الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السنة الأمازيغية الجديدة

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2012 / 1 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


يحتفل العالم الأمازيغي اليوم بما فيه المسلمين و اليهود والمسيحيين و اللاّدينيين بالسنة الأمازيغية الجديدة 2962 ، حيث رغم جميع أشكال الضغوط ، تمكن سكان شمال أفريقيا الأصليون من توارث أعيادهم صمتا دون معرفة السلطة بالأمر ، إذ غالبا ما كانت السلطات المركزية تعاقب وتزدري كل ما يتعلّق بشؤون أغلبية السكان طمعا في طمس الثقافة الأمازيغية الأصيلة و في تحريض الأقلية الدّخيلة القليلة جدا أو هؤلاء مَن تعرّضوا لعملية غسل الدماّغ معتبرين أنفسهم بعدها غرباء غزاة محتلّين لممارسة القمع و التّكالب و تسليط العنف اللفظي على هؤلاء قصد إشعارهم بالمهانة والدونية لا لشئ إلاّ لكونهم أمازيغ ، و بذلك يكون هذا الشعب قدتعرض و لا يزال لحملتين مزدوجتين الأولى من السلطة و الثانية من داخل المجتمع ذاته في آن واحد ممّا أدى إلى نفور الأمازيغ و استنكارهم لما تعرضوا له من عنصرية و إذلال منذ أربعة عشر قرنا من الزمن .
لكن و رغم الإضطهاد الممنهج و الذي ارتفعت وثيرته في القرن العشرين إثر كذبة " الظهير البربري" الذي استغلها علال الفاسي و حاشيته لتحريض الأمازيغ ضد أنفسهم أولا ثم تحريضهم على المستعمِر الذي كانت له علاقات خفية و أخرى ظاهرة معه (أي مع حزب الإستقلال) ، علما أنه كان على علم كما غيره بأن لا أحد وأكرر لا أحد يستطيع طرد إستعمارا إسبانيا أو فرنسيا أو برتغاليا غير الأمازيغ الذين وصلوا فرنسا عبر إسبانيا وطبعا فنحن لا نفتخر بذلك و نودّ كأمازيغ إرسال رسالة إعتذار تاريخي بغضّ النظر عن التأويلات إلى الشّعبين الإسباني و البرتغالي عمّا سببه أسلافنا من أضرار إثر الحملات الإستعمارية البشعة التي مارسها أسلافنا و التي يحلو للبعض تسميتها بالفتوحات ، و هذه مناسبة لتقديم إعتذارنا و لو كان متأخرا لجارتَيْنا الحميمتين إسبانيا و البرتغال.
و بذلك يكون الأمازيغ بعد تفويت أغلى الفرص في الظفور بالإعتراف بسيادتهم قد وقعوا في فخ عبودية من النوع الثقيل وهم يمضون صكوكا على بياض من أجل المزيد من التعسّف و الإغتراب.
أشياء كثيرة حدثت خلال القرون الأربعة عشر الماضية في تاريخنا و أشياء كثيرة حُذِفت من تاريخنا العريق و حان الأوان لإسدال الستار على التاريخ المُلفَّق بالمغرب على أن يُدرَّس تاريخنا الحقيقي في المقرّرات الدراسية رغم قباحته ـ إن كان كذلك ـ على أن يكون الحقيقي و ليس العكس .
أكرر كأمازيغية إعتذاري التاريخي إثر الإساءة التي قام بها أجدادي ضد أجدادكم الإسبان و البرتغال.

أزول فلاّون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اظم صوتي الى صوتك
ميس اومازيغ ( 2012 / 1 / 13 - 20:07 )
ليس من عادتي الدخول في متاهة السؤال عن سبب حجب التعليق لكن اليوم اجدني مظطرا لذلك سيما انني لاحظت التاخر في نشر تعليقاتي ايضا يومه هذا لست ادري ما السبب؟
تقبلي تحياتي


2 - ASSGGASS AMAYNOU
رشيد ولد الهادي ( 2012 / 1 / 13 - 22:47 )
اعتذارنا للاسبان و البرتغال لن يكون الا مقابل اعتذارهم للامازيغ بالريف و المناطق الساحلية و كل المغرب.و سنة سعيدة لكل الامازيغ اينما و جدوا و كل من يعترف بثقافتهم مهما كانت هويته.


3 - يناير ليس لفظا امازيغيا
عبد الله اغونان ( 2012 / 1 / 13 - 23:06 )
هي احتفالات بداية السنة الفلاحية حولها البعض الى سنة امازيغيةلاسند لها في الاثاروالاغاني والاعراف الشعبيةمن يحتفل بها خارج اللوبي الرسمي


4 - الى اغونان
ميس اومازيغ ( 2012 / 1 / 14 - 10:38 )
يا رجل اراك تتحدث مع نفسك .ان اصدرت حكمك المجانب للصواب وادعات بان يناير ليس لفظا امازيغيا فما تبريرك؟ ان الحكم الغير معلل هو في حكم المنعدم؟
ماذا تقول عن يان+يور الشهر الأول؟ وبالأمازيغية يا رجل
بداية السنة الفلاحية نعم والأمازيغ لم يقولوا بخلاف ذلك.
اما قولك لا سند لها في الأثار والأغاني وألأعراف الشعبية فهذا كذب صراح ودليل على انك تناولت جرعات من خرافات شيوخك افقدت ملكة التمييز.اذا لم تكن اسرتك تحتفل ب ايض اوسكاك اماينو فلأنكم تنضرون الى السماء وتنسون حيث تضعون اقدامكم.

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض