الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العثمانيون قادمون

كاظم الحجاج

2012 / 1 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



من دون ان يقصدها الشهيد الطيب (البوعزيزي ) فهي قد جاءت هكذا ! الكادح التونسي البائس كان قد قطع شريط الافتتاح للإمبراطورية العثمانية الجديدة . بنسختها (الاردوغانية ) ونكرر من دون أن يقصدها ! الحالمون بعودة (الخلافة ) لم يكن في خيال احدهم أن تجري الأمور هكذا ابتدأ تحقيق (الحلم ) على أيدي (علمانيين ) تونسيين غافلين ثم امتد إلى شباب مصر غير الملتحين ..هرب (ابن علي ) وسقط (حسني ) هكذا سريعا ً ! وبسرعة اقل قتل (ملك إفريقيا الأخضر ) ... و (انتخابات ) جرت أسرع من كل شيء . ليس من تونس بل من (المغرب ) التي انتخبت من دون (ربيع عربي ) ..و(انتخبت ) مصر . وصعد في البلدان الأربعة الملتحون الذين لم يثوروا ، بل كانوا (حالمين يائسين ) بعودة الخلافة .. والليبيون لم ينتخبوا بعد .لكن ملتحيهم صعدوا هكذا !
وأنت سوف تلاحظ الشريط الأفقي الممتد من المغرب .تونس . ليبيا .مصر ..وهو شريط يتوقف مؤقتا لكي تكتمل أفقيته في سوريا الأسد .. وأنت تستطيع أن تبرئ (أردوغان ) من أن يحلم هكذا . لكنها جاءته قريبا من حدوده ، حتى قبل أن يحلم
الخلافة العثمانية _بنسختها الأردوغانية قادمة لا محالة وهي تتمدد أفقيا .. فبعد سوريا سوف يكتمل الامتداد الى كردستان العراق (ولقد أعطى إسلاميو (دهوك ) إشارة التنبيه قبل أسابيع !) ومع إسلاميي كردستان هناك إسلاميو القائمة العراقية ..! هل لعبها المالكي صح جدا بشكل استباقي حين فتح ملفات (الهاشمي ) المغلقة منذ ثلاث سنين .. هل لجوء الهاشمي إلى كردستان قد تم بإشارة تركية من اجل إخراج الكرد لأجل تفكيك تحالفهم مع شيعة إيران )؟
إيران منشغلة بقنبلتها لتحرير القدس ! وإلا فلسوف تغلق مضيقها ؟! فهل أدركت إيران الزحف القادم من غرب إفريقيا وصولا إلى سوريا وشمال العراق لإعادة الخلافة العثمانية وربما اشتغلت (السيميائية ) الإيرانية بتعليق صور أئمتها في شوارع البصرة في إشارة عديمة الذكاء إلى القنصل التركي في المدينة من قبل القنصل الإيراني ؟ علما ا ن أهل البصرة يكرهون القنصليتين بالدرجة نفسها
و(روس ) القصير (مدفيديف ) والخفيف (بوتين ) لم يستطيعوا إنقاذ حسني ولا القذافي ، فأرسلوا بحريتهم إلى ميناء طرطوس كما أن يحموا حليفهم الوحيد المتبقي منذ أربعين عاماً ، في دمشق
الأمريكيون (الأوباميون ) لم يبق أمامهم أي خيار فبعدما (أيقظوا )الإسلام في السبعينيات بوجه الزحف الشيوعي وبعدما انهوا الليبراليين العرب والمسلمين فلم يبقى أمامهم غير الإسلام التركي المعتدل لاسيما وهو ما يزال في الحلف الأطلسي ومايزال يطمح إلى الدخول في الاتحاد الأوربي ورب (اردوغان ) خير من (ظواهري ) من يدري
ثم أن الأمور لم تحتاج إلى ربيع جديد فالسعودية والخليج جاهزة بإسلامييها وكذلك هي طالبان أفغانستان وباكستان فبأي آلاء ربكما تكذبان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاتفاق
صلاح الساير ( 2012 / 1 / 10 - 22:26 )
الاخ العزيز كاظم حجاج المحترم
اتفق معك بهذة الطبخة الاسلامية الامريكية التى تطور منهج ايجاد معسكرين اسلامين (سني وشيعي)لغرض توجيهة وفق اسلوب الانتاج الامبريالي المتوازن حفاظا على المخزون النفطي وخلق احزاب مقبولة جماهيريا ومغيبة ذهنيا ومرتبطة اقتصاديا ومتشظى طائفيا وصولا الى الاتفاق لمنع الصين من التطور نوعيا باتجاة التنمية البشرية والاقتصادية الاجتماعية 00
شكرا على هذا الفهم والمراقبة الاصيلة لاجلاء الرؤيا المستقبلية لواقع الشرق الوسطى وتجنيد كل القوى الخيرة فى الدفاع عن اوطانها ونشر مفاهيم الكرامة والحرية والرخاء بين المواطنين 00


2 - لصالح من؟
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 1 / 11 - 11:13 )
لو اعتبرنا هذا التحليل صحيحا تماما .فلصالح من تكون المحاصصة الطائفيّة والإنقسام الإثني في العراق الذي يزداد تعمّقاً؟ هل هو لصالح إيران؟ أم تركيا؟ أم الناتو؟ أم السنّة أم الشيعة أم العرب أم مشروع الشرق الأوسط الكبير؟
وأيّة سياسة ننصح المسؤولين العراقيين لانتهاجها؟
إذا كان مشروع الشرق أوسط الكبير مازال مطروحا فلا جدوى من اللعب على الحبلين التركي ولا الإيراني لأنهم جميعا مطلوبون للمشروع كغيرهم أمّا إذا كان الأمريكيون قد صرفوا النظر عنه فستعود الأمور كما كانت سابقا وكل المنطقة ستخضع لمناطق نفوذ ولكن قد يجري عليها بعض التعديلات البسيطة فقط وإذا تم قبول مساومات متقابلة بين الجميع ضمن الوضع الأقليمي كلّه فلن يكون نفوذ إيران في بعض المناطق إلاّ على حساب نفوذ عربي وغير عربي أي إثني على مناطق إيرانيّة ولهذا فإن رسم أيّة مخططات جديدة أو خرائط ما زالت سابقة لأوانها والموضوع المهم ليس النفط وحده ولكن تحليل وتصميم وضع القوى السياسيّة العالميّة هو الأهم خصوصا بعد أن تراجع تأثير الدبّ الروسي والهدف الأكبر ربما يكون هو احتواء الباندا الصيني إلى المناطق الممتدة من الهند حتّى سواحل أمريكا الغربيّة!


3 - سياسيون بنصف عقل
عريبي ( 2012 / 1 / 12 - 06:58 )
الشاعر المبدع كاظم الحجاج , بما أن المخ البشري يتكون من فصين , الفص الايسر مسؤول عن الجهه اليمنى للجسم والفص الأيمن مسؤول عن الجهه اليسرى ولكل فص من المخ له إمكانيات وقدرات تختلف عن الفص الآخر وإذا تمكن الإنسان ودرب نفسه على استخدام الفصين كليهما سيكون لديه قدره للنظر للأشياء من كل الزوايا . والسياسيون العراقيون لازالوا يستخدمون فص واحد فقط ولذلك نراهم يتخبطون كل منهم يرمي فشله على الآخر . وهم سجناء أوهام الفص الواحد ولو استخدموا الفص الآخر ستكون لديهم الرؤيا واضحه من كل الزوايا ويصبح العراق يقاد بأيدي أمينه وليست ذيليه

اخر الافلام

.. استئناف مفاوضات -الفرصة الأخيرة- في القاهرة بشأن هدنة في غزة


.. التقرير السنوي لـ-مراسلون بلا حدود-: الإعلام يئن تحت وطأة ال




.. مصدر إسرائيلي: إسرائيل لا ترى أي مؤشر على تحقيق تقدم في مسار


.. الرئيس الصيني يلتقي نظيره الصربي في بلغراد ضمن جولة أوروبية




.. جدل بشأن هدف إنشاء اتحاد -القبائل العربية- في سيناء | #رادار