الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري

سعدون عبدالامير جابر

2012 / 1 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


إن القصور الواضح في الجهد ألاستخباري الذي يعتبر من أهم أسباب الإخفاقات والاختراقات المؤلمة في الملف الأمني هو سمة من سمات التشخيص الأولي للمهتمين في هذا المجال.
ومن المؤكد إن جهات عديدة وقفت على أهم أسبابه وفق ما متوفر من موارد ومعطيات. ومن المؤكد أيضا أن لا أحد يجرؤ على وضع المعالجات الممكنة لهذا الملف ونحسب إن هناك مجموعة من الأسباب ولكن أهمها حسب تقديري الشخصي هي تلك التي تتعلق بمحدودية قدرة المؤسسات الامنية على مغادرة التخندق الحزبي والطائفي الى الاجواء المهنية ,والذي ينعكس بشكل واضح على محدودية أجهزتنا على اختراق العدو مقابل اختراقاته المتحققة فعلا. وان أسباب هذه المحدودية يمكن تلخيصها بعدد من النقاط وكما يلي :-

1. ضعف الولاء المطلق للمؤسسة قيادة وأفراد والذي يعود لعدة اسباب .
2. عدم توفر القيادة التعبوية المؤمنة الواعية لجسامة دورها.
3. النفعية وانعدام الجدية لدى القادة الذي ينعكس سلبا على تفاني وإخلاص العاملين.
4. طغيان ظاهرة (الامتياز) في الانتساب للمؤسسة على (قدسية ) الواجب والتكليف.
5. عدم وجود عمليات جدية لمتابعة الفحص والتقييم الدوري لقيود العاملين.
6. الهوة واسعة بين القيادة والأتباع وعدم توفر روح الفريق الواحد(التناغم والانسجام)
7. عدم توفر مبدأ أساسي (حب العمل ) لدى أغلب القيادات بوجه خاص.
8. تعاطف ومجاملة كبار المسؤولين لبعضهم على الأخطاء الجسيمة.
9. (هناك من القادة من يحفظ عن ظهر قلب قاموسا من النكات الفاحشة) ولا يحفظ شيئا من أبجديات مسؤولياته الوطنية والمهنية.
10. طغيان مقصود لظاهرة تضامن المفسدين (لوبيات) مقابل ضعف وتفكك المخلصين في المؤسسة عموما. وهذا ما لم تعانيه المؤسسات الأمنية للنظام السابق إطلاقا.
11. اختراق الأخر يتطلب اعتماد العناصر القادرة على تحقيق الأهداف بشكل واسع.
12. الاعتماد على المصادر وحده لا يلبي الحاجة لتغطية المهام.
13. اغلب المصادر تعاني الابتزاز من قبل المديرين لها.
14. معلومات المصادر مبتورة في غالبها وهي مجرد وسيلة لاستدامة الصلة بالمؤسسة.
15. عدم توفر المصادر من (ذات النوع ) تتمتع بجدية المواجهة لتحقيق الاختراق الدائم.
16. تجنيد المصادر لا يعتمد العقيدة الوطنية كفلسفة استخبارية في عملية التعبئة.
17. عدم توفر كادر ملتزم يتمتع باحتراف ( الاختراق والاستطلاع ).
18. اقتصار القادة على الأوساط العائلية والعلاقات الخاصة لا تدعم طبيعة العمل.
19. افتقار القادة للثقافة العامة والمعرفية الواسعة امر مؤسف.
20. الفوقية والروتين والبيروقراطية تتنافى وطبيعة العمل ألاستخباراتي بشكل خاص.
21. الحضور الميداني يكسب العاملين روح التفاني والإيثار والثقة بالنفس والمؤسسة.
22. الذكاء والمرونة والقدرات الشخصية أهم ما يجب ان تتمتع به قيادة هذا الاختصاص.
23. عدم استجابة الجهات العليا لإجراء أو فرض أي نوع من التغيير النوعي .
24. يبدو إن النقد اللاذع يترك أثرا مربكا لجهة القرار ويشوش محاولات التصويب .
25. التردد والتخوف وعدم توفر الجرأة لاتخاذ قرارات التغيير ولأسباب واهية.
26. المجاملة بحجة مخافة قطع الأرزاق جعلت من بعض المناصب( آبار نفط ).
27. عدم تبلور جهة قرار تتمتع بالحزم تتناول تقييم قيادات الاستخبارات.
28. اعتماد أسماء وألقاب دون التعمق بدراسة (الملائمة) المقترنة بالقدرات القيادية.
29. الوحدة الموضوعية من أهم عناصر التماسك في بنية الجهاز ألاستخباري ولا يجب ان يتمتع اي مفصل من مفاصله بالاستقلالية مع وجوب التمتع بالصلاحيات الكاملة غير منقوصة لكل مفصل. وان الخلل الذي يشوب السياقات الإدارية والفنية يربك العملية التي تدير هذا الجهاز الحيوي.
30. إن أطرافا عديدة تلعب أدوارا مشبوهة غاية في الخطورة والبعض يصفها بالعشوائية أو المزاجية للتبرير والتعمية والتمويه على جهة القرار لتكريس استمرار الوضع على ما هو عليه (بانتظار ما يستجد) ولقد مر وقت طويل دون إحداث أي تقدم رغم إن التردي يزداد مع مرور الوقت. أليست هذه مؤامرة.. ؟ لاسيما إذا ما عرفنا أن عدد ممن يقود في هذه المفاصل تربطه علاقات وثيقة مع المتربصين داخل وخارج الحدود.
31. الأجهزة الحيوية بحاجة إلى من يقودها بفاعلية ورشاقة (جهاز رشيق فعال) ينتج أقصى ما يمكن من القليل المتوفر. ويحميها بقدرته (عبر رسائل متواصلة ) ويعمل على بنائها وتطويرها بنفس الوقت بنزاهة وإخلاص وتفاني. بعني نحن بحاجة إلى رجال من طراز خاص وهم ليس قليل..
32. إن بناء أجهزة الدولة الحيوية ليست مسؤولية الحكومة وحدها وان تضافر جهود المهتمين أمر أساسي في عملية البناء وان تؤخذ الأفكار الرصينة بنظر الاعتبار.
33. إن سلامة أجهزة حديثة التكوين بكوادرها وتوجهاتها وتحدياتها ليس من السهولة بمكان. كما لا يجب إن تترك للعشوائية في ظل ظروف غاية في التعقيد. ولابد من إعادة بنائها على أسس جديدة. اذ ليس من المعقول أن تحتمي الديمقراطية بأعدائها ولا يجب علينا أن نصدق بسذاجة إنهم حماة .
34. (الوحدة بآمرها) مقولة اعتبرت من البديهيات.. فاعتمدت في كل بقاع الأرض وعلى نطاق واسع. فلدينا مقياس بسيط وغير مركب ( أذا ما وجد خلل في وحدة وجب إبدال آمرها)
فالقيادة لمن تمتع بشروطها وأهمها الإيمان المطلق ببناء الدولة وفق معطيات المرحلة .
.. لا يسعنا التفصيل هنا. لكني أوجز فأقول إن هناك فرصة لإحداث تقدم امني غير متوقع على المستوى ألاستخباري وفي وقت قصير عبر( برنامج خاص) لاستخدام شبكة مصادر نوعية تتمتع بالخبرة والقدرة من جهة والرغبة في تحقيق الاختراق الأمثل لأغلب التنظيمات والجماعات الإرهابية وتدمير حواضنها الرئيسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير


.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا




.. فورين بوليسي: تركيز واشنطن على الاتفاق النووي بمعزل عن قضايا


.. الحكومة الإسبانية تعتزم إرسال عدد محدود من صواريخ باتريوت إل




.. بلينكن: روسيا ستعاني في حرب أوكرانيا بدون الدعم الصيني | #عا