الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق من سيرة ذاتية

نور نديم
(Nour Nadim)

2012 / 1 / 2
الادب والفن


اليوم .. بداية خط قبل ان يخفت
هي .. دائماً بضمير الغائب
فهي لم تعد حاضرة
ما بقي منها شبح لا يشبهها سوى من بعيد
وهو .. غائب هو الآخر
تستحضره على سطح الورق الأبيض فقط
الحياة .. شيئ آخر لا وجود لهما فيه
بين السطور .. في لحظات تشبه وحيا
خارج قواعد اللعبة
تأتي بهما وقبل حلول الفجر يتبخر كل منهما لحال سبيله
فلتعترفي كتابة انها أنت
لا مجال لمثل هذا الاعتراف
فالكتابة لا تشبه غرف الكهان حيث التخلص من شعور بذنب
او شك مبرح
هي .. ام انت .. ام أنا
ليس مهماً
فثلاثتهم غيري
كما انه هو ..ام انت .. فكلاهما غيرك
فتلك الرواية سيرة ذاتية لإسم مزور وروح حقيقية
أكتبها لتبقى .. فقط لتبقى
ليس لكي يقرأها احد ما
او لتوضع بين ضفتي كتاب ولوحة غلاف
فحتي أصحابها لا أظن انهم سيتصفحون تلك الاوراق يوما
فهذا النوع من الكلمات لا تعني احد
حين تتعقد الحياة نلجأ للهروب منها
فبعضنا يرقص .. وبعضنا يسكر .. وبعضنا يسافر
وبعضنا يكتب لعل الكلمات تشفي
منذ ان كانت صغيرة لم تكن تحلم سوى بحياة قصيرة
لا تتعدى الثلاثين
تلك كانت رغبتها الدفينة
وكانت تراها أكثر مما يكفي
واليوم بعد ان تخطت الثلاثين ببضع سنوات
مازالت تظن ان الحياة هكذا أطول من اللازم
اكتفت بما صنعت .. وما عاشت
روحها لم يعد يحتمل جرح جديد
فجرح عضال قد لحق به منذ سنوات
لم يعرف طريقه للشفاء يوما
اليوم قررت ترك تجاعيد الروح على الأوراق
لعل هناك من يقرأها ذات يوم
لتكن شهادتها انها هكذا كانت .. وهكذا عاشت
وهكذا عاندت الحياة
ليكن اعتراف موثق للمسكوت عنه
ليكن صورة بقلم فحم داكن عن بعض فصول القصة
ما لم ترويه
ما لحق ببطلة أوراقها ذات الاسم المزيف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا