الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل النموذج العراقي ان يكون جديدا

محمد الفهد

2012 / 1 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل ان نهرم وتشيب الذوائب منا وندمن على التدخين بافراط ونصل الى حالة اليأس المطبق . كان نموذج العراق الجديد يلوح برؤوسنا عبارة عن بلد شعبه محتاج لرجل دولة متبصر يساري الفكر نوعا ما . ماعليه سوى قدرة الاداره الرصينه للبلد .فالشعب العراقي كان جاهزا على الاقل في نظرنا لان يطرح نفسه النموذج الجميل المتنوع والمنفتح . وكنا نشعر نحن افضل من كثير من الدول التي تحيط بنا لاسيما ان الامكانيات الاقتصاديه والموارد الطبيعيه والبشريه كانت احد مقومات النهوض التي تحتاجها الامه للنهوض والتسارع بمواكبة العصر. لعلنا كنا لانعرف ماخبئته الايام والاقدار لهذا البلد التائه على عتبات الدول الاقليميه وموائد اللئام.
وانعطف الطريق بنا وبدأت رحلة التراجع مع صعود الحقبه الثانيه لحكم البعث القومي بعد صراع العسكر والحزبيين والتي انتهت بسحق صدام حكمهم مع ثلة من انصارهم بمجزرة عام 1979 وبزغ فجر الاطماع للدول العربيه بمكارم فارس الامه وحاميها وسياجها الامني المتهور والمستعد دوما لان يكون هو وشعبه اتون لحروب غير وطنيه اكلت اليابس والاخضر وابكت الشعب دما علقما واكسبت العرب بما فيها دول الخليج فرحا كبيرا ولو الى حين.
انتهت المهزله والكل اخذ ضريبة اعوام الجمر والجميع استفاد من العبرة وتوجه الكل الى حال سبيله .الا العراقيين فهم اخذوا العبره ونسوا الفكرة .وان فتره مابعد سقوط الدكتاتوريه اعطت ومضة امل لان يعاد انتاج البلد بجميع هذه الخبرات والعبر ممتزجه لنعيد الامل بالحياة الى ربوع العراق لطالما نحن نملك خزين هائل من الثروات والنفط كما كنا نتمنى.
وخلال الاعوام التي تلت هذا التغيير تلاشت هذه الامال كليا بعد ان اكتشفنا ونقولها بصراحه ان الشعب احد اهم اسباب انتاج الازمات وعدم التطور بل الشعب له القابلية على التراجع الى الوراء بشكل مذهل وسريع.وكأنه كان يحتاج لهذه الكتل السياسيه لتحركه كالدميه اينما ارادت به _ماعدا التقدم للامام_
فعندما سيرته هذه الكتل للحرب الطائفيه خرجت الجموع وهي تشد احزمة الجوع على بطونها وغير ملتفته لمؤامرة الاسلاميين الوافدين الجدد للسلطه واكلهم اموالهم والتي لم تبالي بجوعهم وشدة فقرهم . ودخلوا الى حمامات الدم وساهموا بشكل رئيسي للابقاء على سلطة امراء الطوائف وتوغلهم في جراح البلد عاما بعد عام.
وهاهم السياسيين الان يجرون البلد الى نفس المستنقع الطائفي والعرقي لكن هذه المره سيدخلوها اغنياء ومترفين وغير خائفين ومع انصار يسدون عين الشمس كما يقال في الامثال.
وتلاشت احلام الصبا مرة اخرى فالجديد القادم اسوأ بكثير مما مضى ونحن نرى في زيارة الاربعينيه للامام الحسين _ع_ تصرف الدوله اموال ادارة حرب على حماية الزوار وتتعطل قرابة 8أيام قمريه.
والشعب مصر على ان تمر المؤامره الطائفيه من خلاله هو رغم انا على ثقة هو اكبر الخاسرين في الجولات القادمه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من يسمع ويعي
رحاب الهندي ( 2012 / 4 / 24 - 19:47 )
مقاله مختصرة ومكثفه تكشف عن واقع مر لكن من يسمع ومن يعي العيب فينا نحن فعلا كشعوب ولن تنتهي مأساتنا طالما نصفق ونخاف ونخاف ونصفق

اخر الافلام

.. زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة- | #مراسلو_سكاي


.. استشهاد الصحفي بهاء عكاشة بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم ج




.. شهداء ومصابون جراء غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا بمخيم


.. نشطاء يرفعون علم عملاق لفلسطين على أحد بنايات مدينة ليون الف




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تحقق مطالبها في أكثر من جامع