الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضيّة قانونيّة

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

2012 / 1 / 11
كتابات ساخرة


يا خشيبة نودي نودي ، ودّيني على جدودي ، وجدودي بطارف عكا ، ينطوني ثوب وكعكة ، والكعكة وين أضمها .. إلخ

طارق الهاشمي ( هرَب ) ، لا .. ما هرب .. تمّ تكليفه بمهمة رسمية من رئيس الجمهورية في كردستان ، طارق الهاشمي ضيف على رئيس الجمهورية في الإقليم ، تصريحات من سلطات الإقليم تدعي عدم تسليم طارق إلى السلطات الفدرالية وكأنها هي المسؤولة عن تسليمه من عدمه ، قيادتا الحزبين الكرديين منهمكة لرأب الصدع الحاصل ، النائب في البرلمان حسين الأسدي ( من كتلة دولة القانون ) يصرّح إلى وسائل الإعلام أن رئيس الجمهورية بتستره على متهم هارب يجعله تحت طائلة القانون ، كتلة العراقية تمنع حضور نوابها إجتماعات مجلس النواب ووزراءها من حضور جلسات مجلس الوزراء ، رئيس مجلس النواب يمنع دخول حسين الأسدي إلى البرلمان ما لم يقدم إعتذاراً عن تصريحه إلى رئيس الجمهورية ... مليوصة يا حسين الصافي !!

إبتداءً نقول ، إن كانت الأوضاع طبيعية ، ولو أنها لم تكن كذلك من أيام إنطلاق المقولة ( مليوصة يا حسين الصافي ) ، أي : لو كانت السلطة القضائية مستقلّة فعلاً ونزيهة ، غير مسيّسة ، لو كان القاضي الذي أصدر الأمر المتعلق بإعتقال أفراد من حماية طارق الهاشمي مستنداً على أدلة مادية حقيقية وليس إخبارية كيدية أو مجرد الشك في سلوكهم أو الحدس والتقدير غير المسند بقرائن لأصبح إصداره لقراره مقبولاً قانونياً . ولو كان الإعتقال ثم التحقيق وإستحصال الإعترافات قد جرى بشكل أصولي من قبل الشرطة أو القاضي بدون إستخدام أي نوع من التعذيب الجسدي أو النفسي وبحضور محاميي المتهمين لكانت الشهادات ( الإعترافات ) التي أدلوا بها أدلة كافية قانوناً لإصدار قرار قضائي لإعتقال طارق الهاشمي .

لو كانت الأمور قد سارت بالكمال والتمام الموصوف أعلاه ، لكان طارق الهاشمي يُعتبر هارباً من وجه العدالة لمنع إعتقاله ومحاكمته ، ولكان رئيس الجمهورية متستراً على متهم هارب مما يجعله تحت طائلة القانون بتعطيله سير العدالة ، كما إدعى النائب حسين الأسدي . ولأصبح رئيس مجلس النواب مخالفاً للنظام الداخلي للمجلس بمنعه حسين الأسدي دخول المجلس ، وحرمانه ليس من حقه في ممارسة صلاحياته بل الإعتداء على حقوقه و حقوق أبناء الشعب الذين إنتخبوه ليمثلهم .

ولكن المعروف أن رئيس الجمهورية محامي ، يعرف القوانين جيّداً ، وسياسي محترف لعقود قد تزيد على أعمارالكثيرين من الذين يعملون في السياسة حالياً ، فهو إستحق عن جدارة مُناداته ( مام جلال ) أي العم جلال . أعلن رئيس الجمهورية صراحة إستضافته لطارق الهاشمي في كردستان . وبمجرد صدور هذا الإعلان يتوضح أنه متأكد من عدم قيامه بعمل مخالف أو منافٍ للقوانين . أي بكلمة أوضح أن لدى رئيس الجمهورية ( شخصياً ) الشك في مجريات الأمور التي أدّت إلى إصدار أمر إعتقال نائبه ، وخصوصاً في عرض أمر الإعتقال في وسائل الإعلام المرئية والتركيز على إظهار تواقيع خمس قضاة على الوثيقة ، بينما كان التحقيق قد تمّ على يد قاضٍ منفرد . في الحالة التي يشك فيها رئيس الجمهورية في الإجراءات التي أدت إلى إصدار أمر لإعتقال نائبه ، يكون من واجبه حمايته بإعتباره أحد أركان رئاسة الجمهورية . ويكون لدى طارق الهاشمي العذر ، وهو الأولى في معرفة كونه بريئاً وأن مؤامرة تُدبّر لسحقه أو مذنباً يروم الخلاص والحفاظ على حياته مما لا يُحمَدُ عقباه في حالة تسليمه لنفسه إلى السلطات . وبذلك يُعتبر سفره إلى كردستان مبرراً لحين إنجلاء الموقف ووضوح أبعاد القضية .

وسيظلّ هناك سؤالٌ بسيط بحاجة إلى إجابة " لماذا تلكأت أجهزة وزارة الداخلية في تنفيذ قرار القضاء بإعتقال الهاشمي الذي كان قد صدر وهو في بغداد ( حسب قوله ) ، وتركت له الفرصة للسفر إلى كردستان ، ثمّ تطالب الحكومة سلطات الإقليم بإلقاء القبض عليه وتسليمه ، بينما لم تقم هي بذلك عندما كان في العاصمة وتحت سيطرتها ؟؟ "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تساؤلات
سعد سامي نادر ( 2012 / 1 / 11 - 21:35 )
استاذي الفاضل يلماز،سابقا، كنت بحق مدققنا الاقدم اللامع في مكتب المرحوم عزيز الحافظ، والآن جمعنا وقربنا حوارنا المتمدن.
عزيزي، سؤالك الاخير حول عدم القبض على الهاشمي في بغداد، هو سر غرابتنا وشكوكنا لتصرف الحكومة المحيرهذا. قبل اسبوح كتبت في الحوار بعنوان: نعم نحتاج الى قرارات حاسمة شجاعة لا تفرط بوحدة الوطن.. تساءلت فيه عن سر فتح عدة ملفات في آن واحد منها مؤجل لـ3 سنوات وبتوقيت مشكوك في وطنيته!. وحول ملف عصائب الحق وحزب الله الارهابية، تساءلت عن لسان السيد مقتدى وبالنجفي!: عليمن مولاي. عليمن هالتوقيت الوطني! مولاي. واعيد تساؤلي: مِن اين لحكومة لا تملك ارادة سياسية وشجاعة لمحاربة فسادها، ان تتخذ قررات
حاسمة تخص لحمة الوطن!؟ وحكومة بلا دولة، يسيرها وينعش روحها ملف أمني وحججبلا نهاية لا ، مِن اين برأيك لها هذا الضوء الاخضر المنذر بالدم والشؤم؟؟ هل مقدمون على حرب المائة عام الإسلامية بين (ارثدوكسنا السني )و (بروتستانتنا الشيع) ان صح التعبير وبما يلاءم عصر الثورة الرقمية؟! يا للخيبة! تحياتي


2 - حامي الدستور؟؟؟
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 11 - 22:28 )
أذا كان القضاء مسيسا, ولرلما هو كذلك, فلماذا لم يثر الطالباني هذا الموضوع اذا من قبل باعتباره محاميا وحاميا للدستور بحكم وظيفته ايضا. فاذا كان على علم بتسيس القضاء (قبل اتهام الهاشمي), ولم يعلن ذلك ويتخذ الأحراءات التي خولها له الدستور لأحقاق الحق والعدالة وتثبيت سطوة القانون, فانه بالتالي قد اخل بواجبه الدستوري المحتم عليه ممارسته مع الحميع صغيرهم وكبيرهم وبدون انتقائية. فما ذنب ألآخرين الذين حوكموا محاكمة سياسية اكثر منها قضائية ومن ينتصر لهم وهل يحتم عليهم كلهم ان يلجأوا الى كردستان ايضا للتمتع بحمايته؟ وهل هذا هو الحل؟ هل تذكر الطالباني موضوعة تسيس القضاء الآن فقط ليقوم بواجبه الدستوري؟ هل سلوك كهذا يليق بمن يحمل لقب حامي الدستور؟


3 - شكر
ييلماز جاويد ( 2012 / 1 / 13 - 06:13 )
لم ولن أنحاز إلى جهة غير العراق ، وطناَ وشعباَ . إرجو من الأخ طلال ملاحظة محور المقالة كتابات ساخرة . إن الوضع العراقي وصل إلى ما يسمى شرّ البلية ومن هنا جاءت المقالة ساخرة من الكل لأنّ الجميع من نفس الطينة وهذه التشكيلة بجميع أفرادها مسؤولة عن ما وصل إليه العراق بتواطؤاتهم غير الشريفة . أطلب من القراء وعلى الخصوص الذين أبدوا رأيهم في المقالة أن يعيدوا قراءتها على ضوء ما ذكرت . شكرأ جزيلاً للجميع , شكر خاص إلى الأخ سعد وحبذا تراسلني على بريدي الألكتروتي


4 - شكرا على التعليق
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 13 - 10:34 )
شكرا على التعليق
اتفق معك تماما وكما تعلم ايضا من خلال تعليقاتي السابقة. واسئلتي بالطبع لم تكن موجهة اليك اساسا, لأنك لست الطالباني, واسئلتي هي فقط لتبيان ان تناقض هؤلاء الحكام وخلافاتهم على الجزء الأكبر من الكعكة لا يمكن ان تحل بحوارات اومؤتمر لأن كلماتهم وخطاباتهم مهما كانت بلاغتها فانها قد فقدت كل مصداقية وكما تقول بحق -لأنّ الجميع من نفس الطينة وهذه التشكيلة-
مع وافر مودتي


5 - لنكن موضوعيين لا حاقدين
أبو زينب ( 2012 / 2 / 19 - 04:56 )
كنت قد أوضحت بعض النقاط في تعليقي السابق ردّاً لتعليقات الإخوة الذين أعطوا تقييماً زهيداً للمقالة وطلبت منهم إعادة قراءتها على ضوئها ولكن الظاهر أنهم قرأوها مرة ولم يعودوا إليها ثانية . إن هذا الأمر مؤسف أن يتناول القارئ الأمر بإنفعال عاطفي وموقف متجمد دون أن يكون له الإقرار بوجود وجهات نظر أخرى متمسكة بالموضوعية ومتجردة عن الحقد الأعمى والموقف المتحجر الذي لا يقبل الرأي الآخر . لقد بحثت الموضوع في المقالة بتحليل قانوني للمسألة دون أن أحابي طارقاً أو أهاجم المالكي ، فلنكن في مستوى أرفع من أن ننجر وراء عواطفنا وننزلق في دروب الحقد

اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي