الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ والقنصل والبهلوان

عبد المنعم عبد العظيم

2012 / 1 / 9
دراسات وابحاث قانونية


الشيخ والقنصل والبهلوان
وسرقة ممنون الصغير
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم

الشيخ ابراهيمم بن عبدالله
جون لويس بوكهارت
ال
هنري سولت بريشة الفنان جون جيمس هولز (1815)





هؤلاء الثلاثة الشيخ والقنصل والبهلوان اجتمعوا على سرقة تراث مصر وتاجروا بتاريخها ومارسوا اسوء عمليات التخريب والتهريب لاثار وادى النيل
الشيخ ابراهيم جون لويس بوكهرت مستشرقسويسرى ولد فى مدينة بازل بسويسرودرس القانون والغلسفة والتاريخ فى المانيا والحقه جون بانكس بالرايطة الافريقية التى ارسلته لجامعة كامبردج حيث تعلم العربية والكيمياء وعلم الفلك والجراحة والمعادن سافر الى حلب فى سوريا وتعمق فى دراسة اللعة العربية واعتنق الدين الاسلامى وتسمى باسم بن ابراهيم بن عبدالله وحج الى بيت الله الحرام وسافر الى مصرو عاش ببولاق وكان منزله ملتقى الاجانب والمغامرين ومن ضمنهم الافاق العالمى واكبر لصوص الاثار والذى جاب مصر شمالها وجنوبها صحاريها ووديانها يجمع كل ماوجده فى طريقة من اثار وبرديات يلزونى هذا بدء حياته لاعبا فى سيرك وكان يتمتع بقوة خارقة وهنرى صولت القنصل البريطاني بمصرالذى كان شغله الشاغل منذ وصل الى مصر العثور على اثر مثل حجر رشيد الذى اكتشفه صدفة ضابط بالحملة الفرنسية يدعى بوشارد فى قلعة برشيد وقد تحدث فى هذا مع الشيخ ابراهيم
كانت بولاق ايامها ضاحية جميلة هوائها عليل وكان بها قصور جميلة بناها والى مصر محمد على
نزل بلزونى فى بيت من بيوتها نفس البيت الذى سكنة بعدئذ هنرى صولت وكان منزل الشيخ ابراهيم ملتقى ثلاثتهم ومنتداهم
ومن الشيخ ابراهيم سمع بلزونى عن رحلاته الى النوبة وابوسمبل واستهواه تمثال ممنون الصغير بالقرنة كان الراس موجودا بمنطقة مهجورة امام معبد ممنون وهو راس لرمسيس الثانى كان قد ووصفه هاملتون فى احد كتبه ويعد من اجمل واكمل القطع الاثرية فى مصر حاول الفرنسيين نقله ولم يفلحوا
سمع الشيخ ابراهيم كل هذا من الاهالى وفكر ان يعرض على الوالى محمد على ان يهدى الراس الى ولى عهد انجلترا واستغرب الوالى وقال اى ملك هذا الذ ي يحب ان يقتنى قطعة من حجر وعرض بلزونى على الشيخ ابراهيم ان يمول نقل الراس لكن امكانيات الشيخ اابراهيم لم تساعده
فوجدا ضالتهم فى هنرى سولت الذى رحب بالفكرة وصاح انها منحة من الرب له
واستصدر الفرمان اللازم للعملية وكلف بلزونى كتابيا بالعمل
ورغم المشاق التى واجهها بلزونى والحرب عليه من القنصل الفرنسى لص الاثار ايضا دورفينى نجح فى نقل الراس بالنيل ثم البحرمستغلا فى ذلك خبرته بالهيدروليكا والروافع وقوته الخارقة وزينت الراس المتحف البريطانى
والان هل يعود راس رمسيس الثانى الى مصر مرة اخرى فهو حق مصر وجزء من تراثها المنهوب
عبدالمنعـــــم عبدالعظيـــم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد بالاقصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن: لمّ الشمل مع الأسرى في صميم ما نحاول القيام به


.. البيت الأبيض يدرس استقبال أهالي غزة كلاجئين| #الظهيرة




.. إسرائيل تعد منطقة آمنة في وسط غزة وتطالب اللاجئين في رفح بال


.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما




.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا