الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بقي في العراق راشدين

محمد الفهد

2012 / 1 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تحت وابل هذه الايام وقساوة انعكاسها علينا ونحن نرى مجرد هلافيت سموا نفسهم بغفلة من الزمن سياسيين ينصبون الماضي ويجرون المنصوب واثار الشبع من اموال النفط الغير مغطى برقابة تبدو على وجوههم وهم يشهقون من التخمه بين كل جمله وجمله وهم يتحدثون على شاشات الفضائيات عما سيقدموه للغلابى. ومعهم وكلاء الالهة التي فقدت بصيرتها في بلد ازدحم على بابه الانبياء والاولياء الصالحين والطالحين والفاسدين والقاتلين والمتجبرين واشهر من استخدم سيفه على رقاب الملأ.
احيانا يحتاج المرأ ان يقول كلمه تتحشرج في بلعومه ربما هي خطأ وربما هي فلته او بصيره لايتسنى للاخرين رؤيتها .اوربما يشعر احدنا بان اكثر ماتعلمناه من السابق والتجارب هي كانت احد الاضرار على مستقبلنا ومستقبل البلد برمته.
والسؤال هو هل نحن كعراقيين راشدين لان نكون حكومه اقل وصف لها هي حكومه وطنيه مستقله .تملك وسائل الاداره الصحيحه وتسعى لحل مشاكل شعبها على الاسس العلميه ولها حدود وطنيه وسماء محميه .هل تملك معرفة ادارة مصالح البلد العليا وتسطر اعدائها واصدقائها تبعا لهذه المصالح
اغلب الاصوات كما اعلن الاعلام جهرا تريد خروج المحتل ولكن اغلب الاصوات ايضا بالسر تتحسر على خروجهم بدون ان نستفاد من وجودهم الى ان نستطيع ان نؤسس رجال وطنيين ونزيهين حتى ولو كان على ايدي الامريكان وانا واثق ان كانت هناك نقمه من الشعب عليهم فلانهم أ سلمونا بايدي هؤلاء الذين اسميناهم الهلافيت في بداية الكلام. مشكلة العراقيين متجذره جدا جدا في الاعماق فلازالت كلمة الاحتلال تشنج عقولهم وكانها المشكله الكبرى في البلد وكان الفساد والقتل اهون منها .
رغم ان الامريكان تركونا ننتخب بكل حريه ممثلين لنا في الحكم لكننا نعيد نفس اسماء القتله والفاسدين لسدة الحكم .نحن نضيع الفرص ونحن نلطم الوجوه ونحن ايضا ننصب من يضحك علينا المره تلو الاخرى.
مااريد ان اقوله وليسامحني عليه من يفهم قصدي بالسلب ان ليس بمتناول ايدي كل العراقيين ان ينتجوا دوله وطنيه بلا وصايه دوليه او وجود دولي اجنبي يسهم في تاسيس دوله حديثه .طالما علم الناس من كان مظلوما ومعارضا ومطيعا لربه كما يدعي الاغلبيه الساحقه مع وجود المرجعيه الرشيده عندما صاروا حكاما جعلوا الناس تترحم على ايام صدام رغم انه لم يكن يتوقع انه سينال تلك الرحمات.
كلامي سيزعج البعثيين والاسلاميين ولكن سيسعد من بات ولم يجد طعاما في بيته وهو يبحث عن ايام تنجلي فيه سحب الفساد وتشرق شمس الحقوق ولو على ايدي من سموه الاحتلال .
فافضل دوله تاسست والكل يشهد لها هي الحكومه التي تاسست تحت الاحتلال البريطاني عام1921 وبسبب الحكومات الوطنيه تراجعت كل الحكومات التي اعقبت هذه الدوله من عام1958 وتنازليا عن حقوق الانسان واشاعة القتل وتنامي الفقر والتخلف والاميه حتى صار حكم صدام هو باكورة هذه الحكومات الاقسى في تاريخ البشريه
وها نحن نضيع فرصة اخرى من ايدينا بعد عام 2003 فأين الرجال والسياسيين الراشدين في العراق عماجرى وسيجري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤكد أن نيكي هيلي ليست في قائمة المرشحين لمنصب نائب ال


.. هل انهارت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس؟




.. الناطق باسم الدفاع المدني بغزة: القصف الإسرائيلي لم يتوقف دق


.. فلسطيني يوثق استشهاد شقيقه بقصف الاحتلال




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يهتفون بـ -انتفاضة- في طوكيو