الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتدعوا المالكي يحكم طويلا ايها العراقيون

محمد الفهد

2012 / 1 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حقيقة اني تفاجئت حين كنت اسمع خطاب المالكي الاول بعيد يوم سماه يوم الوفاء وبلمحة بسيطه وجدته يحاول انتاج ذاته من جديد بعد الفشل الذريع من حكمه الذي دام سبع سنوات او اقل قليلا .فساق مبررات كثيره عزا فيها الفشل الذي صاحب فترة حكومته. ولعل ابرز الاسباب هو تدخل باقي المكونات معه بالحكم ووضعهم العصي بدواليب تقدم حكومته الرشيده.وبلمحه بسيطه نستعرض معكم سنين حكم المالكي التي قاربت بالمده سني حكم البكرالذي كان دكتاتور السبعينات الى ان اطيح به من قبل صدام .دكتاتور يقصي اخر.ان دولة الرئيس المالكي استمرأ سلطة المال وسلطة العسكر وظل خلال فترة حكمه يستجذب العشائر والمثقفين الذين باعوا ثقافتهم وضباط البعث والمسؤولين الامنيين من فدائيي صدام ومدراء المؤسسات الامنيه الفاشيه العفلقيه لتكون ركيزته في محاربة السياسيين من داخل مكونه الطائفي او من خارجه او اي خصم شخصي له ربما اكون انا كاتب هذه السطور.وقال في كلمته يجب ان يكون راي الطبقه السياسيه موافق لراي السلطه ويقصد رايه هو لاغيره وكان ممكن ان نصدق هذا الكلام لو انه ذكر بخطبته انه سيتخلى عن منصبه في الانتخابات القادمه وبذلك يثبت لخصومه ان هناك تداول سلمي للسلطه او يضم فقره في الدستور تشير بالحق لاي رئيس ان يبقى في سدة الحكم لدورتين انتخابيتين فقط. نعم كنا سوف نصدق كلامه اذا كان يشير الى هذا المعنى.المالكي اليوم بدأ مرتبكا لانه ولاول مره يواجه اصدقاءه وخصومه على حد السواء وجها لوجه طارحا نفسه الحل الضروره وانه سيستخدم ادوات السلطه المال والعسكر لتنفيذ مايراه ضروريا لاقامة سلطه قويه والسلطه هي مايهمه لانها تعني الامن بامتياز. اما ماشكى منه خلال فترة حكمه فكان كلامه هراء صرف.انه يبدأ من حيث انتهى صدام يدخل تحالف ثم يقلب الطاوله على الاخرين واما الطبقه المحيطة به فهم سيستمرون بنيل المكافئات والمغانم وسيدعمهم ويدعموه الى ان يصلوا به الى محكمة جنائيه ليحمل المصحف بيده ويدخل بمهاترات مع القاضي ويقول له انا رئيس شرعي وعندي حصانه ...الخ .والمضحك المبكي انه وصف ثوراة الربيع العربي كما يقولون ابتدأت اسلاميه وضاعت من بين ايديهم لقلة خبرة القائمين باعمال هذه الحركات .والكل يعلم ان البوعزيزي لم يكن اسلاميا وشباب الثورة المصرية كلهم ليبراليين ولكن الاسلاميين هم من قفز وسرق ثوراتهم كما يعلم الناس والمفارقه الاخرى ان حكومة المالكي تقف ضد الاسلاميين السوريين الذين يواجهون نظام الاسد في دمشق بل كل من تحالف مع الاسلاميين كان هو ضحية هذا التحالف من انور السادات الى القوى الليبراليه التي تحالفت مع المالكي وهي الان كلها خارج السلطه.ان الايام القادمه لحكم المالكي كماتلوح بالافق بوادرها ان لاخدمات الا ماندر وفساد مستشري وغياب الراي الاخر وبقاء نفس الوجوه المتكالبه على السلطه من طبقته الخاصه .وذلك لانه سيركز على شراء ذمم الجميع وولائاتهم وتفشي التخلف واختزال الفكر المتحرر واعادة تكرار حكم من سبقه بلا ان يضع بصمة لمستقبل العراق الذي سينوء طويلا من هذه الفترة.
فأن الفتنة اذا اقبلت شبهت وأذا ادبرت نبهت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مخطط
سومري في الغربة ( 2012 / 1 / 2 - 02:31 )
يبدو إن الأمر مخطط له أن ينفرد نوري بابا وحده وإزاحة الأربعين حرامي ,وهذا المخطط يكون في مصلحة أطراف إقليميه متعدده فهذا الأمر وإن كان حزب الدعوه على خلاف مع الدول ذات النكهه السنيه إلا إنه احسن بكثير من وجع الرأس .أعني الديمقراطيه التي لا تتماشا مع كل أنظمة الحكم بالمنطقه بما فيهم تركيا .أما امريكا فليس مهم عندها من يحكم العراق .بل المهم عقود شركاتها وتعويض ضرب العراق وتخريبه -وهذا يذكر بثمن الإطلاقات التي كان يستوفيها إبن العوجه من اهالي الذين يعدمهم -.وأيضاًمصلحة أمريكا وأمن إسرائيل مع حكم فردي ديكتاتوري
فهل في مقدور العراقيين إزاحة المالكي؟ ومن هو البديل ؟وهل هناك شريف في هذه الشله التعبانه ؟التي تحكم الان؟ام جميعهم سواسيه ؟ الخر...اخو....الأيام المقبله ستكون الصوره أوضح وعندها سنعرف ماذا تريد وتقرر أمريكا ونحن لها لمستجيبون
تحياتي للأستاذ محمد الفهد


2 - تحيه طيبه
محمد الفهد ( 2012 / 1 / 2 - 14:33 )
شكرا اخي لمرورك والتعليق وعسى ان تكون العاقبة خير

اخر الافلام

.. تزايد اهتمام المغرب وإسبانيا بتنفيذ مشروع الربط القاري بينهم


.. انقسام داخل إسرائيل بشأن العملية العسكرية البرية في رفح




.. الجيش الإسرائيلي يصدر مزيدا من أوامر التهجير لسكان رفح


.. تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة




.. مشاهد لعاصفة شمسية -شديدة- ضربت الأرض لأول مرة منذ 21 عاماً