الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتصهينة (6) :الوهابية المصرية ومدعى السلفية لدولة الحرامية

احمد قرة

2012 / 1 / 10
السياسة والعلاقات الدولية


لم يكن من المتصور او المنطقى ان تسوق المسرحية الهزلية التى تم اعدداها للايحاء بحل جهاز امن الدولة المصرى على تلك الطريقة المشهدية التى ربما توحى بالسخف اكثر ما توحى بانها حدث لة اهمية وقيمة ، والامر لا يحتاج الى مزيد من التذاكى لكى يدرك المطلع على الامزر والمتابع انها مجرد تغيير لاسم الجهاز مثلما حدث تاريخيا منذ كان اسمة الفرقة (ب) ثم البوليس السياسى ثم المخابرات ثم امن الدولة الى الاسم الجديد وهو الامن القومى ، فهذا الجهاز الذى كان ومازال يدير الامور فى مصر وتحت يدة كافة الملفات والامكانات المادية والبشرية للدولة المصرية ، ان يتخذ من تغيير جلدة بتغيير اسمة فقط ، وكان هذا واضحا من القيام المتزامن بهذا الحدث فى جابر ابن حيان فى القاهرة والفراعنة فى الاسكندرية فى وقت واحد ومن خلال قيام فيصل واحد بذلك انبرى لتلك الواقعة وهم حركة الوهابيين المصريين من مدعى السلفية وهؤلاء الذين تم تربيتهم بين جنبات الجهاز وكانوا احد ادواتة فى تنفيذ الكثير من الامور التى من شان كشفها ان يحاكموا لاان يتم ترسمهم كحزب سياسى والايحاء بانهم الارادة الشعبية او ما كان ياملة المصريين بعد الثورة، ولكن الامور والاحداث التى حدثت فيما بعد تتدل بما لايدع مجالا للشك ان الجهاز القديم مازال اسير نفس تكتياتة وطرقة واساليبة القديمة والتى ثبت فشلها بدليل قيام الثورة التى عمت ارجاء البلاد تحت سمعهم وبصرهم وفى قمة ما اتيح لهم من اموال وامكانات وحماية قانونية لم تتاح لاى جهاز اخر فى العالم ، ولعل وجود رئيس الجهاز السابق فى قفص الاتهام الان مغشيا علية ،مطىء الراس يتخبطة سكر الاحداث وعظيم اخطاء افعالة ، يدعو هم الى تغيير انماط تفكيرهم وطرقهم البالية ،والاعتماد على من لديهم مهارة التفكير الامنى وقياسات التوجية الاجتماعى بشكل احترافى علمى ، ولكن فيما يبدو ان هذا ليس بالشىء السهل وخاصة انهم بالاعتماد على الوهابين من مدعى السلفية ، لن يحققوا سوى مزيدا من الاخفاقات ، بما يشبة اصرارهم على الانتحار ، فتلك الجماعات هى اشبة بالانتيكة الاجتماعية المثيرة للدهشة والاستغراب وايضا الغربة على الذهنية المصرية التى ربما ينساق حولها اما جاهل او مريض نفسى ، تحدث فية الدهشة الا انها لاتستطيع اجبارة على التمسك باتجاة معين ، فعلى الرغم من الوضوح الشديد لتلك الحركات الوهابية بتمسكها بالاتجاة السلفى للوهلة الاولى نراها تعكس بشدة الاتجاة الفاشستى فى التفكير ، غهم لايختلفون كثيرا عن اصحاب القمصان السود فى الموسلينية الايطالية ، او تنظيمات اخرى متشابهة فى امريكا اللاتينية ، ادت فى النهاية الى التدمير الشامل للاجهزة الامنية التى ابتكرتها وقامت برعايتها ، فتلك التركيبات العقائدية الاتجاة ذات التسطيح السسيولوجى والاجتماعى يكون لها معدلات مرتفعة فى التصادم مع المسارات الموجهة لها ، بل ان نموها يمبل الى اتجاة التقوقع التفاعلى خوفا من انفضاح تخوخها الداخلى وسذاجة منهجها ، ولعل التنظيمات المشابهة لها فى العالم قد ثبت عالميا ان توظيفها لم يؤدى الى تحقيق المطلوب منها ، فالوهابية واتباعها من اصحاب الثقافة الرملية المعتمدة فى انماط تفكيرها على الابعاد الغيبية للاشياء من خلال يقينية لفظية وفهم بعيد عن الفقة الاسلامى الصحيح المعتمد على تعدد الاحكام فى جوهرة واعتبارها رحمة فى الوقت الذى يجدون هولاء الوهابين من مدعى السلفية فيها نقمة ، لذا لن يكون غريبا ان ترى تلك الاجهزة الامنية التى دعمتهم فى انشاء احزاب دينية وسهلت لهم تدفق الاموال الخليجية الى حركاتهم السلفية دون مساءلة لاوجة الصرف فيها ، بل وادانت احد منسوبيها من الضباظ فى تعذيب احد السلفيين وقتلة ، وسمحت للاصوات والاراء السخبفة والهزلية التى يطلقها مشايخهم الخارجين من الكهوف الحجرية على العالم الحديث ، بان يكون لها تواجد اعلامى يسىء الى بلد لها حضارة مصر، ان نجد تلك الجماعات هى التى سوف تثبت بالغفلة الفطرية فى تكوينها ، بسقوط شرعية الانتخابات البرلمانية بعد الثورة وان قاعدة البيانات للرفم القومى المصرى قد تم العبث بها من قبل الاجهزة الامنية وان هناك ما يقرب من اصدار ما يزيد عن خمسة ملايين رقم قومى مزيف لتلك الانتخابات، وان الانتخابات وتقسيم الدوائر بهذا الشكل وعلى مدى يومين هو لتسهيل التصويت لتلك الكتلة التصويتية المزورة فى القيام بما خطط لها، كل تلك الامور الخاطئة التى ارتكبت من قبل الاجهزة الامنية ، اصبحت بما لايدع مجالا للشك انها لاتقل عن اخطائهم التى ادت الى الاطاحة بنظام مبارك السابق ، فدخول تلك التركيبات ذات الثقافة الرملية الراكدة الى مجال السياسة المتميز بفائض الحيوية وخاصة فى مجتمع شبابى تحكمة مفردات الصورة وعمق المعنى بعيدا عن رنين الكلمات ، التى تجعل لازاما على تلك الاجهزة ان تواجة التحدى الذى فرضتة على نفسها ولم يفرضة احد ، فى ان لاتجعل السحر ينقلب على الساحر ، فتلك اصبحت قضية تمثل وجودهم من عدمة فى المستقبل ، فمثلما قامت باحضار العفريت الوهابى عليها ان تصرفة ثانية وبلا عودة الى جزيرة العرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس