الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تكون مبادرة قرع الطناجر مقدمة لقرع جدران الخزان وانهاء الانقسام

محمد يوسف

2012 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هل تكون مبادرة قرع الطناجر مقدمة لقرع جدران الخزان وانهاء الانقسام


كثر الحديث فى الاونة الاخيرة عن المصالحة وتشكيل لحان واجتماعات لجان , وتوزيع مهام , دون ان يلمس شعبنا اى بوادر جدية وحقيقية على الارض ويبدو ان شعبنا بات يدرك وبتحربتة المرة ان كل هذا مجرد طحن فى الهواء ,رغم مشاركة كافة القوى والفعاليات هذة المرة فى المسرحية , فالاعتقالات مستمرة وحملات التشهير والطعن والتكفير وتسميم الاجواء على حالها , , وبقايا الوطن منقسم حتى قبل ان يتحرر, وكل طرف يتصرف فى امبراطوريتة ومملكتة التى ورثها عن اجدادة كما يحلو لة, واصبح المواطن بحاجة لتصاريح خروج وعودة للوطن ,والابلى من ذلك ان المواطن علية الانتظار او العودة من حيث اتى ان حاول الدخول وقت الصلاة, وابو مازن يتراجع عن شروطة بالعودة للمفاوضات تحت شعار( يعتقدون انهم يستهبلون الشعب بة ) انها ليست مفاوضات بل جولات او حوار استكشاف , دون ان يستشير احد ويتصرف كامبراطور ووصى على الشعب ومستقبلة , وكأن جلسات الحوار لم تتمخض عن اى اتفاق سوى اتفاق استمرار الانقسام او كما يقولون ادراة الانقسام .
يؤسفنى ان اقول اننى ومنذ سنوات اردد انة يخطئ ,ان لم يكن لا يفقة الف باء السياسة من يعتقد , بان طرفى الانقسام لديهم نوايا صادقة فى انهاء الانقسام , وهذا لا يعنى التعميم فانا واثق بان هناك شخصيات وتيار داخل طرفى الانقسام لدية رغبة جدية وصادقة وربما اكثر منا جميعا على انهاء الانقسام الا انة غير قادر على تمرير قناعاتة ويواجة كل فى طرفة مراكز القوى التى تدعم استمرار الانقسام , وبات الجميع يتحدث عنها وعن مصالحها التى نمت وترعرعت فى ظل الانقسام وباتت تشكل قوة قادرة على التخريب وافشال اى محاولة لانهائة , سيما وان راس الهرم فى طرفى الصراع غير جديين فى انهائة .
فهل يعقل ان ابو مازن وخالد مشعل غير قادران مثلا على تنفيذ قرار بسيط وخلال ساعات وليس ايام وهو اطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى مناطق نفوذهما ووقف اى اعتقال سياسي. وان كانا غير قادرين على تنفيذ ذلك هل سيكون بامكانهما انهاء ما تراكم من اثار مدمرة للانقسام . وان كانوا غير قادرين فلماذا يتفاوضون ويوقعون ويعقدون المؤتمرات ويعلنون قرارات لا تنفذ على الارض . الا يخجلون من انفسهم ان كانوا حقا مقررين ولا يستطيعوا تنفيذ قراراتهم . ام انهم يستهبلون شعبنا وعقولنا. لدرجة اننى بت اقرا باستمرار تعليقات لاحد الصحفيين يبدائها ب ( اللى مجننى ليش كذا ... واللى مجننى كيف كذا .. ) وربما تعبيرا عن منطق استهبال قداتنا لشعبنا.
واعتقد ان الحقيقة التى ينبغى علينا ادراكها بحكم التجربة هى ان الانقسام لن تحلة الوساطات والتدخلات الخارجية ,بل ان الانقسام لن يحل الا بارادة داخلية اما من داخل طرفى الانقسام وبدعم من بقية القوى وهذا غير متوفر الان بالقدر الكافى مثلما اثبتت كل التجارب السابقة لانهاء الانقسام .
او بارادة جماهيرية , بحركة شعبية قوية وفاعلة على الارض تفرض على طرفى الانقسام اما اعادة اللحمة لشعبنا وليس ادارة الانقسام وتقاسم مغانم (كراسى) شكلية , تفرض عليهم اعادة الكرامة لشعبنا واحترام ارادتة . واما اسقاط طرفى الانقسام واعادة القرار لشعبنا المناضل.
ولعل حملة قرع جدران الخزان ( الطناجر ) بداية على الطريق نحو انهاء الانقسام وهو المقدمة الحقيقية لكل من يرفع شعار انهاء الاحتلال . فكل من يتحدث عن انهاء الاحتلال ويعمل على استمرار الانقسام هو دجال سياسى ويتاجر بمعاناة شعبنا وامالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع