الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلادي وكسرى (قصيدة من الأردن)

خالد حميد حسين البطاينة

2012 / 1 / 3
الادب والفن


ما زلتُ أعشقُها وقد عاهدتُها
أبقى رهينَ عيونِها وفؤادي
ما كانَ هذا العشقُ منّي ترفا
بل كانَ لي ماءَ الحياةِ وزادي
فالأرضُ أرضي والبلادُ بلادي
أنا لمْ أبعْ وطني ولا بايعتُ جلادي
ما اخترتُ طاغيةً يوماً ليحكمني
وبأمرِ ربي كنتُ حراً منذُ ميلادي
هو وارثٌ سأل المورثَ بيعةً
لوليِ عهدِ النهبِ والافسادِ
لمطيةِ امرأةٍ من بعدِ جوعٍ اُتخِمَتْ
فطغت وأطغت نغلها المنقادِ
أمطيةً لمطيةٍ ! ما بالكمْ
قومي وأينَ حميةُ الاجدادِ
هو قد طغى أطغاهُ صمتُ جموعنا
وسكوننا في الذلِّ والأصفادِ
هم يذكرونه يومَ هلَّ متأتأً
علجاً غريباً جاهلاً بالضادِ
هم من قبيحِ خصالِه قد أدركوا
عهداً جديداً غارقاً بسوادِ
الحرُّ فيهِ مكبلٌّ بقيوده
والمجدُ للمخصيِّ والقوّادِ
وطني كصحراءٍ غدا في عهده
وكجنةٍ محقتْ بغزوِ جرادِ
جمعَ الإمارةَ والتجارةَ جاعلاً
وطني وشعبي بضاعةً بمزادِ
هو قد تأ لَّهَ سادراً في غيه
لمخالفيه جريمةُ الإلحادِ
هو ينتقي وزراءُه لفسادهم
ديوانُه..هو مجمعُ الاوغادِ
ما الذمُّ ما أبغي بنظمي إنّما
إسقاطُ كسرى غايتي ومرادي
ومخابراتُ القصرِ في أعناقنا
غرستْ بمكرٍ منجل َ الحصّادِ
لعنوا بما كسبوا وكانوا فتنةً
شقّت صفوفَ الشعبِ بالأحقادِ
ما نحنُ في أوطاننا إلا ثمارا
قد أنضجتْ بالقمعِ للأسيادِ
عيدٌ ليومِ جلوسِهِ !تباً لهمْ
من يجعلونَ مصائبي أعيادي
ربّ البريةِ هب لقومي حميةً
تحيي إشتعالَ النارِ بعد رمادِ
هبهمْ صراطَ الثائرينَ لحقهم
الطامحينَ لذروةِ الأمجادِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من


.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري




.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب


.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس




.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد