الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:

خالد عبد القادر احمد

2012 / 1 / 3
القضية الفلسطينية



[email protected]

لم تكن هدية جميلة لشعبنا من حركة فتح المهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسة السلطة ان تختلط اهازيج مناسبة الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقتها, مع خبر اللقاءات الصهيونية الفلسطينية تحت مظلة اللجنة الدولية الرباعية, وتحت الرعاية الاردنية, مما نشز اهازيج الانطلاقة بعواء اذلال النظام الاردني لجبروت الصمود الفلسطيني, فتساقط دمع اذلال جبروت وطنيتنا اليوم كما تساقط في ايلول 1970م يوم اذل النظام الاردني من قبل الثورة الفلسطينية فقضى على وجودها وقطع صلتها بالشتات الفلسطيني في الاردن وحرم عليها منذ ذلك الوقت والى الان العمل بين جماهرها حتى مع التزامها مبدأ عدم التدخل بشئونه الداخلية واحترامها لسيادته واستقلاله,
ما استهجنه فعلا الموقف الفصائلي الرافض لهذه اللقاءات, حيث تتناسى هذه الفصائل انها مجموعة خناجر مغروزة في ظهر وحدة المنهجية الوطنية الفلسطينية, بديموقراطيتها المسلحة الرافضة لاحترام ضرورة ومركزية الوحدة الوطنية والتي هي اكثر عامل يضعف حراكنا السياسي ومقدرات صمودنا, فما الذي يمكن لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع خصوصيتها الراهنة ان تفعله سوى الخضوع للابتزاز السياسي الذي تمارسه ضدها اللوبيات الصهيونية الموجودة على صورة مؤسسات حكم في كل دول المنطقة
ان الاردن هو الممر الوحيد للحراك السياسي الفلسطيني عالميا, والاردن تهدده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بمقولة الوطن البديل, وبعيدا عن كل التضليل الاعلامي الاردني عن الانتماء والولاء العربي الذي تنسفه مقولة الاردن اولا نجد ان النظام الاردني بات في مواجهة اما خيار الضغط على منظمة التحرير واجبارها على العودة للمفاوضات او العمل على اسقاطه وتنفيذ مقولة الوطن البديل, مما اجبر النظام الاردني في المقابل على وضع قيادة منطمة التحرير امام خيار تعطيله المصالحة واستبدال علاقاته بها بالعلاقات مع حركة حماس, او ان ترضخ و تعود للتفاوض مع الكيان الصهيوني, لذلك اخذت قصة زيارة خالد مشعل للاردن هذا الوقت والمطمطة الطويلة,
ان منظمة التحرير الفلسطينية التي اهملت تعبئة شعبها وعزلته عن النضال الفلسطيني هي اولا التي تتحمل مسئولية الضعف والانهاك والتهاوي الذي الت له كفاحية الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود السياسي, شريكها الاصيل في تحمل هذه المسئولية حركة حماس بحركتها الانشقاقية , ولا تغادر باقي الفصائل اطار تحمل هذه المسئولية ايضا
ان رفض الفصائل عودة منظمة التحرير لمسار المفاوضات واستنكارها له, لا يخليها من المسئولية _ المباشرة_ عن هذه الهزيمة التي يحملها مطلع العام 2012م لكفاحية الشعب الفلسطينية ومنهجيته الوطنية, فكفاحية منظمة التحرير لا تستطيع منفردة كمؤسسة رسمية لا تتكيء الى قاعدة جماهيرية وغياب حالة الوحدة الوطنية _ او المصالحة في الحد الادنى_ الصمود في وجه الضغوط العالمية بابعادها المحلية والاقليمية والدولية, في ظل معاكسة لها من حركة حماس التي تتكيء الى وجود قاعدة مهمة للاخوان المسلمين في الاردن ومغازلات النظام ودول اقليمية وعالمية لها ترشحها بديلا لحركة فتح في الهمينة على منظمة التحرير,
ان من البراغماتي السياسي ان يدفع النظام الاردني من الحقوق الفلسطينية ثمن نجاته من مقولة الوطن البديل خاصة وان الكيان الصهيوني يقبض على رقبة النظام في اللحظة التي يقبض بها النظام على رقبة فلسطين, وكما قول المثل يا روح ما بعدك روح. ويبدو ان هذا هو المعنى الوحيد للتصريح السياسي ان فلسطين مصلحة اردنية عليا,
ان تعهير الموقف والحراك السياسي الوطني الفلسطيني بات منهج صهيوني عربي اسلامي فلسطيني محلي بامتياز, تمنحه منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية داخلها وخارجها فرصة التحقق طالما انها تصر على انفصالها عن شعبها وارادته,









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح