الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق .. أزدهار أم أنهيار ؟

يحيى ذياب

2012 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



كلنا تنفسنا الصعداء في اليوم الذي أصبحت حواسنا تتلقى خبر انهيار الطغاة والجميع كان يحلم بغد أفضل ، فهناك من كان يحلم بعراق التطور والسمو في عقود كان الوطن قبلة للمشتاقين المتلهفين الى ليالي ألف ليلة وليلة وجنائن تسحر الناظرين وبطولات الشجعان فوق أرض الرافدين ، ولكن بدأت الاحلام تتلاشى وأصبح العراقي لايحلم الا بالقليل ليسد رمقه بسبب الجوع والتشرد والحروب التي لها اول وليس لها اخر وجيران لا هم لهم سوى ايذاء هذا الشعب العريق في ارض يطلقون عليها اسم العراق .
ربما هناك من ينتقد ويتساءل .. لماذا كل هذا التشاؤم ؟
نقول لكم سادتنا نحن لسنا متشائمين ولكننا خائفين على شعب ربما سنكون نحن آخر مواطنيه فكما تعلمون سادتنا ان الوطن يتربص به الاقارب العقارب والاغراب الذين ظلما نطلق عليهم أسم الاحباب ، ارض السواد التي كانت محسودة أصبحت تسير نحو طرق مسدودة .. فهاهي نسبة الفقر تصل الى 23 % والانسان العراقي الذي كان يتباهى بخيرات الوطن أمسى 5 % من أهله تحت خط الفقر والحرمان وهذه الارض التي كانت تزهو بالعلماء والمثقفين والشعراء أمست الامية فيها تصل الى 43 % وهذا الشعب الذي كان يصفونه بالسعيد وشمسه لاتغيب بدأ ليله ينشر ظلامه الدامس فأصبحت نسبة المعذبين في ارض الرافدين 25 % في العام السابق بعد ان كانت 14 % في اعوام قبله وهناك 7 % فقط هم سعداء العراق ، والمصيبة الأعظم تلك التي جعلت هذا الوطن في آخر القوائم بعد ان كان المثل الأعلى للآخرين .
هذه هي اسباب خوفنا سادتنا .. أليس من حقنا ان نخاف على وطننا ؟ أليس من حقنا ان نتساءل من كان السبب في كل هذا ؟ أليس من حقنا ان نعرف من الذي غير المسير من طريق مزدهر الى درب مخرب منهار ؟
فهل العراق يسير نحو الازدهار ام الانهيار ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟