الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن و حيدون في الكون؟ 1 - الأتصال

صالح حبيب

2012 / 1 / 4
الطب , والعلوم


لقد أصبح هذا السؤال تقليديا و مكررا و ربما مملا ولكنه في نفس الوقت ظهر على السطح منذ ان وعى الانسان الكون من حوله وسيبقى السؤال قائما حتى تتم الأجابة عليه ولكن.. ليس بالأيجاب، بل بالنفي: " كلا لسنا وحيدين" و هذا هو ليس ايماني الشخصي فحسب بل ايمان البشرية جمعاء، و سيأتي اليوم الذي سيتأكد فيه الجنس البشري بأنه ليس وحيدا في هذا الكون المترامي الأطراف.
قد يرضي هذا الكلام المؤمنين بالأديان السماوية لأول وهلة و سيحاولون ان يشيروا الى ماجاء حول هذا الموضوع في الكتب السماوية، بأن نعم هناك غيرنا في السموات والأرض، ألا وهم الملائكة و الشياطين والجن و غيرهم ، و هنا أخشى أنني قد أخيب آمال من يعتقدون بأنني سأتحدث عن موضوع تلك المفردات، فليس هذا هو موضوعي بالتأكيد لأن تلك المفردات جاءت في الكتب السماوية التوراة والانجيل و القرآن و كذلك في عقائد الأديان الوثنية القديمة و لكنها من الناحية العلمية لم يثبت لها وجود رغم كل المحاولات الحثيثة للأديان لأثباته ولكن عبثا فليس من شأنها إلا الاساطير و ما ذكر في الكتب السماوية والاحاديث و التي يجب أن يؤمن بها بالطبع كل من يؤمن بالله و اليوم الآخر وبكتبه ورسله و إلا فان مأواه جهنم وبئس المصير، وهذا طبعا ايمان ومعتقد الدينيين والمؤمنين والذين يتبنون نظريتهم تلك و هذا هو شأنهم و وجهة نظرهم بناءا على معتقداتهم وهم أحرار في ذلك، و اما موضوعنا فمختلف تماما فهو يتعلق بالكائنات العاقلة المادية الملموسة والمرئية والمسموعة و المفكرة و التي يمكن ان تكون موجودة على كواكب أخرى مثلما نسكن نحن على كوكبنا الأرضي فنتطور ونتزاوج و نتكاثر و نبتكر و نتواصل و نستكشف و نتفاعل مع الكون من حولنا، كائنات منظورة وليست كائنات من عالم غيبي خارج الكون المادي، كائنات ملموسة و مخلوقة من نفس المادة و الطاقة الكونية التي خلق منها الانسان و تنطبق عليها نفس القوانين التي تنطبق على الأنسان إلا اذا كانت هناك قوانين كونية لم يكتشفها الانسان بعد فعندما يكتشفها فستنطبق على الجميع ، هذا هو النوع الذي اعنيه من الكائنات و ليس من تلك الكائنات التي توسوس لنا ولا نراها ولا نسمعها أو تحارب الى جانبنا وتنقذنا بدون ان نراها او نسمعها، أي ليست مخلوقات موجودة داخل عقولنا و مخيلتنا او نابعة من حالاتنا النفسية المختلفة والكثيرة حسب الظروف و الحاجات و الضغوط، فأن أصيب مؤمن بالضعف و الضياع و فعل فعلا منكرا كأن زنا او سكر أو قتل ثم عاد الى رشده بعد ان يتلقى العقوبة الملائمة أو الانتقاد المؤلم من المجتمع فستكون ايسر الحجج في دفاعاته التي يقدمها لتبرير فعلته هي رمي ما جنته يداه على ذلك المخلوق الوهمي المسكين الذي تعلق في رقبته كل خطايا الجنس البشري ابتداءا من التفاحة التي تسببت في طرد آدم من الجنة الى اليوم ألا و هو الشيطان الرجيم أو إبليس اللعين. في حين عندما يحصل أمر يشبه المعجزة فيهوي طفل من الطابق الخامس ليستقر بالصدفة في حقيبة ساعي البريد او على اكياس القمامة التي تعمل عمل الوسائد فتنقذه من اي اصابة عندها يرجعون الفضل الى مخلوقات جميلة و رقيقة و حاضرة دائما و على أهبة الاستعداد وهي الملائكة فهي التي تلقفته وتم الانقاذ ولا اعرف لماذا لم تنقذ الملائكة الأطفال الآخرين الذين لم يسعدهم الحظ بوجود حقيبة ساعي البريد او اكياس القمامة في تلك الصدفة السعيدة، ذلك ايضا ليس بحثنا وحديثنا.
في ليلة صافية غاب فيها القمر و بعيدا عن اضواء المدن والسيارات سيندهش اي انسان يرفع نظره الى السماء من ذلك العدد الهائل للنجوم التي تتناثر في السماء مثل حبات الرمل المضيئة فمنها اللامع و الساطع ومنها الخافت الذي بالكاد تراه العين الحادة البصر، منها الأصفر و البرتقالي و الاحمر و الازرق و الأبيض، و بالرجوع الى بعض المصادر المتيسرة من الكتب و مواقع الانترنيت سيجد الباحث بأن هذا العدد من النجوم و الذي يشاهده بعينيه المجردتين هو مجرد عدد محدود و قليل نسبة الى ما يمكن ان يشاهده لو نظر عبر ناظور ثنائي صغير و ستزداد كثافة النجوم على صفحة السماء أكثر لو استبدل الناظور الصغير بتلسكوب فلكي أحترافي و هكذا كلما استخدم وسيلة اكثر احترافية و قدرة سيجد ان عدد النجوم التي يشاهدها سيقفز حتى يصل الى الملايين من النجوم التي لم تكن عيناه المجردتان لتستطيعان ابصارها لولا الاستعانة بوسائل الرصد القوية و المعقدة المختلفة. و يبلغ عددها وفقا لأحدث الدراسات العلمية الفلكية ثلاثمائة بليون نجم و هذا العدد من النجوم اضافة الى آلاف العناقيد النجمية و السدم الهيدروجينية هي التي تكوّن "المجرة" مجرتنا التي سماها الاغريق الطريق اللبني و اطلق عليها العرب اسم درب التبانة. و المجرة كما يعلم الكثير من القراء الكرام هي تركيب او تجمع نجمي عظيم على شكل مركز تتكور حوله بلايين النجوم و تمتد منه أذرع مكونة من النجوم و غاز الهيدروجون لتلتف حوله بشكل حلزوني. و هذه الوحدة النجمية العظيمة التي يصل قطرها الى مائة الف سنة ضوئية ( بالنسبة لمجرتنا) هي اللبنة الاساسية لبناء الكون وشمسنا هي نجم متواضع من نجومه يقع في أحد الاذرع الحلزونية على مسافة 33 الف سنة ضوئية من المركز.اي ان الكون المنظور بمجمله، لا يتكون من نجوم منفردة لأنك لو سبحت في الفضاء ما بين المجرات فلن ترى نجوما او اجراما تسبح لوحدها هناك بل أن الفضاء المَجَرّي يكاد أن يكون فراغا مطلقا اذ تصل كثافته من 10 ذرات الى 100 ذرة هيدروجين في المتر المكعب من الفضاء او أقل من ذلك و بعبارة أخرى فان الكون يتكون من بلايين او ملايين البلايين من تلك المجرات المتباعدة ومتوسط كثافة الفضاء الكوني هو ذرة هيدروجين واحدة في المتر المكعب، ولتقريب الصورة فأنك لو جمعت الذرات الموجودة في الفضاء ما بين المجرات في حجم الكرة الارضية فسوف لن تحصل من الذرات التي جمعتها من ذلك الحجم على أكثر من كتلة هيدروجينية صلبة بحجم الحمصة. و اذا علمت بأن قطر الكون المرئي يقدر ب43 بليون سنة ضوئية ستجد بأن المسافة التي تفصل مجرتنا عن اقرب جار مجري الينا و هو مجرة " أندروميدا – م31 " و هي مليونين ونصف من السنين الضوئية هي مسافة قريبة جدا و لا تكاد تذكر في هذا الكون العظيم ( السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة و التي هي مقدار المسافة التي يقطعها شعاع الضوء في زمن يعادل سنة أرضية )، فهل خطر على بالك الرقم الذي يمثل عدد النجوم في هذا الكون؟ واذا علمت بان النجوم هي مجرد شموس مثل شمسنا منها الاكبر و منها الاصغر و منها الذي في مرحلة الطفولة أو الشباب و منها ما هو في مرحلة الشيخوخة و منها العملاق و منها القزم و منها الأسخن من الشمس بملايين المرات و منها المتوسط الحرارة مثل شمسنا و منها البارد الذي انتهت فيه التفاعلات و بدأ ينهار على نفسه و منها ما تدور حوله مجموعة كوكبية كما هو الحال مع مجموعتنا الشمسية و منها ما يدور حوله كوكب واحد او اثنان او منفرد لوحده او يدور مع نجم آخر أو نجمين حول مركز مشترك مكونين نظاما نجميا مزدوجا او نجما متعدد التوائم و قد تكون لبعض تلك النجوم انظمة كوكبية تدور حولها، و هنا ستبدأ بالتساؤل كما تساءل كل الفلاسفة و العلماء و المفكرين من قبل و اليوم، هل نحن الكائنات الوحيدة الذكية التي تحيا على هذه الذرة الصغيرة –الأرض- في هذا الكون الواسع؟ هل ان النجوم والمجرات سواء كان الكون موجودا منذ الأزل أو وجد منذ مدة معلومة قد وجدت من اجل الانسان تلك الذرة الصغيرة لتزين سمائه كالمصابيح الجبارة ؟ حتى لا تكون لياليه حالكة الظلمة فلا يخاف او لا يكتئب؟ أليس هذا هدر عظيم للطاقة والمادة؟
لقد اكتشفت التلسكوبات الفضائية المدارية هابل و كبلر و سبيتزر ولغاية الثاني و العشرين من ديسمبر للعام الماضي 2011 اكثر من سبعمائة كوكب خارج مجموعتنا الشمسية تدور حول نجوم اخرى غير الشمس في مجرتنا درب التبانة، و مازالت البحوث جارية لدراستها و دراسة اجوائها و ان كانت الحياة قد نشأت عليها او موجودة فعلا او ان كانت قد نشأت فتطورت ثم انقرضت او انتشرت في ارجاء أخرى من الكون لتستمر، ربما قبل ظهور الانسان او حتى قبل ظهور الخليقة على سطح الارض و محتمل حتى قبل ان تولد الشمس و مجموعتها الشمسية. فلا اظن بأن عقل الانسان قادر على تصور المراحل الحضارية التي وصلتها تلك الحضارات.
و مع هذا العدد الهائل من النجوم في المجرة و العدد الهائل للمجرات في الكون فهل يمكن لأي عقل ان يتجاهل امكانية الحياة الغير بشرية في الكون؟ خصوصا بعد ان بدأ العلماء اليوم يعملون على تقريب الصورة للاذهان عن عدد نجوم الكون بانها اكثر من حبات الرمل التي تتكون منها الأرض وطبعا هذا الرقم لعدد نجوم الكون هو رقم متواضع جدا في الحقيقة فلقد تم طرح هذا النموذج من اجل تقريب الصورة لذهن الانسان عن حجم الكون ذلك الحجم الذي لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يستوعبه العقل البشري او المخيلة البشرية، و لهذا كان علماء الفيزياء و الفلك يحاولون بكل ما أوتوا من امكانيات وتقنيات متيسرة البحث عن اجابة عن السؤال الأزلي والمصيري.. هل توجد حياة في الكون؟ و ان وجدت فهل هي عاقلة و متحضرة؟ واحيانا يتهاودون في أسئلتهم ليحاولوا ان يعثروا على مجرد أثر للحياة مهما كان مستواها، سواء كانت خلايا بسيطة أو جرثومية أو بدائية أو بنفس الدرجة مع الانسان؟ و كيف سيكون شكلها و نظام حياتها و ما هو اساسها؟ الماء و الأوكسجين و الكربون؟ أم السيليكون أم الأمونيا و الميثان و الزرنيخ؟ كل شئ جائز علميا و عمليا.
و لكن يبقى السؤال الرئيسي و المهم؛ هل هناك كائنات متحضرة لها القدرة على الاتصال كما نحاول ان نفعله نحن اليوم؟
و هنا أستعير مقولة عالم الفيزياء و الفلك كارل ساغان على لسان بطلته "الدكتورة إللي آراواي" عالمة الفلك التي لعبت دورها ببراعة الممثلة الرائعة جودي فوستر في فلم " الأتصال- Contact " : "ان كانت الحياة معدومة في هذا الكون العظيم الواسع فهذا هدر مفزع للفضاء."

الرد المثالي على هذا التخوف و الأحتجاج تجسد منذ زمن في مشروع يعتبر واحدا من اكبر المشاريع الفلكية لحد الآن ألا و هو مشروع سيتي (SETI) Search for Extraterrestrial Intelligence البحث عن الحياة العاقلة اللا أرضية
و هذا المشروع عبارة عن اشتراك تلسكوبات راديوية ضخمة و باعداد كبيرة توجه الى نفس النقطة من الفضاء (ظهرت في الفلم) و كذلك تكوين مجاميع بشرية في كل انحاء العالم من المختصين و الهواة و الجامعات و مراكز البحوث في مجال الفلك الراديوي حيث يقومون بتوجيه تلسكوباتهم الراديوية نحو كل بقعة من الفضاء المحيط بالشمس للاصغاء الى اية اشارة غريبة تظهر شذوذا او نسقا متواترا بنسق معين او على شكل نغمة معينة تختلف عن الخلفية الراديوية الطبيعية للكون و للصخب الراديوي المجري الذي هو ليس ناتج طبيعي صادر عن النجوم النابضة بالطاقة، بل اشارة قد تأتي من اعماق الكون البعيدة قد تكون رسالة من حضارة متقدمة تبحث مثلنا عمن يسمعها و يخاطبها ويحس بوجودها ليبدد وحدتها، جار يسكن المجرة بالقرب منها لتتصل به و تشاطره المعرفة و الموارد او قد يكون اعتراض لأشارة ترسلها مخلوقات قاطنة على احد الكواكب او المستعمرات الفضائية في مكان ما من المجرة أو محطة قريبة من مجموعتنا الشمسية و هي تتصل مع قاعدتها الأم او مع حضارات اخرى متحالفة معها أو موجة راديوية تستخدمها مركبات فضائية غريبة للاتصالات مع بعضها ليست من عالمنا. وهذا المشروع و الذي ابتدأ في أواخر الخمسينات من القرن الماضي باستخدامه تلسكوب اريسيبو الراديوي العظيم الذي تديره جامعة كورنيل الامريكية و الذي يقع في بيورتو ريكو، و مستمر حتى هذه اللحظة مستفيدا من احدث التقنيات الحديثة و هذا المشروع هو أمل تعول عليه البشرية في العثور على تلك الاشارة في يوم ما.
أما هل هناك أية احصاءات عن عدد الحضارات الممكن تواجدها في الكون؟ فهذا البحث قد تم طرحه من قبل الدكتور فرانك ديريك في العام 1961 عندما تقدم للوسط العلمي بفرضيته التي لازالت حتى اليوم تعتمد كنقطة دالة مهمة للبحث عن الحضارات العاقلة في الكون و هي عبارة عن معادلة عرفت بأسمه "معادلة ديريك للبحث عن الحضارات العاقلة اللاأرضية".
و لتطبيقها يتم ادخال عدد نجوم أي مجرة في متغيرات المعادلة و نسبة عدد نجومها التي يتوقع أن يكون حولها نظام كوكبي ذو كوكب واحد على اقل تقدير ليتم بعدها استخراج المتوسط العددي للكواكب المحتملة في تلك المجرة ثم تستخرج من هذا المتوسط نسبة عدد الكواكب الصالحة لظهور الحياة على سطحها و من هذه النسبة يستخرج عدد الكواكب التي نشأت عليها الحياة فعلا و يستخرج من النسبة الأخيرة نسبة عدد الكواكب التي وصل تطور الحياة عليها الى مستوى الحياة الارضية الحضاري و بعدها تؤخذ نسبة الكواكب التي توصلت حضاراتها الى تكنلوجيا قادرة على الاتصال الراديوي و السفر بين الكواكب و على سبيل المثال لو طبقت تلك المعادلة على مجرتنا درب التبانة التي تحتوي على 300 بليون نجم فسوف تبين لنا المعادلة بان هناك على الأقل ثلاثة آلاف كوكب في انحاء المجرة ليس فيها مجرد حياة بدائية او في العصور الوسطى ( فتلك ربما ستكون موجودة بالملايين ) بل حضارات متقدمة اجتماعيا و متفوقة علميا و تكنلوجيا و قادرة على اجراء الاتصالات الراديوية او بوسائل أخرى قد لا نعرفها و تمتلك امكانية السفر بين الكواكب و ربما بين النجوم.
أن مجرد حصول الاتصال مع عالم آخر غير بشري اذا تحقق يوما ما و تم اعلان الحقيقة للبشرية فستقلب تلك الحقيقة الكثير من المفاهيم الأنسانية على هذا الكوكب رأسا على عقب في مختلف المجالات و الأطر منها العلمية و السياسية و الأجتماعية و الدينية و الفلسفية و التاريخية.
سيحدث ذلك زلزالا من التغيير ليس على مستوى الفرد او الطوائف و الأثنيات او الحكومات و الدول بل على مسيرة الجنس البشري كله.
قد يكون هذا اليوم قريبا جدا لأن وسائل الانسان تتطور و هذا يجعل الفرصة في حصوله على اتصال كبيرة، ولكن بشرط واحد هو..ان لا يدمر نفسه وحضارته قبل ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكون
نهاد احسان ابراهيم ( 2012 / 1 / 4 - 11:30 )
الاخ العزيز صالح ان موضوع الكون و مسالة وجود اقوام اخرى غيرنا لهو موضوع شيق و لا نهاية له كون لا يوجد دليل قوي يثبت او يدحض ذلك و لكن بظل التطور العلمي الحاصل في كوكبنا و ايماننا بان لا شيء مستحيل تحقيقه نحتاج فقط الى الوقت اللازم لذلك و هذا جعلنا نعتقد بل نؤكد على وجود اقوام اخرى و لكن سنحتاج الى الوقت فقط لاثباته
و برأيي يوجد اقوام اخرى و هي متطورة اكثر منا كون عمر التطور العلمي للارض هو قصير جدا و ان هناك نوع معين من الاتصال بيننا و بين العوالم الاخرى من قبل علماء في الدول المتقدمة مثل امريكا و لم يعلن عنه لحد الان كوننا متخلفين جدا علميا عنهم و نحتاج الى تطور ووقت اكثر لاستيعاب هكذا موضوع و الله اعلم مع الشكر


2 - 8 حضارات على الاقل في درب التبانة
بشارة خليل قـ ( 2012 / 1 / 4 - 22:13 )
هذا ما قرأت ولا اذكر المصدر الا انه نابع عن دراسة الاحتماليات.
ليس هنالك اي مانع ان تتوفر شروط تواجد حياة وحياة ذكية في الكون
المشكلة ان التواصل مع هكذا حضارات هو شبه مستحيل حسب المعارف العلمية المتوفرة الى الان والسبب بسيط:ان اسرع ما في الكون هو الفوتون ويستغرق اكثر بقليل من 8 دقائق ليصلنا من الشمس التي تبعد )فقط) 149مليون كم.فاذا كانت هنالك حضارة على الطرف الاخر من صحن درب التبانة وبعثت اشارة ضوئية قبل 100 الف سنة عندما كان الانسان ما يزال يعيش في الكهوف ستصلنا اليوم وهذا كله في نطاق مجرتنا.اما الاجسام الماكرو فاسرع ما وصله الانسان هي سرعة فوياجر التي انطلقت في اوائل السبعينات ولم تتعدى ال3بالعشرة
الالف من سرعة الضوء(مليارد كم بالساعة) اي حوالي 300الف كم بالساعة.خرجت من المجموعة الشمسية قبل 3 سنوات بعد ما يقرب على ال40 سنة من السفر
ما لم يصل العلم الى اكتشاف نفق الزمان لا تواصل مع حضارات اخرى ويظهر ان اي حضارة اخرى لم تتوصل بعد له وإلا لكانو قد زارونا منذ زمن


3 - الأخ بشارة خليل
صالح حبيب ( 2012 / 1 / 5 - 00:36 )
الذي تفضلت به صحيح من وجهة نظر النسبية الخاصة لأينشتين و التي كانت تعتبر ان لا شيء يفوق سرعة الضوء و بما ان الموجات الكهرومغناطيسية تسير بسرعة الضوء فمعنى ذلك ان الاتصال بهذه الموجات سوف يتطلب قطع مسافات تستغرق مئات او آلاف السنين ولكن العلماء قد اعلنوا قبل اسابيع بأنهم اكتشفوا بواسطة أحدث معجل للجسيمات بناه البشر وهو في جنيف بأن النيوترينو و هو جسيم معروف عنه سابقا بصغر كتلة الى الحد الذي يمكنه من اختراق اي شيء بدون مقاومة و يمكنه ان يحافظ على سرعته حتى لو اخترق كتلة من الرصاص بحجم الكون بأنه اسرع من الضوء و مع ذلك فقد لا تكون طريقة اتصال باستخدام الموجات اللاسلكية بل ربما كما تفضلت بواسطة النفق الزمني و اعتقد انك تقصد الثقوب الدودية و هذه طبعا هي احدى النظريات للانتقال و النظرية الاخرى هي بطريقة طي الفضاء و عبور الفضاء الفوقي او ما يعرف بالهايبرسبيس
ولا احد يعلم بعد ان كانوا قد زارونا أم لا و هل هم موجودين ومتخفين و ربما يتصلون ولم نتوصل الى طبيعة اتصالهم وأحب ان اشير لك بأن سرعة فويجر هي 35 الف كيلومتر بالساعة و هذه سرعة بسيطة اما سرعة الضوء فهي 300 الف كم بالثانية وليس بالساعة


4 - الأخ العزيز نهاد
صالح حبيب ( 2012 / 1 / 5 - 00:45 )
فعلا ان المسألة مسألة وقت و قد تحصل ربما غدا او بعد غد و أما ان كان هناك اتصال و ان الحكومات تخفيه عنا فكل شيء جائز و اؤيدك بهذا رغم ان مسألة الاتصال من قبل عوالم أخرى من الصعوبة اخفائها حتى على اكبر الحكومات في العالم ولكن نبقى نقول بان تلك النظرية خاضعة للظروف و المتغيرات و الزمن هو الذي سيكشف كل الاسرار فمن كان يتوقع ان تظهر جهة مثل ويكليكس و تكشف اخطر اسرار الحكومات فجأة فالعالم مليء بالاسرار و المفاجآت


5 - استاذ حبيب
بشارة خليل قـ ( 2012 / 1 / 5 - 08:37 )
بصراحة لا اعتقد بوجود الاطباق الطائرة ولم اسمع انهم تركوا ورائهم اي شاهد مادي.نعم هنالك UFO اي اجسام طائرة غير محددة الهوية وهذا كل ما لدينا
اما سرعة فوياجر فعندي معلومة موثقة انها تعدت ال300 الف كم ساعة بقليل
وسرعة الضوء هي 1 مليارد كم ساعة وهي ~ نفسها 300 الف كم ثانية
على فكرة لي الفخر اني كنت تلميذ احد اساتذة الفيزياء الذرية الذي عمل في مسارع سيرن بسويسراProf. Caciuffo وانا اسكن الان على بعد 4 ساعات قطار من جنيف
على كلٍ موضوع مفتوح الافاق ومشوق
سلامي لك


6 - الأخ بشارة
صالح حبيب ( 2012 / 1 / 5 - 10:15 )
سرعة الضوء لا يختلف عليها اثنان و المليارد الذي تتحدث عنه هي اللفظة التي تستخدم في اللغة الفرنسية للبليون و هي الف مليون و أتفق معك بان الواحد مليار كيلومتر / ساعة تساوي 300 الف كيلومتر / ثانية تقريبا ولكن سرعة الضوء في المصادر و الاوساط العلمية وفي علم الفيزياء و الفلك يعبر عنها بشكل عام بالقول انها تساوي 300 الف كيلو متر بالثانية او 186000 ميل بالثانية و طبعا هناك كسور ولم أقرأ او اسمع سابقا في اي مصدر بالقياس الذي تتحدث عنه لأن عظمة السرعة و دقة القياس تحتاج لأستخدام وحدة زمنية اصغر من الساعة و هي الثانية و حتى ان الجداول العلمية القياسية لا تستخدم الكيلومتر بل المتر لقياس سرعة الضوء
أما سرعة فويجر الحالية فعندك الانترنيت و الموقع الخاص بفويجر الأولى و الثانية وتستطيع التأكد من سرعتها الحالية
مع تحياتي

اخر الافلام

.. زيارة مركز لعلاج السرطان.. أول نشاط الملك تشارلز بعد عودته ل


.. دخان المولدات القاتل يلف بيروت.. والسرطان يرتفع 50%




.. طبيبة سورية تبتكر علاجا ضد سرطان الرحم


.. 4 ظواهر فلكية ستشهدها عدة دول عربية




.. التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي... مبادرات عديدة للإضاءة على ا