الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة التحرير في العراق لم تبدأ بعد

عبدالصمد السويلم

2012 / 1 / 2
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ليس ثمة استقلال ،ليس ثمة انسحاب للقوات المحتلة بل كل ما في الامر تقليص لعدد تلك القوات وتغيير في استراتيجية الادارة الامريكية من خلال اعتماد الحرب بالنيابة في العمليات السرية التي سوف تعتمدها المخابرات المركزية والاستخبارات العسكرية الامريكية في وكر الجاسوسية الامريكية من سفارة في بغداد واربع قنصليات منتشرة في البصرة وكركوك والموصل وكردستان حيث سوف تتم فيها ادارة العمليات الارهابية التي كان اخرها تفجير البرلمان العراقي والانفجارات الاخيرة بعد هروب الهاشمي التي استخدمت فيها تقنية امريكية عالية خاصة الا وهو التفجير عن طريق تقاطع اشعة الليزر والتي كشفت التحقيقات الاولية تورط السفارة الامريكية فيها والسفارة المعادية كانت وما زالت تعمل دوما على اثارة الفتن الطائفية في مؤامرات سياسية تهدف الى تمزيق العراق تحت مسمى الفيدراليات واثارة الحرب بين ابناء الوطن الواحد عن طريق جواسيس وعملاء الاحتلال واختراق كافة الاجهزة الامنية والتنظيمات الحزبية حيث لم يكن انسحاب معظم القوات المحتلة الا هروبا من حرب استنزاف المقاومة لها من خلال ضرب العدو في قواعده او دورياته. ليس ثمة استقلال ما دامت الادارة الامريكية تتدخل في الشان الداخلي بشكل ينتهك سيادة الوطن مثلما نلاحظه في الزيارة المكوكية للأمريكي القذر عدو العراق بايدن، ليس ثمة استقلال ما دامت القوى السياسية تخضع لابتزاز الضغط الامريكي.
اذن ما هو دور المقاومة بعد الانسحاب المزعوم؟ يمكن الاجابة على ذلك من انه من الضروري على السلطة العراقية والمقاومة وابناء الشعب العراقي ودول المواجهة الداعمة لاستقلال العراق وتحرره العمل على انجاح استراتيجية الرد بما يلي :.
1- اللجوء الى استهداف ما تبقى من قوات الاحتلال وشركات امنية وجواسيس كعقاب رادع لتورطها في الارهاب واراقة دماء الابرياء من العراقيين.
2- اللجوء الى كشف كل الحقائق الخاصة بجرائم العدو وعملائه ووثائق التورط التي تدين اعمال القوات المحتلة وسفارة العدو ودول العمالة للاحتلال وفضحها امام الراي العام المحلي والاقليمي والدولي.
3- مكافحة الجاسوسية وتوجيه الضربة الاستباقية باختراق العدو لإحباط مخططات التآمر.
4- تدويل القضايا الجنائية الخاصة بجرائم الحرب والتعويضات اعلاميا لأثارة الراي العام الاجنبي الامريكي والاوربي وهيئات الامم المتحدة وكسب الدعم والتعاطف الدولي كوسيلة ضغط رادعة ضد الاحتلال.
5- العمل على كشف رموز الفساد وإبراز النماذج النزيهة المشرفة في ادارة الدولة لارتباط الفساد بالإرهاب والعمالة.
6- مواجهة الحملة الاعلامية المعادية للمقاومة بحملة تكشف فساد وعمالة اعداء المقاومة وعدم صحة تلك الاتهامات الموجه ضد المقاومة.
7- التنسيق مع حكومات وشعوب والمنظمات المقاومة والرافضة للوجود الامريكي في العمل على ازالة وكر الجاسوسية من خلال استنزافه دور التخريبي سياسي واستخباراتي وقانوني..
8- الضغط على الحكومة لتطوير اداء المخابرات والقوات المسلحة عن طريق تنويع مصادر السلاح واللجوء الى خبرات غير امريكية في هذا الصدد من اجل مزيد من التحرر.
9- الانفتاح الاقتصادي على غير الامريكان والضغط على الحكومة لا لغاء اتفاقية التعاون الاستراتيجي رمز الاحتلال الغير مباشر والغير عسكري للعراق وانهاء وجود ما تبقى من قوات وتقليص دور السفارة والقنصليات المعادية وصولا الى انهاء هذا الوكر الخبيث للتخريب الجاسوسي تحت دواع امنية او كشف لشبكات تجسس وغيرها.
10- ان الرعونة الامريكية ورعونة حلفائها من دول العمالة في الخليج وتركيا ورعونة جواسيسها من بعث وسلفية لا يمكن ان تجابه ولا تردع الا بمنطق القوة فقط لذا فان المقاومة يجب ان تستمر وان اخذت اشكال متطورة في العمل.
الا انه ومن المؤكد كما تم القضاء على الاحتلال المباشر بانتصار شعب المقاومة كذلك سيندحر الاحتلال المباشر ومعه جواسيسه بإرادة المقاومة وشعبها ايضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اراك من جماعة ابو الثلج
عمر علي ( 2012 / 1 / 2 - 22:22 )
اعتقد انت سكرتير الراعي ابو الثلج من خلال هذه مقالتك .ابشرفك انت كتبتها لو زعيمك المجاهد عزوزي ؟؟عرب وين طنبورة وين . اكيد واحدة من عملياتكم البطولية التي حدثت قبل عدة ايام في محافظة ديالى عندما قام احد ابطال مقاومة ابو الثلج ضد المحتل الامريكي حينما قام اثنين اخوة بقتل والدتهم ووالدهم واخوانهم الاطفال. لو التفجيرات الحقيرة في تجمعات العمال المساكين الباحثين عن عمل لاجل اطعام اطفالهم
انا لم اعتقد انت عراقي ؟ يستحيل ؟ انت من الارهابين العرب.ز.
الامريكان خرجوا من العراق بعد ان ادوا مهمتهم وهي تحرير العراق من النازين البعثين. اذا عندك مشاكل مع الامريكان ها هي دولة قطر فيها اكبر قاعدة امريكية وهناك تستطيع تجاهد. اما نحن العراقين لم نكن بحاجة الى مرتزقة وارهابين وبعثين سفلة. بيع هذه البطولات رجاءا على غيرنا

اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ