الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واهتز عرش إسرائيل

فوزي بن يونس بن حديد

2012 / 1 / 8
السياسة والعلاقات الدولية



إسرائيل تلك الدولة التي أقيمت عنوة على أرض مغتصبة لم تكن ولن تكون دولة بالمفهوم المنطقي للدولة العصرية، قامت بوعد مكذوب على أرض لا تمتلكها، على أرض مقدسة فدنستها وأرادت تدنيس بقية ما تبقى منها لا سيما القدس الشريف الذي ذكره المولى عز وجل في كتابه العزيز في سورة الإسراء وجعل ما حوله مبارك إلى يوم الدين لا يجوز لأبناء القردة والخنازير أن تطأه أقدامهم أو أن يعيث المستوطنون بمرافقه فسادا كما يفعلون الآن.
ونظرا للعجز الواضح الذي ظهر عليه مليار مسلم في أن يتخذوا قرارا جريئا يحمون بيت المقدس من نجاسة اليهود، فإن الله عز وجل قادر لا محالة على حماية بيته كما حمى بيته الحرام في مكة المكرمة من أبرهة الحبشي فولى هاربا هو وجيشه من طير يحمل حصيات صغيرة من السماء إذا سقطت على واحد منهم ذاب جسده واهترأ من شدة هول ما يرى فمن فعل ذلك؟ إنه رب السماوات والأرض.
والناظر في أحوال إسرائيل الآن يرى حتما أن عرشها بدأ يهتز ويهترئ كما اهتز عرش بلقيس قبل قرون من الزمن، فبعد التعنت والإصرار على الاستيطان وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم والاطمئنان إلى الفيتو الأمريكي ضد من يحاول أن يقف في وجه إسرائيل حتى وإن كان الأمر يتعلق بحقوق طالما داست عليها تلك الدولة المغتصبة، نجد اليهود اليوم خائفين من المستقبل أكثر من أي وقت مضى ويحاولون أن يلمعوا صورتهم بعد فضحت أمام الملأ وأنهم ليسوا دعاة سلام بل في كل مرة يراوغون ويمثّلون ويبتزّون العالم ويجعلونه قراطيس في أيديهم وأيدي من معهم من الأمريكيين لذلك جاءت زيارات وزير الدفاع الأمريكي لإسرائيل محذرا من عواقب تعنتها ومطمئنا أن أمريكا لن تتخلى عن إسرائيل مهما كلفها ذلك ما دامت إسرائيل تخدم مصالها في المنطقة.
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فها هي تركيا الحليف القديم لإسرائيل تتخلى عنها لأنها وجدت في صديقتها القديمة خيانة عظمى وكذبا وافتراء ورأت أن حليفتها أصبحت عدوا وأقدمت بكل عنجهية على قتل مواطنيها دون رأفة أو رحمة أو حتى أدنى احترام للعلاقات القديمة القوية والمتينة، تركت عرشها يهتز لأنها فقدت حليفا قويا في المنطقة.
زد على ذلك التحرك الفلسطيني الذي حدث في الأمم المتحدة أخيرا وأحدث فزعا وهلعا على المستويين الشعبي والرسمي في إسرائيل وربما تحدث أشياء أخرى في الأيام القادمة كانفجار إسرائيل من الداخل تأثرا بالربيع العربي أو هجوما كاسحا من الشعوب العربية الأبية أو ما شابه ذلك.
فإسرائيل في هذا الوقت تجني الويلات وخيبة الأمل فقد وصلت في تعنتها وجبروتها وجرائمها إلى الحد الذي ستشهد فيه نكسة عظيمة في تاريخها بل وسترى بأمّ عينيها فناءها ومحوها من الخارطة لأن اليهود لا وطن لهم ولا مأوى يجمعهم فهم مشردون أرادوا أن ينتقموا رغم أن المسلمين في تاريخهم لم يضطهدوهم ووفروا لهم كل ما يحتاجون وعاشوا بأمن وسلام إلا أنه بمجرد تعرض المسلمين إلى ضعف رفعوا رؤوسهم كالنعام التي لا تلبث إلا تطأها أمام الأسود خوفا منها.
نقول لإسرائيل سيأتي اليوم الذي سنذوق فيه طعم الانتصار وتحرير القدس الشريف من بطشك وعدوانك وسيزال اسم إسرائيل من الخارطة الجغرافية وستتحقق نبوءة أحمدي نجاد عندما ذكر أكثر من مرة أن إسرائيل تسير نحو الفناء وأنها مجرد فقاعة لا تلبث أن تتفتت وترجع الأرض إلى أصحابها الحقيقيين بإذن الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسرائيل قوية بتشرذم العرب
كنعان محمد ( 2012 / 1 / 9 - 01:55 )
ياسيدي اذا بقي العرب على تشرذمهم وتخلفهم وانانيتهم سوف لن ترى طعم النصر بعد الف سنة ؟؟مع الاسف نحن ظاهرة صوتية ولانخطط لمستقبلنا
ولاننتج ابسط الاشياء ليس عندنا غير الشتائم فأعداؤنا انجاس وابناء قردة وخنازير؟؟؟ وحتى ننتصر عليهم يجب ان نعترف انهم اذكباء وماكرين ومتكاتفين
حول العالم ويتحكمون بهذا العالم بتحكمهم بالمال والاقتصاد والاعلام--ونحن
ليس لدينا الا الشتائم والدعاء على اعدائنا ولانعمل بقوله تعالى واعدوا لهم
- - الخ وصدق حتى الله سيتخلى عنا لكسلنا وجهلنا واعتمادنا على السماء لحل مشاكلنا

اخر الافلام

.. حزب الله: قصفنا 9 مواقع إسرائيلية وهاجمنا بسرب من المسيرات م


.. أعمال شغب في باريس خلال مناظرة مناهضة لليمين المتطرف




.. احتجاجات -الحريديم- تتحول إلى أعمال عنف في القدس


.. نتنياهو سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح.. ووزير الدفاع يقول:




.. ترقب للجولة الثانية من الانتخابات بين بزشكيان وجليلي| #غرفة_