الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف ذَكورية ليس إلا ...

مليكة مزان

2012 / 1 / 11
كتابات ساخرة


في بداية علاقتي به أهداني كتبا عن الجنس ...
يريد بتلك الكتب أن يربيني على ثقافة جنسية منفتحة حتى لا يجد معي صعوبة في ممارسة جنسية باكرة قبل الزواج .

أهدانيها ولم ينتبه أن آخر اهتمامات أنثى طموحة مثلي هو الجنس !

حين لاحظ ميولاتي الأدبية ...
صار يهديني روايات ودواوين شعر ...
كان هدفه من تشجيعي على قراءة تلك الكتب أن أصير أديبة كبيرة تدر عليه المال الوفير من مبيعات كتبها ...

لكني خيبت أمله حين انتفضت شاعرة صعلوكة تكتب من أجل الشعب !

حين دخلت كلية الآداب ، واخترت شعبة الفلسفة بعد أن حرمني من التسجيل بكلية الحقوق ...
صار يزودني بمراجع كثيرة في الفلسفة ...

لم يفطن لحظتها إلى أنه يزودني بأدوات نسفه منذ البدء !

بعد الزواج أهداني ..
كتابا للبنكلاديشية " تسليمة ناصرين " ،
كان الكتاب ، ومايزال ، موجها إلى نساء بلدها ، ومن خلالهن إلى كل نساء العالم الإسلامي المتخلف تحثهن على التمرد والرفض ...
ثم كتاب آيات شيطانية لصاحبه سلمان رشدي ...
ثم كتابا عن محنة عائلة الجنرال أوفقير بعد اغتياله ...

كل شيء كان يتوقعه بعد هذه الكتب إلا أن أذيقه هذا المضاد من العنف !

فقد شكلت الكتب التي أهداني إياها إلى جانب تلك التي كنت أقتنيها شخصيا مصدرا لزخم من المعارف والأفكار لا يمكن لأي أنثى ، ذات شخصية قوية ، أن تتوفر عليه دون أن تنقلب على رجل عربي مسلم مستبد مثله !

وكان أن تمخض عن ذلك الزخم كتب أخرى من توقيعي هذه المرة ، كتب دفعته ثوريتها في ما بعد إلى الاستعانة بخدمات امرأة أخرى / محامية من النوع القذر توقع وثيقة تطليقي منه ، بدلا مني ومنه ، حتى يتخلص مني جنة كان من الممكن أن يستمتع بنعيمه لولا أنه أراد لذلك النعيم ، وبغباء قاتل نادر ، أن ينقلب عليه كابوسا وجحيما !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الواقع قبل الفكر
صلاح الساير ( 2012 / 1 / 11 - 10:31 )
الاخت مليكة مزان المحترمة
لو قرأت كل كتب العالم ونحن معك فلم نستطيع ان نوجة الواقع بالرغبة الذاتية نحو التطلع المزمع ان يتحقق كون الواقع لة محددات من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية والثقافية ان تتبلور بالشكل الثوري لكي نثني عنق الرجل المسلم باتجاة احترام الانسان الاخر 00
شكرا على مقالك الرائع مع التقدير


2 - الست مليكه المحترمه
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 11 - 10:43 )
من جراء تغلب النظره الجنسيه للمرأه اصبح ايمانهم بأنها من حبائل الشيطان ولغوايتهم , بدل من ان يشذبوا نفوسهم الغير سويه
تحيه جميله لتمردك الرائع وعدم استكانتك


3 - هكذا كانت الملكة الأمازيغية ديهيا
عساسي عبدالحميد ( 2012 / 1 / 11 - 16:52 )
هكذا كانت الملكة الأمازيغية ديهياذ...
عنيدة كعنادك أنت، فجز الفاتحون العرب رأسها جزا و حملوه هدية لخليفة المسلمين بدمشق ظنا منهم أنهم استأصلوا شوكة العناد والعصيان فنامت ديهيا ردحا من .الزمن و استيقظت في ربيع أحلامنا و جبال أشواقنا

عساسي عبدالحميد
ا

اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء