الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة

مسعود عكو

2004 / 12 / 31
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


آثرت في نفسي أن تكون خاتمة مقالاتي في هذا العام هي مقالة أشيد بها بدور الحوار المتمدن كمنبر إعلامي حر ومثالاً للصحافة الحرة التي تنطلق من أسس علمية منطقية في الحوار ونشر الرؤى والتعاون العلمي والصحفي مع المنابر الصحفية الإنترنيتية الأخرى ودائماً خواتم الأشياء مسكها.

في الحوار المتمدن قراءنا وسنقرأ كافة ألوان الطيف الصحفي والإبداع العلمي والفني والأدبي قبل كل شيء من خلال ما تختاره إدارة التحرير من الكم الهائل من الموضوعات التي ترد إليها وأنها بالتأكيد لمهمة صعبة أن تخرج للملأ مواد أدبية وصحفية تفيد بها القراء وتمنع في الوقت نفسه المساس بالخط العام لسياسة الموقع والجريدة الإلكترونية التي تصدر بانتظام طوال هذه المدة على الرغم من الصعوبات التي تنتابها من حين إلى أخر ولكنها دائماً تقف على قدميها وتستعيد وعيها من هول الصدمات التي تجتاح سياستها الحكيمة في النشر.

مما لا شك فيه إن كثرة المنابر الإلكترونية وزعت الكثير من الأقلام التي تذخر بالعلم والثقافة وأدرجت الكثير منهم تحت أسماء خاصة بقائمة معينة لكتاب هذا الموقع أو ذاك ولكن الحوار المتمدن ظلت دائماً من أبرز المواقع التي حملت عباً ثقيلاً على كاهلها بأن تخصص لأبرز كتابها وإن لم يكن معظمهم مواقع فرعية ضمن صفحاتها والذي لا يخفي بالتأكيد مدى الجهد العقلي والفني والتقني لإخراج كل هذه المواقع الفرعية بصيغة جميلة وخالية من أي انحياز ناهيك عن التكلفة المادية التي تترتب على الموقع من جراء استضافة هذه المواقع الفرعية.

الحوار المتمدن وعلى طول احتكاكي معه ومن خلال متابعتي اليومية له لم ألحظ إلى هذه اللحظة أية نوع من أنواع الانحياز والميل إلى جهة ما مهما كانت هذه الجهة فتنشر المواد المختلفة بمواضيعها على اختلاف انتماءاتهم القومية والمذهبية والفكرية واختارت هي لنفسها الإيديولوجية الماركسية الخاصة بسياسة نشرها ومن هنا لا يمكننا سوى أن نعلن طوعاً أو كرهاً احترام هذا المنبر الصحفي الحر والذي آثر أن يكون منبراً من المنابر القليلة التي تتحرر من قيودها المختلفة بل تلجأ دائماً إلى إظهار أكثر الألوان الفكرية من خلال الضخامة الهائلة لعرض مواضيعها في نشرتها اليومية.

من خلال اتصالي الدائم بالكثير من مواقع الويب تبين لي أن الكثير من المواقع تأخذ المقال للنشر فقط من الوجهة التي أرسلته دون أن تعير أي اهتمام للمادة التي ستنشر أي هناك كتاب لهم فيتو للنشر ضمن تلك المواقع والبعض الأخر محرومون من تلك الهبة التي تنهال على أفضلية كتاب ذلك الموقع والانحياز العلني لهم على الرغم من إرسال الكثير من الكتاب والمفكرين والأدباء نتاجاتهم الفنية والأدبية إليهم ولكنهم لا يعيرون ذلك أية أهمية أو اهتمام يذكر لكن الحوار تسعى دائماً إلى عرض كافة المواضيع المرسلة إليها بشرط أن توافق الموضوعية التي تنتهجها الحوار وتساير السياسة المنفتحة للموقع دون أن تدنس صفحاتها بمواد مسمومة ليست لها فائدة سوى التحريض أو الشتم والتشهير.

أتمنى من محرري الحوار المتمدن أن يتابعوا هذه المسيرة الطويلة والتي آثروا أن يتقبلوها بمحض إرادتهم لإخراج منبر حر ديمقراطي يتسع لكل الأقلام من أية جهة كانوا ويعتقدوا بأي معتقد أو دين أو قومية المهم في كل ذلك هو إنتاج مؤسسة صحفية حقيقية مستقلة ومتحررة من كل القيود والعقد المختلفة والمتخلفة في آن واحد وأشد على أياديهم أن يتابعوا هذا المشوار الحافل بالكثير من الصدمات والانتكاسات ولكنها برأي قادرة على تجاوز كل الصعاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يعرض شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا • فرانس 24


.. انطلاق مناسك الحج في مكة المكرمة وسط درجات حرارة قياسية




.. سلسلة هجمات لحزب الله على إسرائيل وواشنطن وباريس تسعيان لوقف


.. ما بين هدنة دائمة ورفع حصار.. ما هي تعديلات حماس على مقترح ب




.. جبهة لبنان وإسرائيل المشتعلة.. هل تحولت إلى حرب غير معلنة؟|