الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام والحقيقة..إلى آخره...

أحمد بسمار

2012 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الإعلام والحقيقة...إلى آخــره...
رســـالــة...

للحقيقة وجهان دائما, حسب أية قطعة عملة معدنية أو ورقية. واليوم أصبح لكل حقيقة عدة وجوه. حسبما يوجهنا ويلفت انتباهنا اختصاصيو التشويش والإعلام الموجه. هذا التشويش أصبح مهنة واختصاصا, في الدعاية, كما في السياسة. والدولة أو المؤسسات التي تملك هذه التقنيات, تتملك وتسيطر على عـقـل الفرد والجماعة, وخاصة في المجتمعات التي لا تمارس فيها الحريات العامة, وخاصة حرية الفكر والتعبير.
هذا الخطر يوجد أيضا, في المجتمعات التي تدعى ليبرالية وديمقراطية, وحرية التعبير والفرد مضمونة في أهم مواد دساتيرها. ولكن بما أن غالب وسائل الإعلام الضخمة والتي تملك وسائل نشر وبث ضخمة وعالمية, هي ملك مؤسسات مصرفية أو شركات رأسمالية متعددة الجنسيات, وبالرغم من مهنية الصحفيين الذين يعملون فيها وتعددية آرائهم, فهم يعملون غالبا بإمرة مدير تحرير مسؤول تجاه مالكي المؤسسة الإعلامية, الذين غالبا يوجهون الـخـط الإعلامي, باتجاه ارتباطاتهم السياسية المحلية أو العالمية, والقوى التي تديرها وتحركها.
مثال على ذلك قناة الجزيرة القطرية, بامتداداتها وفروعها ومراسليها في كل أنحاء العالم. هي ملك شـخـصـي لأمير قطر وحده, ورغم مظاهر تحرر هذه القناة, هي تنفذ سياسة سمو الأمير. لأنه يملك القناة ومن يعمل فيها.. ومن لا ينفذ الأجندة والمخطط والسياسة.. يــرحــل... كما فعل من عدة أشهر الصحفي التونسي ـ اللبناني غسان بن جــدو لرفضه ما كان يصطنع من محاولات تخريبية مفتعلة كاذبة ـ وما تزال ـ ضد سوريا. لأن سـمـو الأمير قرر ذلك. وضاعت الحقيقة الحقيقية, رغم جدية القناة واستقلالها في السنوات الأولى من انتشار بثها الـعـالـمـي...

وهذا الموقع الذي أكتب فيه هذا المساء, ولد منذ عشر سنوات بواسطة مجموعة من الإعلاميات والإعلاميين والكاتبات والكتاب الأكراد والعرب غالبهم لاجئون إلى أوروبا, هاربون مما عانوا من طغيان واضطهاد. كلهم متطوعون بلا أجــر. وخلقوا الحوار المتمدن. بدون إعلانات يعيش من اشتراكات تطوعية وعمل مجاني. فازدهر الحوار.. وانتشر.. وأصبح مرفأ أمان للكلمة الواضحة ومتراسا للحقيقة والحريات العامة في العالم العربي. منع في العديد من الدول العربية.. فازداد ازدهارا وقراء وقوة كلمة....
وفي السنة الأخيرة بدأت تظهر فيه إعلانات شركات عربية وغير عربية, غالبها مجهول المنشأ, حتى وصلنا إلى انتشار إعلانات مؤسسات وشركات زواج.. إســلامية!!!... كما رافق ظهور هذه الدعايات الإسلامية, كتاب إسلاميون, غالبا وهابيون وسلفيون, متخصصون بمحاربة الديانات الأخرى, وأكثر متخصصون بمحاربة الفكر العلماني, والذي كان في البداية راية هذا الموقع.. كما ظهرت طبقة من المعلقين سميتهم المتربصين, غايتهم إبعاد الكتاب القلة, الذين تابعوا الكتابة في الحوار, رغم شعورهم بمحاولات الإقصاء, كمعاقبتهم بالمنع من النشر أو التعليق, لأسباب وهمية, مع فتح جميع أبواب الموقع لهؤلاء المتربصين الذين لا يكتبون حرفا واحدا في الموقع, سوى التعليق بأشكال غالبا تحمل كل أسلحة البذاءة والخروج عن الأصول, حتى يضطروا الكاتب للرد وضياع الفكرة الأساسية للدفاع عن محاولات التهجم عليه وتشويش مقاله الرئيسي. لذلك يلاحظ القارئ تناقص وغياب كتاب الموقع الأوائل, واحد تلو الآخـر...دون أن يطبق مراقب الموقع على هؤلاء المعلقين المتربصين أدنى الملاحظات المنصوص عنها بوضوح في مبادئ النشر العائدة للموقع, الذي حـاز على جـائزة أبن رشــد..................
ومن يقرأ التعليقات على مقالي المنشور مساء البارحة ردا على مقال الكاتب السوري الكبير طيب تيزيني, يرى بكل وضوح شراسة هذه التعليقات وبذاءتها. نعم بذاءتها. ولا أجد أية كلمة أخرى في قاموس اللغة العربية.. ومع ذلك سمح رقيب الحوار بنشرها. لأن المقال يدافع عن الخط الحيادي الثالث للأزمة السورية الحالية, والمطالبة بحيادية إعلامية وعلى الأرض, حتى نجنب البلد استمرار المذابح داخل العائلة السورية.. كلام ورأي لا يتجه بالخط الإعلامي الحالي للموقع.. مع مزيد أسفي وحزني وألمي...
وأذكر بأنني منعت من النشر عدة مرات في هذا الموقع, منذ بدأت الكتابة فيه. دون أن أفهم الغاية الحقيقية أو السبب.. هكذا بشحطة قلم من المراقبة أو المراقب.. كما يحدث دائما في البلاد التي غادرناها مكرهين لهذا السبب.

أنا بكلمتي هذه لا أحتج ولا أطالب بخصوصيات وامتيازات توزع حسب الهوى.. واليوم الحوار ملك لأصحابها أو لصاحبها... لقد أنتج مؤسسة مزدهرة من لا شيء. ومن حقه أن يداوم على حياتها وديمومتها. ولكن ليعلم السيد رزكار ـ مع كل احترامي لما صنع ـ أن حرية الفكر والإبداع لا يمكن أن تضمن لها ديمومة الحياة, إذا لا يستمر قلبها على ديمومة النبض والعمل.....
ونحن ـ من نكتب في الحوار ـ قلب الحوار النابض...
من يدري؟...
ومرة أخرى أقدم لجميع القارئات والقراء أصدق وأطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز احمد بسمار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 1 / 5 - 02:45 )
تحيه وتهنئه بالعام الجديد الذي نتمنئ ان يكون فيه بصيص امل اتقليل الالم
الحوار المتمدن مؤسسه اعلاميه مهمه ومؤثره وفي وسط عالمي حاقد على كل جديد مفيد واكيد وهذا توقع من اته يتعرض لحمله شرسه وهذاملموس لكل متابع وانت تعرف ذلك كما اتوقع
اما الهجوم عليكم فهو لايقافكم عن الكتابه بما تؤمنون به وانتم اكيد تعرفون ذلك وتلمسون
وكما قلت لك سابقا ايها النبيل الكريم
اكتب فديتك بالمدام وبالقلم اكتب فانت منارها لو خطبها ادلهم
اكرر التحيه ايها الانسان المحب لوطنه وشعبه وللانسانيه


2 - رد إلى السيد عبد الرضا حمد جاسم
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 1 / 5 - 07:33 )
يا صديقي الطيب
أشكرك على مداخلتك ودفاعك عن الحقيقة.. كعادتك,
وخاصة على صداقتك النبيلة.
هل ترى كم هي صعبة اليوم الكلمة الصحيحة الحقيقية, والمحافظة على النبل والتهذيب؟؟؟...
وحتى نلتقي...لك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


3 - الصديق البعيد البعيد أبو بسمار
سوري فهمان ( 2012 / 1 / 5 - 11:51 )
الصديق البعيد البعيد أبو بسمار
إذا كان يوجد شخص بذيء وطائفي فهو أنت . أنا لا أعرفك ولكني استنتجت بسهوله عقليتك. تريد أن نكون كلنا مع ماتنتجه من هراء و أكاذيب والمستغرب على هذه العقليه الطائفيه هو تعليق السيد عبد الرضا الذي يدعم أيضا النظام الزرافي البعثي فقط عندما يكون ذلك في سورية متله كمتل المقاوم المتخفي المنتظر نصر اللات .
الحوار المتمدن هو قبول الحقيقة ولو كانت عليك وانت تعلم جيدا أن نظام أبو رقبه ومن قبله أبوه هم من دعموا الارهابين السلفين والبوطي وحسون وحبش وكفتارو ومدارس الأسد لتحفيظ القران على ذلك خير دليل.
أصمت أو قل خيرا وكما أخبرتك سابقا إذا كان الحوار المتمدن لا يعجبك فصحف الزرافه بينطيزارك وصاحبك بو نعيسه بيعطيك العناوين.
مع تحياتي المهذبة


4 - رد للسيد سوري فهمان
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 1 / 5 - 12:16 )
يا سيد سوري (فهمان)
عندما بدأت قراءة تعليقك من نهايته..
يعني من تحت لفوق..ظننت لحظة أنك بدأت تتعلم التهذيب. وأن إدارة الموقع تصر على ممارسة التهذيب...وأصول النقاش..ولكن مع الأسف ـ وليعذرني القراء ـ لاضطراري إتباع التطور الغوغائي الجديد (هذه المرة فقط).. أقول لك يائسا من حـالتـك : طول عمرك يا زبيبة.............ولا بد أنك معتاد على النهاية..............
أكرر اعتذاري للقراء.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


5 - يشرفني
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 1 / 5 - 12:57 )
الى الحوراني المتخفي(مع احترامي للكرام الشجعان في حوران) كان عليك ان تعود لما كنت تكتب به من اسم
تعلن الفراءه واعرف ان للاخرين راي
وان مدحتني وقربتني من الاشراف المنضلين فذه وسام كبير لي
ذكرت اسمي وانا لن اسجل شيء على ما قلت سابقا وهذا غير مقبول ولن اسمح به
ولي عوده


6 - رد إلى هولاء الأبطال
سوري فهمان ( 2012 / 1 / 5 - 13:43 )
رد إلى هولاء الأبطال المجاهدون أعداء الصهيونية القابعين في دول الناتو والمستفيدين من خيراتها وامنها والمتفذليكن بفضل الحوار المتمدن على الشعب السوري البطل. لما تدخلت أمريكا ضد صدام كان ذلك حلالا لم نسمع حتى صوت المقاوم المختفي المنتظر نصر اللات و أصحابهه أما ألان فالتدخل الخارجي حرام. أن تطرفكم الطايفي موجود على مورثاتكم ولن تستطيعو أن تخفو ذلك .
بذاتكم وشتايمكم مردوده عليكم وننصحكم أن تكتبو في المنار أو أن تظهرو في قناة الدنيا.
النظام الزرافي سيذهب إلى أوسخ مزابل التاريخ. وستكونون متل ايتام صدام ايتام الزرافه
مع تحياتي الفولتيريه


7 - عـودة إلى : سوري فهمان
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 1 / 5 - 15:22 )
يشرفني التعامل والنقاش أو الكتابة أو الكلام مع من يعملون في موقعي المنار اللبناني والدنيا السوري, رغم اختلافي المبدأي والسياسي مع خطوطهما الإعلامية.. ولكن على الأقل من يعملون في هذين الموقعين, لا يبيعون الوطن من أجل بضعة أورويات, يا سوري (وهذا النعت منك براء).. يا فهمان (وللفهم مسافات وحدود)...ولا يطالبون بتفجير شعبهم وتمزيق بلدهم بطائرات المغول والتتر والكاوبوي..وخاصة يحافظون على أدب النقاش وأصول التهذيب وحـسـن الكلام...
عـد إلى عقلك وضميرك.. أو ما تبقى منهما.. وعد للاسم الذي أعطاك أياه أمك وأبوك.. وتذكر أهلك.. هذا أفضل لذكراهم ألف ألف مرة من الركوض وراء جنسية إو إقامة...وأظنك استقطبت الرســالة...
انتهى....................
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


8 - بما أنك تحب المنار والدنيا
سوري فهمان ( 2012 / 1 / 5 - 15:49 )
لك يا بو بسمار بما أنك تحب المنار والدنيا روح كتب عندهم ولكن كما تقول ليس عندهم يورو الأنه لا أحد يشتريهم بسنتيم ولكن تجد عندهم الريال الإيراني وعليك عندها أن تدبرحالك لانه لا يوجد عندهم ضمان إجتماعي متل فرنسا بلد الناتو. انتهى
مع تحياتي المهذبه


9 - إلى مـراقـب الـحـوار
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 1 / 5 - 17:26 )
يا سيادة المراقب الحيادي الحكيم
وهل كانت كل مهاترات سوري فهمان غير مخالفة للنشر؟؟؟...
تحيزك وانحيازك تجاوزا كل حدود المعقول...
تحية...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -