شعب لطالما ائتمن القضاء على ان يكون الفصل في مثل هذه القضايا الخطرة,أن تصدر العمل الموسساتي مسوؤلية تاريخية وامانة يحاسب عليها الله والشعب والمتاجرة بدماء الابرياء من اجل الضغط والحصول على مكاسب وتنازلات خط احم يجب ان لايتجاوزة الانسان الشريف وان يكشف خباياة مهما تكن العواقب فلم نشهد اكثر مما شهدنا,وليكن عام 2012عام المحبة والتالف ونبذ الخلافات ولكن ليس على حساب دماء الابر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس


.. مشاهد لتشييع جثمان فلسطيني استشهد في سجن الاحتلال




.. لماذا تفضل المقاومة الكمائن في مواجهة قوات الاحتلال؟