الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرقنة مصر

حسن خليل

2012 / 1 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عرقنة مصر
الديمقراطية التفكيكية و دورها في الثورة المصرية

هناك أوجه تشابه كثيرة بين العملية السياسية التي أجراها الاحتلال الأمريكي في العراق و تلك العملية السياسية الرسمية التي تجري في مصر حاليا. و هناك أوجه شبه بينها و بين الانتخابات الفلسطينية

التجربة العراقية في العملية السياسية

1 - فور الاحتلال الأمريكي الهمجي للعراق قسم المحتل – في صورة بول بريمر – الشعب و المجتمع العراقي إلى طوائف و قوميات كي يفتت وحدة الشعب و يقضي علي مقاومته
2 - لم يخترع المحتل الطوائف و القوميات في العراق و لم يخترع الطائفية و القومية المتطرفة فقد كانت قائمة و قوية بفضل سنوات طويلة من حكم الطاغية صدام حسين التي قضي فيها علي المجتمع و أستبدل كل مؤسسة فيه بنفسه و حاشيته و تاريخ الانتفاضات الشيعية و الكردية متواصل في العراق فلا توجد نظرية مؤامرة هنا. أنما المحتل عزز و دعم الاتجاهات الرجعية الطائفية القائمة و أعطاها الصبغة القانونية الرسمية
3 – شاركت إيران الملالي في تقسيم العراق الطائفي رغبة منها في السيطرة علي العراق مباشرة و عبر وكلاء و إنجازا منها للاتفاقات الموقعة بينها و بين المحتل الأمريكي لمساندته في غزو العراق و أفعانستان
4 – القوي التي شاركت في تقسيم العراق طائفيا معظمها قوي اليمين الديني الرجعية و المتخلفة – حزب الدعوة مقتدي الصدر الحزب الإسلامي الخ – و لكن منها أيضا كذيل لا لزوم له الحزب الشيوعي الخائن.
5 – علي هذا الأساس أطلقت الولايات المتحدة ما يسمي "العملية السياسية" و هي اسم حركي لعملية القضاء علي مقاومة الشعب العراقي المسلحة و تفتيت وحدته و ضمان هيمنة الأمريكي الأبيض
6 – ساهمت قوي اليمين الديني الرجعية ضمن صفوف المقاومة -خصوصا تنظيم القاعدة الإرهابي- في تأييد هذه العملية السياسية-رغم معارضتها لها سياسيا- بتحويلها المقاومة إلى عنف طائفي و حروب طائفية سرعان ما شاركت فيها باقي القوي و الميلشيات الطائفية. كي يتحول تقسيم العراق الطائفي إلى حقيقة مدعمة بالمليشيات و التطهير الطائفي و النزاعات المحلية
7 – أصبح المحتل الأمريكي في وضع الحكم بين الطوائف المتنازعة و بالتالي المستفيد الأكبر من العملية السياسية.

التجربة الفلسطينية في العملية السياسية
1 - عقب رفض ياسر عرفات للموافقة علي ما طرح عليه من جانب إسرائيل و أمريكا بالتخلي عن اللاجئين و القدس و قسم من أرض الضفة و أنطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية. بدء أطلاق "عملية سياسية" أيضا ضد الشعب الفلسطيني. عملية سياسية في مواجهة عملية تجزر الثورة الفلسطينية
2 – كان معلوما للجميع أن حماس لابد و أن تكتسح أي انتخابات بحكم فشل سلطة رام الله سواء علي صعيد التحرير أو علي صعيد أدارة الحكم الذاتي. لكن لم يكن مهما ما تمثله حماس كان المهم بالنسبة للأمريكي هو تقسيم الشعب الفلسطيني و باسم الديمقراطية جرت ضغوط علي ياسر عرفات لإجراء الانتخابات ثم حينما أتضح أن ياسر عرفات نفسه هو عنصر توحيد شعبي -رغما عن كل أخطاؤه و خطاياه – تم حصاره ثم قتله لفتح الباب أمام الانقسام الفلسطيني
3 – تصاعد الصراع بين الطوائف الفلسطينية – طائفة حماس و طائفة فتح – الذي توج باستقلال حماس بغزة كي يتحول الانقسام الطائفي لانقسام جغرافي. و رغم كل ما يقوله و يدعيه كل طرف فلا يوجد أفضل من هذا الوضع بالنسبة لإسرائيل.
4 - و كما في العملية السياسية العراقية سارعت القوي الرجعية من السعودية لإيران ومصر مبارك لدعم عملية التفتيت الفلسطينية بالمال و السلاح مرة تحت أسم المقاومة و مرة تحت أسم الصراع السني الشيعي العالمي الخ.
5 – انقضت سنوات طويلة فقط كي يمكن أن يجلس أمراء الطوائف الفلسطينية حماس و فتح علي مائدة التفاوض و لو كان لهم حدود مشتركة لأقاموا جدرانا بين بعضهم البعض مثل جدار الفصل العنصري الإسرائيلي

ما معني العملية السياسية

1 – العملية السياسية التي تطلق ضد العملية التحررية تستند أولا إلي واقع قائم و تحاول عبر الدعم المادي و التدخل الأجنبي المباشر و الحملات الدعائية خلق وضع ديمقراطي شكلي تفكيكي يجهض حركة المقاومة و التحرر
2 - الديمقراطية التي يجري تحت شعارها عملية التفتيت هي شيء لقيط لا علاقة له بالديمقراطية يمكن تسميتها ديمقراطية علوية ديمقراطية تسمح للطبقات الحاكمة أن تمارس صراعاتها و معاركها الدموية علي غنائم السلطة و في نفس الوقت تمنع الشعب من ممارسة حقوقه السياسية هي ديمقراطية معادية للحريات العامة. قال السادات من قبل أن ديمقراطيتنا لها أنياب و مخالب. و هي كذلك فعلا.
3 – الديمقراطية العلوية التي تشكل العملية السياسية تقتصر علي الانتخابات -حتي بدون ضمانات النزهة- و علي فتح الباب نظريا أمام التعددية السياسية. أي أنها تلبي مطامح الأجنحة المختلفة من الطبقة الحاكمة و لا تلبي أيا من المطامح الشعبية. و مثل هذا الترتيب هو معني "الفوضي الخلاقة" التي بشرت بها كونداليسا رايس وزيرة خارجية الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن.
4 – الديمقراطية تعني حقوق الإنسان و تعني دولة القانون و العملية السياسية تجري علي جثة ما تبقي من القانون و تنتهك كل حق من حقوق الإنسان. الديمقراطية تعني العلمانية و العملية السياسية تجري أيضا علي جثتها و من أجل اجتثاثها. الديمقراطية تعني حكم الشعب و العملية السياسية تجري علي أساس من قمع الشعوب كما حدث و يحدث في العراق و في رام الله و في غزة
5 – الديمقراطية التي تمثلها العملية السياسية الموجهة ضد العملية التحررية تعني فتح الباب أمام تشكيل مراكز قوي متصارعة ضمن الطبقة الحاكمة و تجنيد الشعب في صفوف هذه أو تلك من أجنحه الطبقة الحاكمة و الاحتفاظ بكل صور الحكم الاستبدادي من القمع المباشر و الاعتقال و التعذيب و القتل و الكيانات فوق القانونية و الشعب يعاني ويلات الصراع بين العصابات المتحاربة
6 – في غياب كتلة اجتماعية رئيسية مهيمنة و مع تضعضع جهاز الدولة بسبب الاحتلال يتحول الصراع السياسي للعنف الضاري كما نري في العراق و كما رأينا في فلسطين.فديمقراطية العملية السياسية العلوية لا تسمح ببناء مثل هذه الكتلة طالما تنزع عن الديمقراطية الحريات العامة و العلمانية و سيادة القانون. و بسبب أن "القوي السياسية" المتصارعة ليست أكثر من كيانات عصابية هدفها الأساسي ليس أتاحه مجالات أوسع لفئات معينة من الطبقة الحاكمة لكن هدفها هو مجرد السيطرة علي موارد الدولة انه سباق الناهبين
7 – لم تنشأ الديمقراطية في الغرب من عملية سياسية و أنما نشأت عبر صراع أجتماعي أجبر فيه الشعب الطبقات الحاكمة علي قبول درجات من الحريات العامة
8 – لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون الأساس المادي لها أي لا يمكن أن تنشأ ديمقراطية دون توزيع للموارد في المجتمع ينال فيه الشعب نصيبا معقولا من الثروة
9 – كل ديمقراطية برجوازية هي غطاء لديكتاتورية البرجوازية لكن محتوي هذه الديمقراطية من حريات عامة هو ما يجعلها مهمة بالنسبة للنضال الشعبي.

التجربة المصرية الحالية في العملية السياسية

1- انطلقت الثورة المصرية و انطلقت أيضا معها عملية تحررية أو عملية مقاومة و في مواجهتها تقوم الولايات المتحدة و المجلس العسكري و الحليف الإخواني بإطلاق "عملية سياسية" مضادة شبيهه كل الشبه بالعملية السياسية الفلسطينية و العراقية و هذا هو معني عرقنة مصر
2 - كما في العملية السياسية العراقية تشارك الأطراف المحلية و الدولية في عملية التقسيم و في الحالة المصرية يشارك الطرف السعودي و تشارك قطر وتمثل قطر بالذات نموذجا فريدا للتدخل الإمبريالي عبر المال و قناة الجزيرة. و أطراف أخري في عملية تفتيت المجتمع المصري تحت أسم "الديمقراطية" العلوية المعادية للحريات العامة
3 -علي عكس الواقع العراقي لا تتميز مصر بوجود طوائف قوية -الأقلية الدينية الوحيدة ذات الوزن هي الأقلية المسيحية و نسبتها للسكان حوالي 10% لا أكثر و لا يمكن أن تشكل طرف تقسيم للمجتمع مثل السنة و الشيعية في الحالة العراقية
4 – و علي عكس الوضع الفلسطيني لا تتميز مصر بوجود قوتين سياسيتين متعارضتين مثل حماس و فتح. لكن توجد مجموعة من القوي السياسية التي يمكنها أن تتصارع علي مغانم الدولة متي تم القضاء علي الثورة المصرية
5 – القوي الرئيسية التي تشارك في العملية السياسية الرسمية في مصر هي أيضأ قوي اليمين الديني. و الراعي الأساسي لها هو الولايات المتحدة عبر المجلس العسكري. و هذا يفسر أسراع السلفيين للتطبيع مع إسرائيل حتي يكسبون رضي الطرف الأمريكي
6 – جهاز الدولة في مصر تصدع بفضل نظام مبارك و بفضل الثورة و لذا يصبح الباب مفتوحا للصراع العنيف بين الفرقاء للهيمنة علي موارد الدولة.
7 – إذا عرفنا سياسية أي حزب أو منظمة بمعني تبنيها لمبدأ سياسي معين يمكننا القول أنه لا توجد في مصر قوي سياسية علي الإطلاق. فالقوي السياسية الرئيسية لا تتبني مذهبا سياسيا بعينه و لم تصل للنضج لدرجة بلورة مصالح من تدافع عنهم في صورة نظرية سياسية. مثلا الإخوان المسلمين أكبر منظمة سياسية في مصر لا تتبني مذهبا سياسيا معينا و محددا و يمكن مناقشته و أنما تتبني ببساطة و صول الإخوان للسلطة فتجدها تجمع بين أقوال حسن البنا عن شيطانية الأحزاب و بناء أحزاب و عن "تكفير" الديمقراطية و ممارستها الخ. فكل هذه الأمور ثانوية بالنسبة للإخوان الأساسي هو وصولهم للسلطة.
7 - المشكلة الرئيسية في مصر أن العملية السياسية المعادية للعملية التحررية الثورية تتبني الديمقراطية العلوية بينما العملية التحررية عملية ديمقراطية أيضا و أن كانت بالطبع ديمقراطية شعبية من أسفل.
هل تنجح العملية الديمقراطية من أسفل في هزيمة العملية السياسية الديمقراطية العلوية أم العكس هذا هو سؤال الثورة المصرية الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العمليه السياسيه في العراق
علاء العبيدي ( 2012 / 1 / 2 - 08:28 )
انا اتفق معك في الكثير من النقاط في ان العمليه السياسيه في العراق بنيت على اسس طائفيه واثنيه ضيقه ساهم في المحتل وقوى واحزاب دينيه متطرفه شيعيه وسنيه مدعومه من قبل دول اقليميه واخرى في المنطقه واشرت الى ان ايران كان لها النصيب الاكبر من هذا التدخل وكنت صائباً في هذا ونسيت ان تذكر التدخل العربي السلبي في العراق مثل سوريا والسعوديه وقطر والامارات والكويت والاردن وتركيا ومصر والجميع ساهم في اعطاء تسهيلات للقوه المحتله ودول الجوار العربي التي دخلت القوات الغازيه عبر حدودها وكان وقوفهم ضد العمليه السياسيه منطلقه من مواقف مختلفه منها الطائفيه والخوف من وصول التغير اليها والتي جاءها هذا التغير عن طريق الربيع العربي والنقطه اللافته للانتباه بأنك حشرت اسم الحزب الشيوعي العراقي حشراً في الموضوع والجميع يعرف مواقف هذا الحزب من الحرب على العراق وكان رافضاً لها عندما رفع شعار لا للحرب لا للدكتاتوريه ولم يشارك في مؤتمر لندن وصلاح الدين والناصريه في الوقت الذي شارك فيه جميع فصائل المعارضه العراقيه وكنت مناقضاً نفسك عندما ذكرت عبارة (كديل لا لزوم له ) اذا كان كذلك فلاحاجة لحشرالحزب الشيوعي


2 - العمليه السياسيه في العراق
علاء العبيدي ( 2012 / 1 / 2 - 08:31 )
انا اتفق معك في الكثير من النقاط في ان العمليه السياسيه في العراق بنيت على اسس طائفيه واثنيه ضيقه ساهم في المحتل وقوى واحزاب دينيه متطرفه شيعيه وسنيه مدعومه من قبل دول اقليميه واخرى في المنطقه واشرت الى ان ايران كان لها النصيب الاكبر من هذا التدخل وكنت صائباً في هذا ونسيت ان تذكر التدخل العربي السلبي في العراق مثل سوريا والسعوديه وقطر والامارات والكويت والاردن وتركيا ومصر والجميع ساهم في اعطاء تسهيلات للقوه المحتله ودول الجوار العربي التي دخلت القوات الغازيه عبر حدودها وكان وقوفهم ضد العمليه السياسيه منطلقه من مواقف مختلفه منها الطائفيه والخوف من وصول التغير اليها والتي جاءها هذا التغير عن طريق الربيع العربي والنقطه اللافته للانتباه بأنك حشرت اسم الحزب الشيوعي العراقي حشراً في الموضوع والجميع يعرف مواقف هذا الحزب من الحرب على العراق وكان رافضاً لها ع اذا كان كذلك فلاحاجة لحشرالحزب الشيوعيندما رفع شعار لا للحرب لا للدكتاتوريه ولم يشارك في مؤتمر لندن وصلاح الدين والناصريه في الوقت الذي شارك فيه جميع فصائل المعارضه العراقيه وكنت مناقضاً نفسك عندما ذكرت عبارة (كديل لا لزوم له )


3 - أنا أيضا أتفق معك
حسن خليل ( 2012 / 1 / 2 - 09:24 )
أستاذ علاء ما ذكرته عن تدخل الدول الاقليمية الاخري التي لم أذكرها أتفق فيه معك تماما. غرض هذه المقالة ليس شرح الحالة العراقية بشكل مفصل و أنما محاولة البرهنة علي أن ما جري و يجري في العراق هو نفسه من ناحية النوع ما نراه يجري الآن في مصر عملية سياسية في مواجهة عملية ثورية في حالة مصر و عملية مقاومة في حالة العراق. أما الحزب الشيوعي العراقي فقد أنحاز لهذه العملية السياسية و أنا أعلم تماما أن أغلب القوي الشيوعية العراقية علي العكس أنحازت للمقاومة. ذكري للحزب الشيوعي هو فقط للاشارة لان هذه العملية السياسية المعادية يمكنها أن تجر قوي هي بطبيعتها يجب أن تكون معادية لها. و هذه نقطة بالغة الأهمية في الحالة المصرية . حيث أنه لا أحتلال و بالتالي تبدو الصورة أكثر تشوشا عن الحالة العراقية. أرجو أن يوضح هذا موقفي و أشكرك


4 - هوامش في الفراغ
د. كحكد القيسي ( 2012 / 1 / 2 - 11:58 )
الاخ الكاتب ان كلامك صحيح ولكن اخفيت فيه ضربات قوية لمختلف الاطراف يعني كلام منمق من الخارج ومااخفي كان اعظم وانا اعتقد ان هذا ليس كلامك وحدك وانما خلاصة كلام لمجموعة ذات علاقة معينة ولها طرف فيما يجري وعلى العموم توجد مجموعات واعية من الناس لاتنخدع بسهولة ولكن تسمع وتحلل وتبني نتائج على ذلك مع التحية


5 - عمليه سياسيه
علاءالدين شاكر العبيدي ( 2012 / 1 / 2 - 12:44 )
عزيزي الاستاذ حسن علينا ان ننطلق من واقع نعيشه ويعيشه العراقيين وهذا الواقع مر نحمل الجزء الاكبر منه النظام الفاشي المقبور والجزء الثاني قوى الاحتلال والاجزاء الاخرى تتحملها جميع الاطراف وذلك اما بسبب عدم وضوح رؤيتها او لامتلاكها اجندات خارجيه تعمل لها وهذا ما ارجحه انا ولكن علينا ان نكون واقعيين باتجاه ما اسميته مقاومه هل تجدي نفعاً امام قوه غازيه ومحصنه انا اعيش في العراق وبالتحديد في بغداد ان ما اوقعته المقاومه من خسائر لدى المواطنيين العراقيين الابرياء تفوق الاف ما اوقعته قوات الاحتلال واغلب الاطراف المقاومه صبغت نفسها بصبغة الاسلام والدين وشرعنت لنفسهابنفسها سفك دماء الابرياءهل تسمي هذه مقاومه وانما هو صراع دموي من اجل اعادة السلطه المفقوده والتي تربع عليها الاسلام السياسي الشيعي بمساعدة الامريكان وفي كل هذا المواطن العراقي يتفرج ويحشر في صراع طائفي مرير تخوضه مليشيات مسلحه طائفيه بامتياز


6 - الحاله المصريه
علاءالدين شاكر العبيدي ( 2012 / 1 / 2 - 12:58 )
الحاله المصريه لا تشبه الحاله العراقيه وهي تختلف شكلا ومضمونا وذلك لاسباب منها عدم وجود قوة احتلال وعدم وجود قوميات اخرى مثل الاكراد والتركمان وغيرهم في العراق والامر يقتصر فقط على الاقباط والذين يشكلون 10%من المصريين العقبه الوحيده امام الشعب المصري هو فقط الاسلام السياسي من اخوان وسلفيين وفقط الشق المتشدد منهم ولا ننسنى بأن الغرب وخاصة امريكا لها دور ومن خلال المجلس العسكري المصري والذي تموله منذ اتفاقية كامب ديفيد الى يومنا هذا من تسليح وتجهيز وحتى دفع مرتبات منتسبيه اذن نحن امام عمليه سياسيه مختلفه عن ما هو موجود في العراق


7 - التماثل و التباعد
حسن خليل ( 2012 / 1 / 2 - 20:19 )
أستاذ علاء الدين
ما يشغلني في هذا المقال هو التماثل بين الحالة العراقية و الفلسطينية و المصرية بعد الثورة. في كل منهم هناك أنظمة متهاوية بفعل الاحتلال أو الثورة و في كل منهم هناك توجه شعبي معاكس للوضع القائم -لانهاء الاحتلال أو أنهاء النظام - و في كل منهم تطلق عملية سياسية تأخذ الشكل الديمقراطي أسما و تفتقر إلي أبسط أسس الديمقراطية. و في كل منهم يلعب اليمين الديني و القوي الطائفية و القومية المتطرفة دور المنفذ للارادة الامبريالية حتي و أن بدا أنهم يعارضونها. فالعملية السياسية هنا تأتي لمواجهه العملية الشعبية -سواء المطالبة بالاستقلال أو خروج المحتل أو رحيل النظام - و تؤدي هذه العملية السياسية المشبوهه إلي تقسيم قوي الشعب في الحالات الثلاث. و أعتقد أن من المهم أدراك هذا التماثل كي يمكن تكوين فهما أكثر عمقا عما يجري و من ثم مواجهته. و القضية الرئيسية في هذه المواجهة هي تحويل النضال السياسي الي نضال سياسي - اجتماعي صريح بدون هذا سندور في فلك الفوضي الخلاقة المدمر


8 - شكرا
حسن خليل ( 2012 / 1 / 2 - 20:29 )
د. كحكد القيسي
أعتبر كلام حضرتك -وانا اعتقد ان هذا ليس كلامك وحدك وانما خلاصة كلام لمجموعة ذات علاقة معينة ولها طرف فيما يجري - نوعا من الاطراء فشكرا لذلك . أنا أعتبر أن شعوبنا في العراق و فلسطين و مصر أمامها تحدي هائل نابع من خصائص هذه الشعوب - امية ضعف الانتاجية فقر أنقسام ..الخ- و نابع من خصائص القوي المضادة - طائفية أمبريالية أهمية كبري للموقع و للموارد نخب مفككة و متواطئة ..الخ لذا فلا يمكن تصور نجاح للخروج من هذه المعضلة الا عبر نضالل طويل الامد تطور فيه الشعوب مفاهيم جديدة عن التضامن و عن الديمقراطية و ضمن ذلك فهما لطبيعة العملية - المسرحية التي تجري من أجل قهر هذه الشعوب تحياتي

اخر الافلام

.. الرئيس التركي: لن نصبر أمام القنابل الإسرائيلية التي تسقط عل


.. مدير ديوان رئيس الحكومة التونسي الأسبق يكشف أسباب معاتبة -بن




.. حريق كبير في مصنع لتخزين المواد الكيماوية في برلين


.. الملك تشارلز يحضر عرض ويندسور الملكي للخيول في ثالث ظهور علن




.. Ynewsarab19E