الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باسم الصحراء أؤكد على أنها ليست للخبثاء

بوجمع خرج

2012 / 1 / 11
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


ليس هذا من باب الكلام الفلسفي القابل للتأويلات والتساؤلات في سياق التفكير... ولكن جزرا أقصد به العجز الدبلوماسي الناتج عن العقلية التي تطبعت عليها الدبلوماسيات المغربية والتي في أحسن أحوالها ليست سوى من باب الفن للفن المتحفي لثقافة حكامية غارقة في التقليدانية الفلكلورية والصنوبية.
إن هذا لا يعفي الحكومة الحالية وإن صحيح أن السيد عز الدين العثماني الذي تولى وزارة الشؤون الخارجية إنسان بيستحق حسن التقدير والاعتبار ولكن بالنسبة للمسؤولية المناطة بهذه الوزارة فإنه يخشى في سياق الموروث عن الثقافة الدبلوماسية المعمول بها في المملكة أن لن يكون سوى أحد الأبواب القديمة المزخرفة التي قد تكون ذات قيمة في اصالتها. وهو ما يأكد أن استمرارية العقلية السابقة التي يرمز لها السيد العمراني هي قرار سابق مما يعني شيئا من حتى لايليق بالمفهوم الكوني لرئيس الحكومة. ولعل ما يهم مؤسساتيا في هذا الخطئ المطبعي الدبلوماسي المقصود هو أن هذا الإتفاق الذي قد يكون تدخل فيه أكثر من رئيسي الحزبين المعنيين لا يتماشى وما تحتاجه الوظيفية التي تحتاجها المملكة داخل المجموعة المتوسطية وفق تعدد المتغيرات الهندسية.
لاشك أن هذا هو أحد أوجه التشابه بين حزب العدالة والتنمية وحزب الإستقلال في القضايا الدولية وعلى رأسها الصحراء الغربية والذي تجلى في خطابات مآلوفة تغترف تصوراتها من مرجعيات متقادمة كانت قاعدتها المشتركة شيئا آخر غير ما جائت به مفاهيم الدولة الحديثة سواء الوطنية أو غيرها...
وفي هذا السياق وإن صحيح أن حزب العدالة والتنمية يستحق الاحترام أخلاقيا وأن السيد العثماني انسان طيب ونظيف وهادئ في ثوب الطبيب النفساني ولكن بالتأكيد أنه من داخل هذه الصيرورة لن يمتلك أكثر من أدوات نمطية لعقل متحفي بروتوكولي صار ملمحا للدبلوماسي المغربي في فقدانه حتى للهوية المغربية في بعدها التاريخي الذي يعتقد أنها السند والمرجعية.
وللتذكير إن هذه العقلية هي ذاتها التي اريد بها توحيد الصحراويين والمغاربة على ضلال وقد انعكس سلوكات مؤسساتية أبشع من الاستعمارية في الصحراء الغربية ابتداء من واد نون في ما أفرزته من انفصاليين أو استقلاليين تحت نفوذ أخبث لوبي في العالم والذي يسود فيها ويحكم أكثر من الملك.
وعلاقة بهذا مع ما تراكم من دعوات المناضلين الشرفاء لمواجهة هذه الحالة الدهنية التي باتت تتحكم في السلوك المؤسساتي وكل الحجج قائمة ومدونة في مختلف الجرائد والقنوات التلفزية المغربية والدولية فإنه كان من المنطقي أن يتسائل الصحراوي عن القيمة الفعلية لمؤسسات الدولة في قدسية مبادئها التسيسية خاصة وأن الصحراء هي ملكا للوب فاسد من أخبثهم على الصعيد الدولي ويتمتع بتشريف وظهائر وتقدير ملكي.
وكإضافة فإن هذا اللوبي مدعم من طرف بعض من أصدقاء الملك وبعض من مستشاريه وعدد من الأحزاب التي تعتبر وطنية (للأسف) وكذلك من طرف عدد من كبار الجهاز المخابراتي بالمجال في أكثر من خمسة مكاتب نظرا لتواطئهم بل وتزوير الحقائق وأيضا من طرف عدد من ضباط الدرك والجيش والجهاز الأمني بما فيه القوات المساعدة والقوات الأمنية... كما ينظاف إلى هذه اللائحة ولاية جهة كلميم السمارة بكل رؤساء أجهزتها الأمنية والتدبيرية في مرحلة الوالي السابق والمتقاعد مؤخرا ومعه كل أطر المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)
وللتذكيرإن الامم المتحدة رغم ما لديها من مرجعيات للأحكام الذاتية وتجارب تحررية وجدت نفسها غير قادرة على الحسم في هذه القضية بما يليق لذلك فإن من ينتظرها ليس سوى من يريد تعليق فشله عليها ليركب بذلك حق يراد به الاحتيال على الشعوب المغاربية والمتوسطية. فالسيد كريستوفر روس لن يقترح أفضل من دجيمس بيكر علما أن هذا الأخير فكر في التخلص من القضية أكثر من ان يجد لها حلا لأنها ببساطة تحتاج على الأقل إلى نمذجة تركيبية وإن الافضل هو نظرية جديدة كما توصل إليها كاتب هذه الدعوة للأسف أن الفرق الملكية الدبلوماسية أكدت على أنها لا تريد حلا وباسم الملك.
لكن العبرة في التاريخ... والتاريخ علم الحكماء أن الخير كله والشر كله من الصحراء وبالتأكيد أنها سترمل من لا يدرك المعنى العميق لكلام قدسي جاء فيه:" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت..." وطبعا فإن العابثين بالقيم النبيلة لايمكنهم إطلاقا أن ينظروا إليه بالمعنى الدقيق فليتوقعوا برنامج من لايهمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تكثف اتصالاتها لوقف حرب غزة.. وتنفي -نقل معبر رفح-| #مرا


.. كيف يمكن توصيف ممارسات الاحتلال واستخدامه لأسرى دروعا بشرية




.. اللواء فايز الدويري: لا أعتقد أن الاحتلال قادر على أن ينجز ع


.. أحداث شغب و تخريب بولاية قيصري التركية بسبب شائعة اعتداء سور




.. الرئيس الفرنسي وزوجته يمشيان بملابس غير رسمية في شوارع لو تو