الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحن الوفاء

امجد محسن القريشي

2012 / 1 / 4
الادب والفن


( لحــن الوفاء )

عند زوايا الالم
في غرفته
يُسمع صراخه
ونحيب بكائه
يحاول عبثا جمع همساته
لينثرها دمعا
ويحفر على الوجنتين الما
يُحلق ُ بدموعه مع نسمات الريح
يبحر بعالم الذكرى
يغمض ُ عيناه
يستفق مرعوبا
يذكر ُ حبيبه ُ الازلي
يحاول سرقة بضع ثوان
يقايض بها لحظة اللقاء
يغرق موانئه ُ ببحر اشواقه
ويعانق ضفاف الشاطئ
بحدود دمعه
خوفا عليه من الجفاف
وعاصف المد والجزر
ويبقى ينتظر
عودة السفن الضائعة عنه
منذ ُ أمـــد ٍ بعيد
من أضلت طريقها واضاعت بوصلتها
حتى رمتها امواج البحر العاتية
بغير طريق
لكنه ... ينتظر
ويحيا بأملا يزده ُ شقاء
ويصرخ من اعماقه
لكن .. لا ينفعه البكاء
روحه عاشقة
متكئة على جدران اللقاء
تشتعل .. وتشتعل
لها نور ٌ لا يموت
ليقرأ من نورها كل عاشق سجين
قرر ألرحيل
وخلفه ُ أم ٌ بالحنين تناديه
لكن .. دون جــدوى
حجز مقعده لرحلة الهلاك
نجم ليل آخـــر من رءاه
سبقه بالرحيل الى مدينة الملاك
أستأذن من الدمع لحظات كي لا ينساه
ومعه ُ من الحزن ما يكفيه
أمه ُ استباحت الدموع ُ حاضرها
نثرت ثكلاها بالمدى
تشققت أجفانها
لكنه .. قرر ألرحيل
ذهب وترك في غرفته الظلماء بقاياه
يبحث ُ عنها
في ليل ٍ ويذرف دمعه
يبحث ُ عنك ِ ارض
وسماء ترعاه
يسير على درب الشوق
تضلله الاتجاهات
يتبع نبض قلبه
يكاد يخرج فؤاده ُ من بين اضلعه
حين تمشي خطواته شرقا ، غربا
ترسم له الطريق أدمعه
وفي الخفاء يهذي
مات َ كل شيء
مات َ كل شيء في مدينتك ِ
إلا أنت ِ
إلا أنت ِ
الحانا يعزفها ، كلمات يرددها
عبثا يحاول أحياء حلم ٍ
مازال بأرض الامنيات دفين
حتى اضفاه الفجر
أرهقه ُ العياء
لا يعلم أي شيء يسنده
أي شيء يبقيه على قيد الحياة
سقط من العشق ضحيه
وجدوه
معانقا ظلا من شمس
قبل طلوع الشمس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس