الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن دائما المبادرة الأولى للشيوعيين العراقيين

حمزة الشمخي

2005 / 1 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


صحيح أن من قال ، أن من له ماض مشرف وعريق ، له بالمقابل حاضرا كفاحيا ومتجددا ، ومستقبلا مشرقا ، وهذا ينطبق على حزب الشيوعيين العراقيين ، هذا الحزب الذي واجه كل الضربات والصعوبات وفي فترات تاريخية مختلفة ، وعلى إمتداد سنواته السبعين وأكثر .
هذا الحزب الذي لا زالت رايته ترفرف رغم إشتداد الرياح ، وشمعته تضئ رغم كل هذا الظلام ، وأفكاره تنتشر بالرغم من تصاعد الارهاب .
هذا الحزب اليوم ، هو أول من أصدر جريدته المركزية ( طريق الشعب ) بعد أن سقطت الدكتاتورية في التاسع من
نيسان عام 2003 ، ووزعها في كل ساحات وشوارع العاصمة العراقية بغداد والمحافظات العراقية الاخرى .
هذا الحزب، الذي إحتفل باليوم الذي لا يمكن أن ينسى ، يوم المرأة العالمي ، والذي يحتفل به الحزب منذ تأسيسه الى يومنا هذا ، إعتزازا وتقديرا للمرأة العراقية ، وكل نساء الكون .
هذا الحزب ، هو الذي قاد أول مظاهرة جماهيرية في بغداد بمناسبة عيد الطبقة العاملة ، عيد العمال العالمي، بعد
هروب الدكتاتور وأزلامه، والى الأبد .
هذا الحزب ، هو أول من إحتفل بالثورة المجيدة ، ثورة الرابع عشر من تموز بذكراها الخامسة والأربعين ، بعد أن
ألغى النظام البعثي ، الأحتفال بها منذ سنين .
هذا الحزب ، أول من بادر بالاحتفال والابتهاج ، عندما سحب المجرم صدام من حفرته ، وظهوره على شاشات
التلفاز، متخاذلا حائرا، وهذه نهاية طبيعية لكل مجرم بحق شعبه ووطنه .
أن حزب الشيوعيين العراقيين ، هو أول من إفتتح الحملة الانتخابية العلنية في العراق في الخامس عشر من كانون الأول عام 2004 ، وهو الذي أيضا وزع اللافتات والملصقات والشعارات في كل شوارع بغداد الرئيسية ومدن العراق الاخرى، وأقام مهرجانا خطابيا كبيرا في ملعب الشعب في بغداد في السابع عشر من كانون الأول الجاري، وكان يوم سعيدا للقاء الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين والمستقلين وعموم أبناء الشعب ، الذين يمثلون كل أطياف الشعب العراقي حيث أعلنوا ، قائمتهم الانتخابية قائمة( إتحاد الشعب ).
واليوم يقف حزب الشهداء ، حزب العمل والأمل ، من جديد على أرض قوية وثابتة ، وتلتف من حوله الجماهير الشعبية ، صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير ، والتي تعتبر هواء الحزب وزاده، والتي بدونها لا يمكن تحقيق عراق المحبة والديمقراطية والسلام.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ، عقد الحزب مجلسه الحزبي السادس في 23 – 24 من كانون الأول عام 2004 وفي بغداد ، وبحضور الشيوعيين العراقيين الذين يمثلون عموم المحافظات العراقية ، حيث تم إستعراض سياسة الحزب الحالية والتوجهات اللاحقة ، وأوضاع الوطن المختلفة والظروف الاستثنائية التي يمر بها ، ومهمات الحزب الراهنة ، ودعا المجلس رفاق الحزب وأصدقاءه وجماهيره للمساهمة الفعالة في العملية الانتخابية ونجاحها ، وترسيخ العملية السياسية وتطورها .
هذا هو الحزب .. الذي ناضل وصمد وإستمر وتجدد .. بعزم رفاقه وأصدقائه وجماهيره ، وبتضحيات شهدائه الأبطال ، شهداء الشعب والوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب