الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كابوس

آسيا حداد

2012 / 1 / 9
الادب والفن


اصبحت في منأى من عاصفة الغضب.الكل يلقي باللوم عليّ تزاحموا حولي واصبحوا واحدا
بدأ العرق ينز من وجهي.. المكان يغص بالوجوه وعيون تترقبني كأنني ارتكبت جرماً, آه ...آه
ياالهي كان حلما مزعجا افٍ له,اشعر برجفة في كلتا يدي نزار غادرني دون وداع, هل ذهب الى لا عودة ؟
لا مستحيل لن يكون هذا ابدا ...ما اسخف ما ينسجه الخيال,ها قد حل الظلام ونزار لم يعد هذا يعني..لا يا له من مصير مظلم حزين هل انتظر؟ والى متى سيدوم الانتظار؟ هل اظل بالصمت معتصما؟
اشعر وكأن امواجا تتلاطم في رأسي, قارب الفجر على البزوغ ,الريح باردة والغيوم رمادية تكسو السماء ونزار لم يعد بعد وصبري بدأ ينفد
صورته تلاحقني وعيناه السوداوان المليئتان بالاسرار... تناديني بالبحث عنه
كان دوما يقول اصنع لي الشاي ولا تنس الهيل فرائحته تزيده طعما ونكهة في فمي ,لطالما كان بليدا غير مكترث بما حوله وهذا بؤسي وحزني
الذي اعانيه بسببه .. ايها الشقي لن ارحمك عندما تعود
عد يا نزار وسترى ماذا سأفعل!؟
ها أنا في كل الشوارع ابحث عنه بكل جنون حتى الاصدقاء لم يشاهدوه ,ماذا حل بك ايها
المعتوه؟وهل انتظر جوابا منك يا مجنون؟
قلت لك مرارا لا تخرج كم اود ان امزقك بأسناني حين امسك بك
ما الذي تفكر به الان؟!الويل لك مني ان عثرت عليك سأطيح برأسك ارضا كي لاتفكر بعد الان بأي شيء
ماالذي تفعله الان بدوننا
بالله عليك اشفق علينا وانقذنا من هذا القلق
ترى اين انت الان وماذا تفعل ؟
لقد زال غضبي عليك وازداد قلقي بأزدياد حيرتي بأمرك
هكذا احدث نفسي باستمرار يائسا
مرت الاعوام ونزار غائب لا شيء سوى الذكريات المؤلمة التي تنكأ الجراح
ربما هو الان محض جثة من آلاف الجثث الموضوعة في اكياس بلاستيكية في احدى المقابر الجماعية
الهي أبتهل اليك بخبر منه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور


.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان




.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل


.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض